بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد
ان من النظريات المطروحة بين علماء اهل السنة والجماعة هي نظرية اطاعة الحاكم وعدم جواز الخروج عليه وان كان شاربا للخمر مرتكبا لكافة انواع المعاصي والذنوب بل وان كان متسلطا على رقاب جميع الناس بالجور والظلم بالسيف والقتل والتشريد .
وفي الواقع انها ليست مجرد نظرية بل هي روايات ينسبونها الى الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وان كانت في الاصل هي روايات مكذوبة .
وبنظري ان السبب في نسبة هذه الروايات المكذوبة للنبي الاكرم (ص) هو للتبرير لما قام به الصحابة الذين اخذوا البيعة من المسلمين بقوة وحد السيف قهرا وجبرا هذا من جهة .
ومن جهة اخرى ان سيرة وطبع هؤلاء الصحابة لاتنفك عن شرب الخمور وارتكاب كافة المعاصي والذنوب فافتعلوا هذه الروايات وجعلوها من السنة لكي يستمروا على سيرتهم الاولى بمسوغ ومبرر من الشريعة المقدسة والغاية من كلى الجهتين لكي لا يثور الناس بوجوههم ويعارضهم أحد ويقف في وجوههم ويخرجوا عليهم فيبقوا محافظين على كرسي السلطة والحكم مهما فعلوا .
ولكن سرعان ما سقطت نظرياتهم واتضح كذبهم وزهق باطلهم وتعارضت رواياتهم مع روايات اخرى صحيحة السند رواها الكثير من علماء اهل السنة والجماعة عن لسان رسول الله الاكرم (ص) الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى تنص على عدم طاعة الحكام والسلاطين اذا كانوا لله عاصين ولم يكونوا مؤمنين . واليكم النصوص على كلى الامرين ونترك لكم الحكم ايها القراء المنصفين والله احكم الحاكمين .
ولكن سرعان ما سقطت نظرياتهم واتضح كذبهم وزهق باطلهم وتعارضت رواياتهم مع روايات اخرى صحيحة السند رواها الكثير من علماء اهل السنة والجماعة عن لسان رسول الله الاكرم (ص) الذي لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى تنص على عدم طاعة الحكام والسلاطين اذا كانوا لله عاصين ولم يكونوا مؤمنين . واليكم النصوص على كلى الامرين ونترك لكم الحكم ايها القراء المنصفين والله احكم الحاكمين .
1/ الروايات التي تأمر باطاعة الحاكم جائرا كان ام فاسقا وعدم جواز الخروج عليه :
الروايات الواردة في البخاري:
الروايات الواردة في البخاري:
كتاب صحيح البخاري, بطبعة المكتبة السلفية وهي الجزء الرابع من هذه الطبعة تحت عنوان كتاب الفتن الحديث 7052 قال: سمعت عبد الله ، قال : قال لنا رسول الله(ص) : انكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها ، قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال : أدوا اليهم حقهم وسلوا الله حقكم .
* عن ابن عباس عن النبي'(ص) قال: من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتةً جاهلية.* فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرةٍ علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان .
* الروايات الواردة في صحيح مسلم:
حققه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه الشيخ مسلم بن محمود بن عثمان السلفي الأثري المجلد الثالث، ص393 باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة :
( سمعت حذيفة يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شرٌ، قال: نعم ، فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير، قال : نعم ، وفيه دَخَنٌ ، قلت : وما هو دَخَنه ، قال : قوم يستنون بغير سنتي ، ويهدون بغير هدي ، تعرف منهم وتنكر، فقلت هل من بعد ذلك الخير من شر، قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فقلت يا رسول الله صفهم لنا ، قال : نعم ، قومٌ من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا, قلت يا رسول الله فما ترى إن أدركني ذلك ، قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، فقلت : فان لم تكن لهم جماعة ولا امام ....) الى اخره .
* عن حذيفة ابن اليمان قلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله إنا كنا بشرٍ فجاء الله بخير فنحن فيه, فهل من وراء هذا الخير شر, قال: نعم, قلت هل من وراء ذلك الشر خير, قال: نعم, فقلت هل وراء ذلك الخير شرٌ, قال: نعم, قلت كيف؟ قال: يكون أئمةٌ لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجالٌ قلوبهم قلوب الشياطين في جثمانهم قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع واطع ).
ص401 من المجلد الثالث باب خيار الأئمة وشرارهم : الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم, ويصلون عليكم وتصلون عليهم, وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال لا, ما أقاموا فيكم الصلاة, وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يداً من طاعة .
