بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما بلغ الشيخ الطبرسي سن الكهولة أصابته السكتة القلبية ، فأخذوه و غسلوه وكفنوه ، ثم شيعوه إلى قبره ودفنوه ، ثم طينوا عليه قبره وانصرفوا ، وفي الليل أفاق الطبرسي من غشيته ، وعاد قلبه إلى الخفقان، بقدرة الله تعالى..فنظر حوله فوجد ظلمة دامسة، ولمس الجدار فعرف أنه في القبر ،،، فبدأ يصيح ويصرخ ، ولكن لا أحد يسمعه ، ثم حاول أن يحفر الجدار بأظافره فلم يستطع . .
فجلس يدعوا الله ويتوسل إليه أن ينقذه من هذه البلية، ونذر على نفسه إن أخرجه الله من القبر أن يؤلف كتابا كبيرا في تفسير القرآن . تمت إرادة الله حين جاء في تلك الليلة أحد النباشين يريد أن يحفر القبر ليسرق كفن الطبرسي الذي كان ثمينا. وكان النباش قد أحضر معه معولا، فبدأ يحفر في القبر حتي صنع فجوة، وحين مد يده ليدخل و إذا بيد تمسكه من الداخل ،إنها يد الطبرسي الذي استجاب الله دعاءه .فذعر السارق و بدأ يصرخ ويولول، فطمأنه الطبرسي بأنه حي مثله و أنه لا لزوم للخوف. وطلب منه أن يوصله إلى بيته مقابل جائزة كبيرة .
فقام النباش بلفه بالكفن وحمله على ظهره حتى أتى منزله في الليل. فدق عليهم الباب فاستغربوا مجيء شخص في مثل هذا الوقت، فخرجت زوجة الطبرسي تسأل : من الطا رق ؟ فقال لها النباش : خذي زوجك إنه حي . قالت : أين هو ؟ قال : هو معي فلما سمعت المرأة بذلك غشي عليها و ارتمت على الأرض ، ثم أدخلوا الطبرسي وألبسوه
بعدها أعطى الطبرسي النباش الأكفان و وهب له مالا كثيرا، وتاب النباش على يده.
ومنذ تلك الليلة لم يخرج الطبرسي من داره حتى وفى بنذره، وشرع في تأليف كتاب ( مجمع البيان في تفسير القرآن ) الذي يعتبر من الكتب المعتمدة عندنا في تفسير القرآن.
رحمهُ الله و أجزل له الجزاء. .
الحكمة -
إن الإنسان إذا كان أمله بالله كبيرا، فإن الله يبعث له من يخلصه في أحرج المواقف، كما حدث للطبرسي. - الثقة بالله القائمة على معرفة ويقين به جديرة أن ينال العبد مبتغاه من المولى تعالى - الوفاء بالنذر قيمة أخلاقية واجبة متى ما ألزم العبد به وتحقق انجازه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما بلغ الشيخ الطبرسي سن الكهولة أصابته السكتة القلبية ، فأخذوه و غسلوه وكفنوه ، ثم شيعوه إلى قبره ودفنوه ، ثم طينوا عليه قبره وانصرفوا ، وفي الليل أفاق الطبرسي من غشيته ، وعاد قلبه إلى الخفقان، بقدرة الله تعالى..فنظر حوله فوجد ظلمة دامسة، ولمس الجدار فعرف أنه في القبر ،،، فبدأ يصيح ويصرخ ، ولكن لا أحد يسمعه ، ثم حاول أن يحفر الجدار بأظافره فلم يستطع . .
فجلس يدعوا الله ويتوسل إليه أن ينقذه من هذه البلية، ونذر على نفسه إن أخرجه الله من القبر أن يؤلف كتابا كبيرا في تفسير القرآن . تمت إرادة الله حين جاء في تلك الليلة أحد النباشين يريد أن يحفر القبر ليسرق كفن الطبرسي الذي كان ثمينا. وكان النباش قد أحضر معه معولا، فبدأ يحفر في القبر حتي صنع فجوة، وحين مد يده ليدخل و إذا بيد تمسكه من الداخل ،إنها يد الطبرسي الذي استجاب الله دعاءه .فذعر السارق و بدأ يصرخ ويولول، فطمأنه الطبرسي بأنه حي مثله و أنه لا لزوم للخوف. وطلب منه أن يوصله إلى بيته مقابل جائزة كبيرة .
فقام النباش بلفه بالكفن وحمله على ظهره حتى أتى منزله في الليل. فدق عليهم الباب فاستغربوا مجيء شخص في مثل هذا الوقت، فخرجت زوجة الطبرسي تسأل : من الطا رق ؟ فقال لها النباش : خذي زوجك إنه حي . قالت : أين هو ؟ قال : هو معي فلما سمعت المرأة بذلك غشي عليها و ارتمت على الأرض ، ثم أدخلوا الطبرسي وألبسوه
بعدها أعطى الطبرسي النباش الأكفان و وهب له مالا كثيرا، وتاب النباش على يده.
ومنذ تلك الليلة لم يخرج الطبرسي من داره حتى وفى بنذره، وشرع في تأليف كتاب ( مجمع البيان في تفسير القرآن ) الذي يعتبر من الكتب المعتمدة عندنا في تفسير القرآن.
رحمهُ الله و أجزل له الجزاء. .
الحكمة -
إن الإنسان إذا كان أمله بالله كبيرا، فإن الله يبعث له من يخلصه في أحرج المواقف، كما حدث للطبرسي. - الثقة بالله القائمة على معرفة ويقين به جديرة أن ينال العبد مبتغاه من المولى تعالى - الوفاء بالنذر قيمة أخلاقية واجبة متى ما ألزم العبد به وتحقق انجازه .