إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(بين فلسفة الفقر والغنى )197

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    الجنة دولة الفقراء...!



    إنَّ الله عز وجل قد يبتلي الإنسان بالفقر ويبعد عنه الدنيا

    ولكن ليس لهوانه عليه أو لقلة فيمته عنده بل لمحبة الله إليه ويريد ان يقربه اليه، فالفقر فيه:


    - بلاءٌ للفقير نفسه ليرى الله الصبر منه واليقين بربه وليشعره بالضعف والحاجة كي يلجأ إلى الغني المطلق.


    - وهو بلاءٌ للأغنياء حيث يضعهم الله أمام مسؤولياتهم إتجاه مجتمعهم

    وتأدية حق النعم التي أنعمها الله عليهم، من خلال الإنفاق على الفقراء.

    ولا يظنن الغني أنَّ له فضلٌ على الفقير بالإنفاق عليه، بل لا بدَّ أن يعلم بأنَّ للفقير فضل عليه

    اذ فتح له طريقاً لطاعة الله وطريقاً إلى الجنة

    فالجنة دولة الفقراء وهو يشفعون للأغنياء لكي يدخلوا إليها.

    فقد روي عن وسول الله(صلى الله عليه وآله):

    أكثروا معرفة الفقراء واتّخذوا عندهم الأيادي، فإنّ لهم دولة، قالوا:

    يا رسول الله وما دولتهم؟ قال: إذا كان يوم القيامة قيل لهم:

    انظروا إلى من أطعمكم كسرة أو سقاكم شربة أو كساكم ثوباً فخُذوا بيده ثم امضوا به إلى الجنّة().


    فيبحث الفقير عمن أطعمه وكساه وسقاه فيشفع له ويدخله الجنة معه.


    اذا فمن أراد الأخرة ووجه الله يتقرب إلى الفقراء ويكثر من معرفتهم فإنهم طريقه الى الله.


    ..............

    () كشف الخفاء 1: 37 - 38.










































    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	فقررر.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	49.1 كيلوبايت 
الهوية:	840879

    تعليق


    • #12
      ليس شرطًا أن تكون متعلمًا كي تبني أسرة متماسكة

      وليس شرطًا أن تتزوجي برجل متعلم كي تبني أسرة واعية..

      و ليس شرطا أن تتزوجي من غني حتى يغني حياتك فالغنى غنى النفس لا غنى النقود ..


      يكفيكما نفس تخاف الله وقلب طيب ومعدن أصيل


      هل المال والغنى سبب في سعادة الحياة الزوجية ؟؟؟الى أي مدى ؟؟؟







      اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	19429651_1789718791044216_6553069777629401929_n.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	45.3 كيلوبايت 
الهوية:	840880

      تعليق


      • #13
        ترك نسيج العنكبوت في البيت يورث الفقر.


        1- الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق.


        البول في ( المسبح ) أثناء الاستحمام يورث الفقر.


        2- والتعقيب بين الغداة وبعد العصر يزيد في الرزق.


        والأكل على الجنابة يورث الفقر.


        3- وصلة الرحم تزيد في الرزق.


        والتخلل بالطرفاء يورث الفقر.


        4- وكسح الفناء يزيد في الرزق.


        والتمشط من قيام يورث الفقر.


        5- مواساة الأخ في الله تعالى يزيد في الرزق


        وترك القمامة في البيت يورث الفقر.


        6- والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق.


        واليمين الفاجرة تورث الفقر.


        7- والاستغفار يزيد في الرزق.


        والزنا يورث الفقر.


        8- واستعمال الأمانة يزيد في الرزق.


        وإظهار الحرص يورث الفقر.


        9- وقول الحق يزيد في الرزق.


        والنوم بين العشائين يورث الفقر.


        10- وإجابة المؤذن يزيد في الرزق.


        والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر


        11- وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق.


        وترك التقدير في المعيشة يورث الفقر.


        12- وترك الحرص يزيد في الرزق.


        وقطيعة الرحم تورث الفقر.


        13- وشكر المنعم يزيد في الرزق.


        اعتياد الكذب يورث الفقر.


        15- واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق.


        وكثرة الاستماع إلى الغناء تورث الفقر.


        16- والوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق.


        وردَّ السائل الذاكر بالليل يورث الفقر.


        18- وأكل ما يسقط من الخٍوان يزيد في الرزق.


        ومن سبح الله تعالى كل يوم ثلاثين مرة دفع الله تعالى عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الفقر

        تعليق


        • #14


          جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) يشكو له الفقر وقلة الرزق ..