*** شارب الخمر قاتل النفس ان كان حاكما تجب طاعته :
شرح العقيدة التدمرية / للعثيمين / ص466
يقول: واذا سأل سائل هل يجب طاعة ولي الامر العاصي؟
فالجواب ولي الامر العاصي يجب طاعته ما لم يكن كافرا ان كفر كفرا صريحا عندنا فيه من الله برهان لانطيعه وأما اذا كان يشرب الخمر ويزني ويتلوط ويقتل النفس بغير الحق فانه يجب طاعته حتى لو ضربك ضربا فيجب عليك ان تطيعه .
عجيب من كل هذه الاقوال ؟؟؟ اذا كيف يامر الله بالعدل والاحسان وحرمة الظلم وقبح المعاصي والذنوب ويأتي النبي (ص) ولايجوز الخروج على الظلمة والفاسقين !!! ؟؟؟ فهل من العدل ان تخضع الشعوب الفقيرة للظلمة والمفسدين في الارض ؟؟؟ أعوذ بالله من دين يدعوا للظلم والخضوع للظالمين . والفاسدين ...
2/ الروايات التي تأمر بعصيان الحاكم الجائر و الفاسق والخروج عليه :
*** روى أحمد : ج 5 ص 329 : حدثنا عبدالله ، ثنا سويد بن سعيد المروي ، ثنا يحيى بن مسلم ، عن ابن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه عبيد ، عن عبادة بن الصامت قال : سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول " سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرونكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله تعالى ، فلا تعتلوا بربكم " .
*** روى الحاكم ـ في ذِكر مناقب عبادة بن الصامت ـ عن أزهر بن عبد الله ، قال : أقبل عبادة بن الصامت حاجَّاً مِن الشام فحَجَّ ، ثمَّ قَدِم المدينة ، فأتى عثمان بن عفان مُتظلِّماً ، فقال : إِنِّي سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ) ـ محمداً أبا القاسم ـ يقول : (سَيَلْي أُموركم مِن بعدي رجال يُعرِّفونكم ما تُنكرون ، ويُنكرون عليكم ما تعرفون ؛ فلا طاعة لمَن عصى الله ، فلا تعتبوا أنفسكم ) ، فوالذي نفسي بيده إِنَّ مُعاوية مِن أُولئك ، فما راجعه عثمان حرفاً.
قال الحاكم : وقد روي هذا الحديث بإسناد صحيح على شرط الشيخين ، ثمَّ إنَّه رواه بطريق آخر عن عبيد بن رفاعة ، في الصفحة المذكورة . مُستدرك الصحيحين : 3/357 . تلخيص المُستدرك للذهبي : 3/357.
*** ......فقام عبادة قائماً وانتصب لهم في الدار فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله أبا القاسم يقول: سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم فوالذي نفس عبادة بيده إن فلاناً لمن أولئك! فما راجعه عثمان بحرف! مسند الشاميين:2/282، عن عبد الله بن عمرو مختصراً، وصحيحة الألباني:2/138، وسير الذهبي:2/9......
*** وأخرج مسلم في الصحيح عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة - في حديث طويل قال : فقلت له - أي لعبد الله بن عمرو بن العاص - : هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا ، والله يقول ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) . قال : فسكت ساعة ، ثم قال : أطعه في طاعة الله ، واعصه في معصية الله . صحيح مسلم 3 / 1472 . كتاب الإمارة ، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول .
*** حدثنا عبد الله ثنا سويد بن سعيد المروي ثنا يحيى بن مسلم عن بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عبيد عن عبادة بن الصامت قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه و سلم يقول : سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرونكم ما تعرفونفلا طاعة لمن عصى الله تعالى فلا تعتلوا بربكم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لضعف سويد بن سعيد الهروي .
ملاحظه: هذا التضعيف لسويد بن سعيد غير معتبر لتوثيق العلماء له واخذهم بروايته راجع ما قالوه عنه في ترجمته في كتاب سير اعلام النبلاء .
*** سيلى أموركم من بعدى رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله (ابن جرير ، الطبرانى ، والحاكم عن عبادة بن الصامت).
أخرجه الحاكم (3/401 ، رقم 5528) وقال : صحيح الإسناد . وأخرجه أيضًا : أحمد (5/325 ، رقم 22821) ، والطبرانى فى الاوسط (3/190 ، رقم 2894) قال الهيثمى (5/226) : رجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة . وقال المناوى (4/133) : قال الحاكم : صحيح ورده الذهبى ، بأنه تفرد به عبد الله بن واقد وهو ضعيف .
*** - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، ويحدثون البدع، قال ابن مسعود: فكيف أصنع؟ قال: تسألني يا ابن أم عبد كيف تصنع؟ لا طاعة لمن عصى الله) صحيح (ابن ماجه والبيهقي).
*** الكتاب : الحاكمية، وسيادة الشرع
ج4/ص 2:
وعن عبادة بن الصامت عن النبي، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، أنه قال: «إنه سيلي أموركم من بعدي رجاليعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل،..» اخرجه احمد، واللفظ له، والطبراني، والحاكم، وابن أبي شيبة، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر البزار، والعقيلي، والشاشي.
وإسناد الإمام احمد جيد قوي، صالح للاحتجاج، بمتابعاته عند عبد الله بن أحمد في زوائده، والحافظ الشاشي في مسنده، والإمام الحافظ البزار في مسنده، والإمام الحاكم في «مستدركه» بأكثر من طريق. ومقالة عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، والمناسبة التي روى فيها كلام النبي، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، جاءت من طرق كثيرة، كما هو في الملحق.
*** وأخرج الإمام احمد في «المسند» عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال: (يا رسول الله أرأيت ان كان علينا أمراء: لا يستنون بسنتك، ولا يأخذون بأمرك، فما تأمر في أمرهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل»)، وأخرجه أبو يعلى في «المسند»، بنفس الإسناد، وهو إسناد لا بأس به، صحيح على شرط ابن حبان، ومتنه نظيف مستقيم، فهو قطعا حسن بذاته، وهو صحيح بشواهده، ومتابعاته، وقد صححه الألباني في «صحيح الجامع الصغير».
وقوله عليه الصلاة والسلام في حديث أنس بن مالك هذا: «لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل» قطعي الدلالة كذلك في سقوط طاعة «من لم يطع الله» أي سقوط ولاية الفاسق، وحرمة طاعته، كما هو الحال في حديث عبد الله بن مسعود.
*** الكتاب : طاعة أولي الأمر حدودها وقيودها
ج4/ص 2 :
وقال الإمام احمد في مسنده: حدثنا عبدالصمد، حدثنا حرب بن شداد، حدثنا يحي بن ابي كثير، قال عمرو بن زُنَيْب العَنْبري: أن أنس بن مالك حدثه أن معاذ بن جبل قال: يارسول الله أرأيت ان كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك، ولا يأخذون بأمرك، فما تأمر في أمرهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا طاعة لمن لم يطع الله عز وجل» وبهذا الاسناد أخرجه أبو يعلى في مسنده. وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» من طريق ابن منصور، وحجاج، أخبرنا عبدالصمد، بهذا الاسناد. والحديث بهذا الاسناد لابأس به، وهو صحيح على شرط ابن حبان، وقد صححه الألباني في «صحيح الجامع الصغير».
* وعن عبادة بن الصامت عنه، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، مرفوعاً: «إنه سيلى أموركم من بعدى رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل،..» أخرجه احمد واللفظ له، والطبرانى، والحاكم، وابن أبي شيبة، وعبد الله بن أحمد، وأبو بكر البزار، والعقيلي، والشاشي. وهو حسن صحيح، قطعاً، بطرقه المتعددة، وبشواهده ومتابعاته. وقد صححه الالبانى في صحيح الجامع الصغير، وكذلك في سلسلة الاحاديث الصحيحة.
* وقال الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه: حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال قال: حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن الأعشى بن عبد الرحمن بن مكمل، عن أزهر بن عبد الله قال: أقبل عبادة بن الصامت حاجاً من الشام فقدم المدينة فأتى عثمان بن عفان فقال: ياعثمان ألا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: بلى، قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون عليكم أمراء يأمرونكم بما تعرفون، ويعملون ما تنكرون، فليس لأولئك عليكم طاعة».
ومن طريق خالد بن مخلد أخرجه كذلك البخاري في التاريخ الكبير، وأخرجه الحاكم في مستدركه. وهو حسن صحيح بشواهده ومتابعاته. وقد صححه الالبانى في «صحيح الجامع الصغير»، وكذلك في «سلسلة الاحاديث الصحيحة».
* وعن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «سيكون أمراء من بعدى يأمرونكم بما تعرفون، ويعملون ما تنكرون، فليس أولئك عليكم بأئمة»، رواه الطبراني، وقال الهيثمى: (وفيه الاعشى بن عبدالرحمن ولم اعرفه، وبقية رجاله ثقات)! قلت: الأعشى بن عبدالرحمن بن مكمل وثقه ابن حبان، فالحديث بذلك صحيح على شرطه. أما المتن فهو مستقيم تشهد له نصوص الكتاب والسنة وبقية أحاديث هذا الباب.
