أراد الله تعالى للمرأة أن تكون إنساناً وأراد لها أهل الجاهلية في كل عصر أن تكون تمثالاً بلا روح ولا مغزى ولا معنويات! فمن هو الذي راعى حقها. ومن هو الذي ظلمها؟ ومن هو الذي ارتفع بها إلى قمم الكمال والعزة، ومن أسقطها وأفرغها من كل معنى وسلب منها كل عزة؟ أين عزة المرأة وكيف يكون كمالها؟
مكانة المرأة في الإسلام
في غضون سنوات قليلة استطاع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزة وتسديد إلهيين أن يقلب المجتمع الجاهلي المتحجر الذي هضم حق المرأة واحتقرها حتى وصل إلى الوأد المادي بعد وأد مكانتها معنوياً وتحويلها إلى عنصر فساد في المجتمع.
هذا المجتمع الذي استطاع أن يحوله الإسلام من مجتمع: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُون﴾1، حوّله إلى مجتمع "الجنة تحت أقدام الأمهات" ومجتمع "فاطمة أم أبيها"ومجتمع "خير الأولاد المخدّرات، من كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً له من النار" (كما في الحديث النبوي الشريف).
هذا بعض ما قدمه الإسلام للمرأة بمجرد ظهوره، وعن هذا يتحدث الإمام الخميني قدس سره فيقول: "لقد منّ الإسلام على الإنسان بإخراجه المرأة من تلك المظلومية التي كانت تغط فيها في الجاهلية. فلقد كانت في نظرهم أدنى من الحيوان وكانت مظلومة، والإسلام هو الذي أخرجها من مستنقع الجاهلية"2.
وما يؤكد هذا الكلام أنك ترى المكانة المرموقة للمرأة حيث تجد الإسلام مطبقاً بحذافيره، وبمجرد أن يخلو أي مكان من القيم الإسلامية العظيمة فإنك ستجد المرأة قد أخذت لمكان غير المكان الطبيعي لها أن تكون فيه، فتصبح سلعة رخيصة في يد تجار الدنيا، والأغراض التافهة العابرة، يقول الإمام الخميني قدس سره: "ومع كل غياب للإسلام عن المجتمع عبر التاريخ، تنحط مكانة المرأة، ومع كل إشراقة جديدة له ترتفع مكانتها في المجتمع مجدداً لترجع إلى إنسانيتها، لقد استعادت اليوم المرأة، هذا العضو الفاعل في المجتمع مكانتها - إلى حد ما - ببركة النهضة الإسلامية"3.
وسنتحدث عن بعض الإمتيازات التي حظيت بها المرأة في الإسلام من خلال تسليط الضوء على العديد من المفاهيم منها:
حرية المرأة
الحرية هي فتح الخيارات أمام الإنسان وتعريفه بها وكشف حقائقها أمامه ليختار بعد ذلك ما رأى فيه مصلحة له، هذه هي الحرية الحقيقية.
أما الغرب فقد أخذ مفهوم الحرية إلى مكان آخر، واستعملها غطاءً للإنفلات والتحلل الإجتماعي، وعن هذا يقول الإمام الخميني قدس سره: "لو رأيتم النساء في تلك الأوضاع التي كانوا يريدونها لهن باسم (تحرير النساء وتحرير الرجال) لأدركتم أن كل ذلك لم يكن غير خدعة وتضليل، لم يكن الرجال أحراراً ولا النساء، ولا حتى الصحف أو الإذاعة، أو أي شيء آخر، لم تكن الحرية هدفهم مطلقاً، صحيح أن اسمها والحديث عنها والدعاية لها كان يتردد بكثرة، إلا أن الحرية التي تقود شبابنا من الفتيان والفتيات إلى التيه والضياع، أنا أسمي هذه الحرية التي كانوا يدعون إليها بالحرية المستوردة... الحرية الاستعمارية، أي الحرية التي تسود البلدان التي يريدون لها أن تكون تابعة، هذه الحريات يأتون بها هدايا"4.
* المصدر: دروس من خط الامام الخميني.
مكانة المرأة في الإسلام
في غضون سنوات قليلة استطاع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزة وتسديد إلهيين أن يقلب المجتمع الجاهلي المتحجر الذي هضم حق المرأة واحتقرها حتى وصل إلى الوأد المادي بعد وأد مكانتها معنوياً وتحويلها إلى عنصر فساد في المجتمع.
هذا المجتمع الذي استطاع أن يحوله الإسلام من مجتمع: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُون﴾1، حوّله إلى مجتمع "الجنة تحت أقدام الأمهات" ومجتمع "فاطمة أم أبيها"ومجتمع "خير الأولاد المخدّرات، من كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً له من النار" (كما في الحديث النبوي الشريف).
هذا بعض ما قدمه الإسلام للمرأة بمجرد ظهوره، وعن هذا يتحدث الإمام الخميني قدس سره فيقول: "لقد منّ الإسلام على الإنسان بإخراجه المرأة من تلك المظلومية التي كانت تغط فيها في الجاهلية. فلقد كانت في نظرهم أدنى من الحيوان وكانت مظلومة، والإسلام هو الذي أخرجها من مستنقع الجاهلية"2.
وما يؤكد هذا الكلام أنك ترى المكانة المرموقة للمرأة حيث تجد الإسلام مطبقاً بحذافيره، وبمجرد أن يخلو أي مكان من القيم الإسلامية العظيمة فإنك ستجد المرأة قد أخذت لمكان غير المكان الطبيعي لها أن تكون فيه، فتصبح سلعة رخيصة في يد تجار الدنيا، والأغراض التافهة العابرة، يقول الإمام الخميني قدس سره: "ومع كل غياب للإسلام عن المجتمع عبر التاريخ، تنحط مكانة المرأة، ومع كل إشراقة جديدة له ترتفع مكانتها في المجتمع مجدداً لترجع إلى إنسانيتها، لقد استعادت اليوم المرأة، هذا العضو الفاعل في المجتمع مكانتها - إلى حد ما - ببركة النهضة الإسلامية"3.
وسنتحدث عن بعض الإمتيازات التي حظيت بها المرأة في الإسلام من خلال تسليط الضوء على العديد من المفاهيم منها:
حرية المرأة
الحرية هي فتح الخيارات أمام الإنسان وتعريفه بها وكشف حقائقها أمامه ليختار بعد ذلك ما رأى فيه مصلحة له، هذه هي الحرية الحقيقية.
أما الغرب فقد أخذ مفهوم الحرية إلى مكان آخر، واستعملها غطاءً للإنفلات والتحلل الإجتماعي، وعن هذا يقول الإمام الخميني قدس سره: "لو رأيتم النساء في تلك الأوضاع التي كانوا يريدونها لهن باسم (تحرير النساء وتحرير الرجال) لأدركتم أن كل ذلك لم يكن غير خدعة وتضليل، لم يكن الرجال أحراراً ولا النساء، ولا حتى الصحف أو الإذاعة، أو أي شيء آخر، لم تكن الحرية هدفهم مطلقاً، صحيح أن اسمها والحديث عنها والدعاية لها كان يتردد بكثرة، إلا أن الحرية التي تقود شبابنا من الفتيان والفتيات إلى التيه والضياع، أنا أسمي هذه الحرية التي كانوا يدعون إليها بالحرية المستوردة... الحرية الاستعمارية، أي الحرية التي تسود البلدان التي يريدون لها أن تكون تابعة، هذه الحريات يأتون بها هدايا"4.
* المصدر: دروس من خط الامام الخميني.