          فقال له (ع): لعلك تتكلم على الخلاء؟ قال الرجل : لايكون ذلك يا أميرالمؤمنين.

          قال (ع): لعلك تقلم اظفارك باسنانك؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تسمي أبويك باسميهما ؟ قال الرجل : لا يكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تترك القمامة ليلا فى دارك ؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تنام من غير وضوء ؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تتقدم ابويك فى المشي ؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تكنس دارك ليلا ؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تقلم اظفارك يوم الاحد؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تديم اللعن على ابنائك؟ قال الرجل : لايكون ذلك يا أمير المؤمنين ..
          قال (ع): لعلك تلقي بالبصاق فى بيت الخلاء ؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          قال (ع): لعلك تترك اسم الله على الطعام؟ والحمد فى آخره ؟ قال الرجل : لايكون ذلك ..

          فقال (عليه السلام) :- لعلك لاتدعو لابويك فى الصلاة ؟ قال: الرجل نعم يا أمير المؤمنين هو ذلك .

          ... اللهم اغفر لي ولوالداي وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب انك على كل شي قدير






          اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	جووعع.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	52.0 كيلوبايت 
الهوية:	840881

          تعليق


          • #15
            الفقراء هم الأكثر وفاءً



            طوال التاريخ كان الفقراء هم الأكثر عطاء وكرماً وتضحية وبذلاً. باختصار كانوا الأكثر وفاءً لأوطانهم ومجتمعاتهم ولمن يحتاجهم في الثورة على الظالمين ونصرة المظلومين والمستضعفين. وتجارب الأمم والشعوب في عصرنا الحالي تثبت هذا الاتجاه، إضافة إلى بعض الدراسات الاجتماعية التي تبين كيف أن الفقراء في مختلف البلدان هم الأكثر تعاطفاً وتعاوناً في أوقات الأزمات وعندما يتعرض الوطن لأي اهتزاز اقتصادي او اجتماعي أو بيئي. وبغض النظر عن الأسباب، التي ترجعها بعض الدراسات إلى كون فقر الفقراء يجعلهم يعرفون معنى الجوع والحاجة فيدفعهم ذلك إلى التعاطف مع من يعاني نفس معاناتهم، فإن هذا الوفاء الذي يتمتعون به يجعلهم الفئة التي يمكن التعويل عليها لأي عملية تغيير اجتماعي، أو إصلاح سياسي. والقادة العظماء يعلمون هذا جيداً، ولذلك نجد تعويلهم في أي حراك اجتماعي على الفقراء غالباً دون غيرهم.

            ومن أجل ذلك نجد كيف كان الإمام الخميني (قدسره) يؤكد مراراً على الاعتماد والثقة بوفاء الطبقات الضعيفة، ويكرر القول بأن سكان الأكواخ والفقراء والمحرومين هم الذين ملأوا الساحات رغم حرمانهم دون اعتراض، وهم الذين يحضرون في ميادين الخطر. بينما الطبقات المترفة هي أكثر من تبدي استياءها وتبرمها حين تقع الحوادث وتظهر المشاكل في كثير من الأحيان. لقد برزت قضية وفاء الطبقات المتوسطة والمحرومة من أبناء الشعب في رؤية الإمام وكان دوماً يؤكد عليها[1].

            هذا الوفاء من الفقراء يرتب علينا مسؤولية تجاه كرمهم وعطائهم وإنسانيتهم، هذه المسؤولية يمكن الإحاطة ببعض جوانبها من خلال استعراض بعض الروايات:

            1- مودتهم والتقرب منهم:
            ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "أمرني ربي بحب المساكين المسلمين[2]".
            وفي حديث المعراج -: "يا أحمد! محبتي محبة الفقراء، فأدن الفقراء وقرب مجلسهم منك، وأبعد الأغنياء وأبعد مجلسهم عنك، فإن الفقراء أحبائي[3]".

            2- تقديرهم وعدم الاستخفاف بهم:
            قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "ألا ومن استخف بفقير مسلم فقد استخف بحق الله، والله يستخف به يوم القيامة، إلا أن يتوب"[4].

            3- إكرامهم والإحسان إليهم بما يحفظ كرامتهم:
            قال (صلى الله عليه وآله): "من أكرم فقيرا مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض[5]".