2864 - " إنه سيلي أموركم من بعدي رجال يطفئون السنة و يحدثون بدعة و يؤخرون الصلاة عن
مواقيتها . قال ابن مسعود : كيف بي إذا أدركتهم ؟ قال : ليس - يا ابن أم عبد -
طاعة لمن عصى الله . قالها ثلاثا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 863 :
رواه ابن ماجه ( 2865 ) و البيهقي ( 3 / 127 ) و في " الدلائل " ( 6 / 396 -
397 ) و أحمد ، و ابنه في " الزوائد " ( رقم 3790 ) و السياق له ، و عنه ابن
عساكر ( 14 / 165 / 2 ) و الطبراني في " معجمه " ( 10 / 213 / 10361 ) عن
القاسم ابن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله مرفوعا . قلت : و هذا سند صحيح
، رجاله رجال الصحيح ، و قد مضى تحت الحديث ( 590 ) .
* (سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم) بتشديد الراء (ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله عز وجل) أي إذا أمروا بمعصية فلا تطيعوهم فيها قال المناوي : قال في الفردوس وفي رواية ابن مسعود يطفئون السنة ويعملون بالبدع (طب ك) عن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه قال الشيخ حديث صحيح .
*** الكتاب: الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية
المؤلف: محماس بن عبد الله بن محمد الجلعود
الناشر: دار اليقين للنشر والتوزيع
الطبعة: الأولى، 1407 هـ - 1987 م
عدد الأجزاء: 2
ج2/ ص 509 :
- وفي حديث آخر «سيلي أموركم من بعدي رجال يُعَرَّفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله» .
وقد عد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) إن من رءوس الطواغيت الحاكم الجائر المغير لأحكام الله.
*** أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل
مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن مسعود (ر)
3780 - حدثنا : محمد بن الصباح ، حدثنا : إسماعيل بن زكريا ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله (ص) إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، قال : ابن مسعود يا رسول الله كيف بي إذا أدركتهم ، قال ليس يا ابن أم عبد طاعة لمن عصى الله ، قالها ثلاث مرات ، وسمعت أنا من محمد بن الصباح مثله.
*** الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين
كتاب معرفة الصحابة - لا طاعة لمن عصى الله تعالى
الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 357 )
5584 - وأما حديث مسلم بن خالد ، فأخبرناه : أبو عون محمد بن ماهان الخزاز ، بمكة ، ثنا : علي بن عبد العزيز ، ثنا : سعيد بن منصور ، ثنا : مسلم بن خالد ، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، أن عبادة بن الصامت ، قام قائما في وسط دار أمير المؤمنين عثمان بن عفان (ر) ، فقال : إني سمعت رسول الله (ص) محمدا أبا القاسم ، يقول : سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون ، وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله ، فلا تعتبوا أنفسكم ، فوالذي نفسي بيده ، إن معاوية من أولئك ، فما راجعه عثمان حرفا ، وقد روي هذا الحديث باسناد صحيح على شرط الشيخين ، في ورود عبادة بن الصامت على عثمان بن عفان متظلما بمتن مختصر.
أسئلة لكل انسان عاقل :
1/ هل النبي (ص) يامر بشيء ثم يامر بنقيضه وخلافه في نفس الوقت . ان اجاب شخص بنعم فيلزم منه ان تكون السنة النبوية متعارضة وحينئذ لايطمئن لها فتعطل السنة النبوية ، وفي هذه الحالة لوفرض وجود روايتان صحيحتان من ناحية السند والدلالة ولكن متعارضتان فتتساقط كلى الروايتان (ان لم يمكن الجمع بينهما ) ونرجع الى الاصل القرأني فننظر ماذا يأمرنا ؟ هل يأمرنا باطاعة الحاكم الجائر، ام يأمرنا بعدم اطاعته ؟ فلو راجعنا القران بدقة لوجدنا الاجابة واضحة وهي عدم اطاعة الظالمين والجائرين والفاسدين ابدا .
2/ هل النبي (ص) يحلل ما حرمه الله تعالى في القران الكريم من محاربة الظالمين ومقاطعة الفاسدين والمفسدين ؟ حاشا للنبي (ص) ان يفعل ذلك .
3/ اذا تعارضت الرواية مع الاية باي منها نأخذ ؟
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
تعليق