هيبة الاباء وطاعة الابناء
هناك نقطة لابد ان نعرفها عن الطفل وحتى عن الانسان الراشد، ذكراً كان أم انثى، ألا وهي ان في شخصيته حاجة الى من يعطيه القوة فإذا كان القيم عليه ضعيفاً امامه فإنه يفقد الشعور بالأمان. وهذا ما يفسر ايضاً في بعض المرات عدم رغبة المرأة بالرجل الضعيف. ولعل هذا ما يفسر ارتباط الطفل بأبيه اكثر من اميه. باعتبار ان الاب يشعره بالامان بينما لا تعطيه الأم التي يتحسس ضعفها أمامه وأمام أبيه الشعور بالأمان.
إن الحزم في هذا المقام يعني ان يطلق المعلم او المربي كلمته ولا يتنازل عنها. ففي ذلك ايحاء تربوي بأن عليه عدم التنازل عن إراداته. ولكن لابد لايصال ذلك من اسلوب يبتعد بالحزم عن القهر بحيث يستوعب الطفل معنى الحزم بدلاً من ان يخضع له خضوعاً أعمى.
لاتزال تربية الطفل بحاجة الى شيء من هيبة الأب التي تعين الطفل على التوازن الداخلي ولكن هناك فرقاً بين هيبة تنطلق من قوة الشخصية وبين هيبة تنطلق من عنف وقسوة وقهر واشعار للطرف الآخر بالدونية. لأن الهدف من الحزم تربية شخصية الطفل وبذر عناصر الرجولة المستقبلية فيه بالطريقة التي تجعله قادراً على ان يفكر وحده ومع الآخرين فإذا كانت مفردة الهيبة في التربية ضرورية فهذا لا يعني ان يستغلها الأهل لتطويع الطفل لما يريدون بشكل كالم ونحن عندما نربي اطفالنا على ان يقولوا نعم لكل ما نفرضه عليهم فسوف تتعمق هذه النعم لتتحول الى نعم أمام كل ظالم وحاكم ومستبد يملك قوة القهر التي كانت لدى الأب بشكل مطلق سوف نخلق فيه ذهنية الخضوع لكل مستبد ولكل طاغ ولكل قوي.
لهذا نفرق بين الطاعة المنفتحة وبين الطاعة العمياء إن الطاعة المنفتحة تحمل الإنسان على الخضوع للقانون الذي يمثل الأب أداة تنفيذه في البيت قد يكون هذا القانون قانون الله وقد يكون قانوناً آخر فنحن نربي الطفل على أن يحترم القانون وفي الوقت ذاته يشعر بإمكانية أن يتساءل عنه. أمام الطاعة العمياء فتجعل الطفل انساناً خاضعاً للقوة ومن يحملها وليس للقانون.
هناك نقطة لابد ان نعرفها عن الطفل وحتى عن الانسان الراشد، ذكراً كان أم انثى، ألا وهي ان في شخصيته حاجة الى من يعطيه القوة فإذا كان القيم عليه ضعيفاً امامه فإنه يفقد الشعور بالأمان. وهذا ما يفسر ايضاً في بعض المرات عدم رغبة المرأة بالرجل الضعيف. ولعل هذا ما يفسر ارتباط الطفل بأبيه اكثر من اميه. باعتبار ان الاب يشعره بالامان بينما لا تعطيه الأم التي يتحسس ضعفها أمامه وأمام أبيه الشعور بالأمان.
إن الحزم في هذا المقام يعني ان يطلق المعلم او المربي كلمته ولا يتنازل عنها. ففي ذلك ايحاء تربوي بأن عليه عدم التنازل عن إراداته. ولكن لابد لايصال ذلك من اسلوب يبتعد بالحزم عن القهر بحيث يستوعب الطفل معنى الحزم بدلاً من ان يخضع له خضوعاً أعمى.
لاتزال تربية الطفل بحاجة الى شيء من هيبة الأب التي تعين الطفل على التوازن الداخلي ولكن هناك فرقاً بين هيبة تنطلق من قوة الشخصية وبين هيبة تنطلق من عنف وقسوة وقهر واشعار للطرف الآخر بالدونية. لأن الهدف من الحزم تربية شخصية الطفل وبذر عناصر الرجولة المستقبلية فيه بالطريقة التي تجعله قادراً على ان يفكر وحده ومع الآخرين فإذا كانت مفردة الهيبة في التربية ضرورية فهذا لا يعني ان يستغلها الأهل لتطويع الطفل لما يريدون بشكل كالم ونحن عندما نربي اطفالنا على ان يقولوا نعم لكل ما نفرضه عليهم فسوف تتعمق هذه النعم لتتحول الى نعم أمام كل ظالم وحاكم ومستبد يملك قوة القهر التي كانت لدى الأب بشكل مطلق سوف نخلق فيه ذهنية الخضوع لكل مستبد ولكل طاغ ولكل قوي.
لهذا نفرق بين الطاعة المنفتحة وبين الطاعة العمياء إن الطاعة المنفتحة تحمل الإنسان على الخضوع للقانون الذي يمثل الأب أداة تنفيذه في البيت قد يكون هذا القانون قانون الله وقد يكون قانوناً آخر فنحن نربي الطفل على أن يحترم القانون وفي الوقت ذاته يشعر بإمكانية أن يتساءل عنه. أمام الطاعة العمياء فتجعل الطفل انساناً خاضعاً للقوة ومن يحملها وليس للقانون.