            هذا الوفاء من هذه الفئة المؤمنة الصابرة المحتسبة من أبرز تجليات ولائها واتباعها وتشيعها لأهل البيت عليهم السلام. المؤمن وفيّ لمبادئه، ووفيّ للقيم الحقة ولكل ما يكون مصداقاً للخير والإحسان في الحياة الدنيا.

            قال (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): "يا علي إن الله تعالى زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها، زهدك فيها[6]، وبغضها إليك، وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعا، ورضوا بك إماماً".

            * إعداد قسم الانتاج الثقافي في شبكة المعارف الإسلامية

            تعليق


            • #16
              عشنا في زمن جيوب متخمة وجيوب خاوية...ترى هل تحس الجيوب المتخمة بمعانات الفقراء ام كما يقول المثل(الايده بالماي مو مثل الايدة بالنار).لماذا انتشر الفقر في بلد غني بكل شيئ ترى هل هي نقمة ام هو اختبار من رب كريم.بلد عرف بأرض السواد لكثرة خيراته ففيه فرات رقراق وفيه من الخيرات الكثير،ترى لماذا يعاني أبناء بلدي الفقر وهم اغني الناس ،أغنياء بمجاورتهم لاوتاد الأرض أغنياء بحبهم وموالاتهم لأهل البيت ،خيراتنا لاتنضب ،ولاكن هنالك من لا يحسن التصرف في انفاقها.. الفقر ليس فقط فقر المادة والمال ،الفقر فقر الدين والعقيدة ،من كان لايخشى الله،فهو فقير في نيل رضى الله ..فحصنوا انفسكم من فقر الآخرة قبل فقر الدنيا ،ففقر الدنيا مقدور عليه ولاكن حذاري من فقر الآخرة..
              التعديل الأخير تم بواسطة حمامة السلام; الساعة 22-12-2017, 12:12 AM.

              تعليق


              • #17
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
                هنالك إشارة للفقر بلهجة الذم،،،،

                يقول الإمام علي ( عليهم السلام ) : ( لو تمثل لي الفقر رجلاً لقتلته)

                ..(1) أو كما ينقل في الكتب ( لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) يمكن ان يلاحظ قول الإمام علي ( عليه السلام ) من جنبتين :


                وقبل البحث في الموضوع نشير إلى ملاحظة مهمة وهي أن الدين الإسلاميكامل بتمام معنى الكلمة، وفي كل مجالات الحياة ومنها الاقتصاد، فمن يزعم بأنالإسلام ليس فيه قانون اقتصادي متكامل فهو غير صائب

                .
                إن الشريعة الإسلامية فيها نظرية متكاملة وأجوبة تامة لجميع المسائل الاقتصادية، وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام) عن الشريعة: فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من قضية إلا وهي فيها حتىأرش الخدش« (2). ولو بقدر خدشه طفيفة.
                تعريف الفقر


                يختلف تعريف الفقر ومعناه بحسب الموضوع الذي يبحث فيه، ففي الاقتصاد: هو الجوع والعوز والحرمان، وهذا المعنى هوالمشهور في اللغة، ومنه الفقير وهو الذي لا يملك إلا قوت يومه وهو الذي يستحق العطاء والصدقة وإليه أشارت الآية: (إِنّمَا الصّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ) (3).


                وهناك معان أخرى تأتي بالعرض وهيأعم مما هو شائع عنه، وتنقسم إلى معنوية ومادية.
                ومثال المعنوية: فقر الإنسان إلى الله تعالى فمهما كانت صفته فإنه فقير إلى الله تعالى، أي محتاج إلى رحمته وعفوه،وهو الذي أشارت لـه الآية: (رَبّ إِنّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيّ مِنْ خَيْرٍفَقِيرٌ) (4)

                .
                الجنبة الأولى : ان الفقر فقر الدين والعقيدة وهذا الفقر يكون له مسلوبه الدال عليه من أن الإنسان الذي لم يتقن حركته الدنيوية، ليس له مستقبل أخروي مشرق.. فالدنيا مزرعة الآخرة ، والمزرعة كلما زادت واتسعت، كثر أنهارها، وكثر العاملون عليها، وزادت الثمار، وزاد المحصول.. فالدنيا مزرعة، وثمارها نقطفها في الآخرة , وهذا الفقر والفاقة هما اللذان يسببان الانحراف واقتراف الذنب . مثل : الإدمان ، السرقة ، والجرائم الأخرى. كما في المثل القائل : « الإنسان الجائع لا إيمان له » .


