ما هي العلة في النزول التدريجي للقرآن؟

[صدى المهدي]

ما هي العلة في النزول التدريجي للقرآن؟

نزل القرآن ال?ريم بطريقتين؛ النزول الدفعي والنزول التدريجي (آية آية وسورة سورة)، وقد ذ?رت عدة توجيهات لبيان السبب في النزول التدريجي، منها:


1. تثبيت قلب النبي (صلّى الله عليه وآله).

قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32]، {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء : 106].


2. ان استمرارية الوحي والنزول التدريجي للوحي يوفر الأرضية المناسبة لاطمئنان قلب النبي والمسلمين.

3. النزول التدريجي للقرآن الكريم يساعد على تعقله والغور في أسراره واقتران العلم بالقرآن بالعمل.

فبما أن القرآن ال?ريم يشتمل على معارف ?ثيرة وعلوم جمة، من هنا اقتضت الضرورة نزوله بش?ل تدريجي وعلى ش?ل طبقات لتبتني المواضيع بعضها على البعض الآخر بصورة منطقية، ويميز بين المعارف حتى لا يحصل التداخل بينها لت?ون في نهاية المطاف مجموعة معرفية ?املة واضحة المعالم، ومن هنا تألف القرآن من آيات وسور.
دار السيدة رقية للقران الكريم