فيمن نزلت الآية.. ((عبس وتولى))؟
شفقنا العراق-هناك سؤال يطرح: فيمن نزلت الآية: “عبس وتولى”؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: فيمن نزلت الآية: “عبس وتولى”؟
الجواب: ذهب أبناء العامة في هذه القضية إلى أنها نزلت في النبي صلى الله عليه وآله – العياذ بالله – واعتمدوا في ذلك على أحاديث يضعف سندها، لانها تنتهي الى من لم يدرك أحد منهم هذه القضية أصلاً، لانه إما كان حينها طفلاً أو لم يكن ولد.
وورد عن أهل البيت عليهم السلام أنها نزلت في رجل من بني أمية.
والقرائن أيضا تدل على أنها بعيدة عن ساحة رسول الله صلى الله عليه وآله، وذلك أن الآية تصف المعاتب بصفات منها أنه يتصدى للاغنياء لغناهم ويتلهى عن الفقراء لفقرهم، وهذه الصفات بعيدة عن سجايا نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إذ هو الذي وصفه الله بأنه ((بالمؤمنين رؤوف رحيم )) (التوبة: 128).
وقال الله عن نبيه في سورة القلم التي نزلت قبل سورة عبس: ((وانك لعلى خلق عظيم)) (القلم:4)، فكيف يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم هذا الامر المنافي للأخلاق؟! ولقد نزلت آية الانذار: ((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)) (الشعراء:215) قبل سورة عبس بسنتين فهل نسي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذلك؟! وإذا كان نسي فما الذي يؤمننا من أن لا يكون قد نسي غير ذلك أيضا؟! وفي قوله تعالى عن الرسول: ((ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة)) (الاحزاب:21).
ومن يتمعن هذه الآيات يجد أنها خبر محض ولم يصرَّح فيها بالمخبر عنه وقوله تعالى: ((وما يدريك)) (عبس:3) ليس الخطاب فيها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانما هو التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه، فالآية في ظاهرها لا تدل أنها فيمن نزلت وانما يفسرها لنا أهل البيت عليهم السلام وهم الثقل الثاني الذي به نعتصم من الضلال، فورد عنهم: أنها نزلت في رجل من بني أمية.
وعن الصادق عليه السلام قال: ان رسول الله كان اذا رأى ابن مكتوم وهو الرجل الاعمى الذي وفد على النبي يقول: “مرحباً مرحباً، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا”.
وكان يريد الرسول بذلك التعريض بمن صدر منه ذلك في حق ابن أم مكتوم كأنّه يقول له : والله أنا لا اعاملك كما عاملك فلان .
فمدلول الآية يكون كالتالي: ((عبس وتولى)) ذلك الرجل من بني أمية ((أن جاءه الأعمى*وما يدريك)) هذا التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه ((لعله يزّكى*او يذكر فتنفعه الذكرى*اما من استغنى فانت)) أيها العابس الغني ((له تصدى)) لاهداف دنيوية ((وما عليك)) أيها العابس ((الا يزكى)) على يد شخص أخر ممن هو في المجلس كالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ((واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت)) ايها العابس ((عنه تلهى)) لاهداف دنيوية.
هذا، ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرّفت هذا الموقف لتدافع عن بني أمية غفلة منها أن ذلك يكون سبب ليتشبث به المخالفون للاطاحة بمكانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
شفقنا العراق-هناك سؤال يطرح: فيمن نزلت الآية: “عبس وتولى”؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: فيمن نزلت الآية: “عبس وتولى”؟
الجواب: ذهب أبناء العامة في هذه القضية إلى أنها نزلت في النبي صلى الله عليه وآله – العياذ بالله – واعتمدوا في ذلك على أحاديث يضعف سندها، لانها تنتهي الى من لم يدرك أحد منهم هذه القضية أصلاً، لانه إما كان حينها طفلاً أو لم يكن ولد.
وورد عن أهل البيت عليهم السلام أنها نزلت في رجل من بني أمية.
والقرائن أيضا تدل على أنها بعيدة عن ساحة رسول الله صلى الله عليه وآله، وذلك أن الآية تصف المعاتب بصفات منها أنه يتصدى للاغنياء لغناهم ويتلهى عن الفقراء لفقرهم، وهذه الصفات بعيدة عن سجايا نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إذ هو الذي وصفه الله بأنه ((بالمؤمنين رؤوف رحيم )) (التوبة: 128).
وقال الله عن نبيه في سورة القلم التي نزلت قبل سورة عبس: ((وانك لعلى خلق عظيم)) (القلم:4)، فكيف يصدر عنه صلى الله عليه وآله وسلم هذا الامر المنافي للأخلاق؟! ولقد نزلت آية الانذار: ((واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين)) (الشعراء:215) قبل سورة عبس بسنتين فهل نسي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ذلك؟! وإذا كان نسي فما الذي يؤمننا من أن لا يكون قد نسي غير ذلك أيضا؟! وفي قوله تعالى عن الرسول: ((ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة)) (الاحزاب:21).
ومن يتمعن هذه الآيات يجد أنها خبر محض ولم يصرَّح فيها بالمخبر عنه وقوله تعالى: ((وما يدريك)) (عبس:3) ليس الخطاب فيها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وانما هو التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه، فالآية في ظاهرها لا تدل أنها فيمن نزلت وانما يفسرها لنا أهل البيت عليهم السلام وهم الثقل الثاني الذي به نعتصم من الضلال، فورد عنهم: أنها نزلت في رجل من بني أمية.
وعن الصادق عليه السلام قال: ان رسول الله كان اذا رأى ابن مكتوم وهو الرجل الاعمى الذي وفد على النبي يقول: “مرحباً مرحباً، لا والله لا يعاتبني الله فيك أبدا”.
وكان يريد الرسول بذلك التعريض بمن صدر منه ذلك في حق ابن أم مكتوم كأنّه يقول له : والله أنا لا اعاملك كما عاملك فلان .
فمدلول الآية يكون كالتالي: ((عبس وتولى)) ذلك الرجل من بني أمية ((أن جاءه الأعمى*وما يدريك)) هذا التفات من الغيبة الى الخطاب مع العابس نفسه ((لعله يزّكى*او يذكر فتنفعه الذكرى*اما من استغنى فانت)) أيها العابس الغني ((له تصدى)) لاهداف دنيوية ((وما عليك)) أيها العابس ((الا يزكى)) على يد شخص أخر ممن هو في المجلس كالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ((واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت)) ايها العابس ((عنه تلهى)) لاهداف دنيوية.
هذا، ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرّفت هذا الموقف لتدافع عن بني أمية غفلة منها أن ذلك يكون سبب ليتشبث به المخالفون للاطاحة بمكانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.