                ولذلك أن الإسلام يرى الجدب أوالفقر الروحي والفكري أسوأ من الفقر الاقتصادي.
                فالعوز المالي يمكن جبرانه وعلاجه ولكن الفقر الروحي يؤدي بالإنسان إلى الشقاء حتى لو كان غنياً.


                ونحن بهذه الجنبة لا نحاول أن نحمد الفقر والعوز، بل نؤكد على أن الفقر لا ينحصر بالجانب الاقتصادي فقط، إذ إن هنا كما هو أخطر من ذلك وهو الفقر في الفكر والروح.
                ولعل اهتمام الإنسان في هذا الجانبمن الفقر يعود إلى معاناته والآلام التي تنجم عن العوز المادي خلافاً للفقر الروحي والمعنوي الذي لا يمكن الشعور به من قبل الإنسان الفقير في هذا الجانب، بل إن الآخرين ـ خاصة أولئك الذين يتمتعون بالثراء الروحي والفكري ـ هم الذين يدركون مدى فقر الإنسان في هذه الناحية.
                ولذا نرى الأنبياء ومن سار علىخطاهم منذ فجر التاريخ يؤكدون على رفع العوز الروحي والمعنوي، ذلك أن الفقرالاقتصادي أمر يدركه الناس كافة ولا يحتاج إلى من ينبهم إليه

                .
                كما إنه يقزّم الذات ويلغي الدور الكبير للإنسان :
                قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لابنه محمد بن الحنفية : « ... فانّ الفقر منقصة للدّين ، مدهشة للعقل داعية للمقت » (5).
                و قال أيضا ( إن الفقر مذهلةٌ للنفس ، مدهشةٌ للعقل ، جالبٌ للهموم ) ... (6) فانه لا يتيح للنفس أن تأنس ، أنتفرح ، أن تنفتح على الحياة ، على ما في الحياة من مراءٍ جميلة ، وما فيها من مناظر حلوة ، إنه السبب على النفس بالمساءة ، ويجعلها تعيش الظلمة ، وينسيها لذة الحياة ، يمتلك على الإنسان وعيه ، عقله ، تفكيره يلفهُ بالهموم والمأساة ،ويأسرهُ للمشاعر السوداء ، إنه الكآبة .. إنه البؤس .. إنه الشقاء ..


                قال تعالى وهو يعدد النعم التي انعم لها على نبينا الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) : (ألم يجدك يتيماً فآوى ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث) (7) .


                ويقول الإمام علي ( عليه السلام ): "إن للجسم ستة أحوال: الصحة، والمرض، والموت، والحياة، والنوم، واليقظة.وكذلك الروح فحياتها علمها، وموتها جهلها، ومرضها شكها، وصحتها يقينها، ونومهاغفلتها، ويقظتها حفظها " (8).
                قال امير المؤمنين علي ( عليهالسلام ) : « الفقر الموت الأكبر » (10) .
                وقال ( عليه السلام ) كذلك : «القبر خير من الفقر » (11) .


                وعلى هذا الأساس فانّ أحد الأسباب التي تساعد على إيجاد الأرضية الاقتصادية للذنب والانحرافات الدينية والعقائدية هوالفقر .
                الجنبة الثانية : و كما ذكرنا سابقاً بان الفقر في بعض الأحيان يهيئ الأرضية للذنب ، ولكن نرى انبعض الروايات تمدح الفقر وبعضها تذمّه ، أمّا الذي ذمته الروايات فهو الفقر الاقتصادي الذي يحصل بسبب استغلال المستعمرين وجشع أصحاب رؤوس الأموال والأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تتولّد عنها الفوضى والبطالة ولذا قال الإمام علي عليه السلام ( فما جاع فقير إلا بما متع به غني) (12) .


                فالفقر الاقتصادي من أعظم ما يبعث الإنسان على النهب والغارة والقتل وسفك الدماء ، وكان الفقر في العرب قبل الإسلام في الغاية والنهاية يعيشون في شقاء شديد ، يئدون البنات ، ويقتلون الأولاد من الإملاق قال سبحانه: ( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ) (13) .
                وقال تعالى : ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم ) (14).
                وقال سبحانه : ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ) (15).
                ولا يخفى ذلك على من درس تأريخ العرب قبل الإسلام . والعلة في فقرهم هذا عدم اهتمامهم بالإنتاج ( من الحرث والزرع والغرس وحفر الآبار واستخراج العيون وابتغاء فضل الله الكامن في الأرض فبقوا وعاشوا في غاية الفقر و جشوبة العيش سيما إذا منعت السماء قطرها والأرض نباتها ، ومن أجل ذلك استحلوا قتل الأولاد من البنين والبنات ، واستحلوا الحرمات ، وارتكبوا الفجائع .
                كما يعد الفقر الاقتصادي في رؤية الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) معلولا للتلازم بين ثقافة الكسل والعجز . وإلا فإن المجتمع الذي تهيمن عليه ثقافة العمل لا يمكن أن يصاب أبدا بآفة الفقر ، الذي يعد بدوره بؤرة لتفشي كثير من الأمراض المادية والمعنوية في المضمارين الفردي والاجتماعي . على هذاالأساس راح الإمام يشيع ثقافة العمل في ربوع المجتمع بوصف العمل عبادة ، وكان هو نفسه( عليه السلام ) عاملا نموذجيا .
                فيتلخص مما أعده الإمام علي عليه السلام آفة للفقر وأساساً له و التي تتمثل بعدة أسباب :
                1. عدم التوعية العامة و الإرشاد بالسلوك الاستهلاكي .
                2. عدم تأهيل بعض الشباب لسوق العمل بإعداد برامج تدريبية و تأهيلية .
                3. عدم إيجاد فرص وظيفية للعاطلين عن العمل .
                4. عدم التنسيق مع الجهات المعنية مثل الدولة و مكتب العمل و مؤسسات القطاع الخاص للتوظيف السريع .
                5. عدم تمويل المشاريع الصغيرة و متناهية الصغر.
                8. عدم تشجيع بعض الأسر على برامج الأسر المنتجة من خلال حرف و مهن بسيطة .
                13. عدم إيجاد أدوات مصرفية لإقراض الأسر المنتجة .
                علماً لو حلت هذه الإشكالات لماكان للفقر والفاقة وجود .
                الهوامش
                ________________
                (1) نهج البلاغة 3 / 110 .
                (2) الكافي: ج1 ص241 ح5.المراد بأرش الخدش: الغرامة التي يدفعها الإنسان إذا جرح جسم غيره
                (3) سورة التوبة: 60.
                (4) سورة القصص: 24.
                (5) نهج البلاغة حكمة 319
                (6) غرر الحكم 52.
                (7) الضحى: 6 ـ 11
                (8) بحار الأنوار، ج61، ص40.
                (9) تحف العقول ص153.
                (10) فهرس الغرر باب ( الفقر ) .
                (11) نهج البلاغة/ صالح/ ص532.
                (12) الأنعام : 151 .
                (13) الأنعام : 140
                (14) الإسراء : 31



                ⚠⚠⚠⚠⚠⚠⚠⚠⚠⚠

                تعليق


                • #18
                  اجمل ما قيل عن الفقر

                  🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇


                  العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى.
                  الامام علي بن أبي طالب رى عليه السلام



                  🎉🎉🎉🎉🎉🎉



                  الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن.
                  الامام علي عليه السلام

                  🎉🎉🎉🎉🎉🎉🎉


                  سليمان الحكيم
                  فِي كُلِّ تَعَب مَنْفَعَة وَكَلاَمُ الشَّفَتَيْن إِنَّمَا هُوَ إِلَى الْفَقْرِ.

                  🎊🎊🎊🎊🎊🎊🎊


                  اذا سافر الفقر الى مكان،، ما قال الكفر خذني معك ....... الصحابي أبو ذر الغفاري


                  🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇🎇

                  تعليق


                  • #19
                    بسم الله الرحمن الرحيم


                    قال تعالى


                    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)

                    تعليق


                    • #20
                      رغم ان الفقر افةً تنخرُ جسد المجتمع الا انهُ اسلوب تهذيب واصلاح للنفس البشرية
                      تعويد لها على العفاف على بلوغ مراتب الانسانية في التواضع ومساعدة الغير على
                      الاحساس بحرمان الانسان الفقير ليس فقير المال بل فقير الاخلاق فقير الانسانية
                      فقر الجيوب ليس عيبا بل فقر الفكر فقر التربية فقر النفس حين لاترجع الى الله او
                      لاتشعر بالغير فذلك هو الفقر اما فقر المال فالله جل وعلا قادرا سبحانه على تغيير
                      حال البشر في لحظات ان يفتح الله بابا للرزق فلا ممسك لها وان يمسكها فلا مرسل له من بعده
                      وكم من فقير بات ليله بغير طعام لكنه حمد الله على نعمه التي وهبها اياه وفي قرارة
                      نفسه بصيصا من الامل تجاه الخالق

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X