بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد

دائما ما تجد ان بعض علماء أهل السنة والجماعة يتلفظون بالاخطاء أو بالكذب لاجل اثبات فضيلة او دفع رذيلة - الى أوعن - من يقدسونهم وتميل قلوبهم اليهم رجلا كان المقصود ام امرأة . ولكن نجد ان نفس من يثبتوا له الفضيلة ينفيها أو نفس من دفعوا عنه الرذيلة يثبتها . وهذا التناقض بين قول المادح والممدوح ليس مجرد دعوة أدعيها بل كتب علماء أهل السنة فيها الكثير من هذا القبيل . ونأخذ ابن تيمية نموذجا ومصداقا للكلام المتقدم . فيقول ابن تيمية في منهاج السنة : فَإِنَّ عَائِشَةَ لَمْ تُقَاتِلْ وَلَمْ تَخْرُجْ لِقِتَالٍ ، وَإِنَّمَا خَرَجَتْ لِقَصْدِ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَظَنَّتْ أَنَّ فِي خُرُوجِهَا مَصْلَحَةً لِلْمُسْلِمِينَ .............الخ . الا ان كلام ابن تيمية سنرده ونبين كذبه بنفس قول عائشة من انها خرجت للقتال لاللصلح . واليكم اخوتي القراء الافاضل الكرام هذه الروايات التي تدل على الكلام في المقام .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ وَهُوَ قَوْلُهُ لَهَا: (تُقَاتِلِينَ عَلِيًّا وَأَنْتِ ظَالِمَةٌ لَهُ)
فَهَذَا لَا يُعْرَفُ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِ الْعِلْمِ الْمُعْتَمَدَةِ ، وَلَا لَهُ إِسْنَادٌ مَعْرُوفٌ ، وَهُوَ بِالْمَوْضُوعَاتِ الْمَكْذُوبَاتِ أَشْبَهُ مِنْهُ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ ، بَلْ هُوَ كَذِبٌ قَطْعًا ، فَإِنَّ عَائِشَةَ لَمْ تُقَاتِلْ وَلَمْ تَخْرُجْ لِقِتَالٍ ، وَإِنَّمَا خَرَجَتْ لِقَصْدِ الْإِصْلَاحِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَظَنَّتْ أَنَّ فِي خُرُوجِهَا مَصْلَحَةً لِلْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ تَبَيَّنَ لَهَا فِيمَا بَعْدُ أَنْ تَرْكَ الْخُرُوجِ كَانَ أَولَى ، فَكَانَتْ إِذَا ذَكَرَتْ خُرُوجَهَا تَبْكِي حَتَّى تَبُلَّ خِمَارَهَا .
وَهَكَذَا عَامَّةُ السَّابِقِينَ نَدِمُوا عَلَى مَا دَخَلُوا فِيهِ مِنَ الْقِتَالِ ، فَنَدِمَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ – أَجْمَعِينَ ، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَ الْجَمَلِ لِهَؤُلَاءِ قَصْدٌ فِي الِاقْتِتَالِ .
وَلَكِنْ وَقَعَ الِاقْتِتَالُ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِمْ ، فَإِنَّهُ لَمَّا تَرَاسَلَ عَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، وَقَصَدُوا الِاتِّفَاقَ عَلَى الْمَصْلَحَةِ ، وَأَنَّهُمْ إِذَا تَمَكَّنُوا طَلَبُوا قَتَلَةَ عُثْمَانَ أَهْلَ الْفِتْنَةِ ، وَكَانَ عَلِيٌّ غَيْرَ رَاضٍ بِقَتْلِ عُثْمَانَ وَلَا مُعِينًا عَلَيْه ، كَمَا كَانَ يَحْلِفُ فَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ عُثْمَانَ وَلَا مَالَأْتُ عَلَى قَتْلِهِ ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْبَارُّ فِي يَمِينِهِ ، فَخَشِيَ الْقَتَلَةُ أَنْ يَتَّفِقَ عَلِيٌّ مَعَهُمْ عَلَى إِمْسَاكِ الْقَتَلَةِ ، فَحَمَلُوا عَلَى عَسْكَرِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، فَظَنَّ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ أَنَّ عَلِيًّا حَمَلَ عَلَيْهِمْ ، فَحَمَلُوا دَفْعًا عَنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَظَنَّ عَلِيٌّ أَنَّهُمْ حَمَلُوا عَلَيْهِ ، فَحَمَلَ دَفْعًا عَنْ نَفْسِهِ ، فَوَقَعَتِ الْفِتْنَةُ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِمْ ، وَعَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - رَاكِبَةٌ: لَا قَاتَلَتْ ، وَلَا أَمَرَتْ بِالْقِتَالِ ، هَكَذَا ذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالْأَخْبَارِ.
" . انتهى من "منهاج السنة" (4/316 -317) .

*** ابن قتيبه الدينوري - الإمامة والسياسة - تحقيق الشيري
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 82 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قال : ولما نزل طلحة والزبير وعائشة بأوطاس ، من أرض خيبر ، أقبل عليهم سعيد بن العاصي على نجيب له ، فأشرف على الناس ، ومعه المغيرة بن شعبة ، فنزل وتوكأ على قوس له سوداء ، فأتى عائشة ، فقال لها : أين تريدين يا أم المؤمنين ، قالت : أريد البصرة ، قال : وما تصنعين بالبصرة ، قالت : أطلب بدم عثمان ، قال : فهؤلاء قتلة عثمان معك ، ثم أقبل على مروان ، فقال له : وأنت أين تريد أيضا ، قال : البصرة ، قال : وما تصنع بها ، قال : أطلب قتلة عثمان ، قال : فهؤلاء قتلة عثمان معك ، إن هذين الرجلين قتلا عثمان طلحة والزبير ، وهما يريدان الأمر لأنفسهما ، فلما غلبا عليه ، قالا : نغسل الدم بالدم.
- .... ثم قال : المغيرة بن شعبة : أيها الناس ، إن كنتم إنما خرجتم مع أمكم ، فارجعوا بها خيرا لكم ، وإن كنتم غضبتم لعثمان ، فرؤساؤكم قتلوا عثمان ، وإن كنتم نقمتم على علي شيئا ، فبينوا ما نقمتم عليه.
سؤال : اذا كان خروج عائشة للصلح لقالت : اطلب بدية عثمان . اما اذا كان خروجها للقتال لقالت كما في الرواية : اطلب بدم عثمان . وقول عائشة المتقدم دليل واضح على انها خرجت للقتال لا للصلح كما يقول ابن تيمية لان الصلح ليس فيه دم حتى تعبرعنه بـ ( اطلب بدم عثمان ) . هذا شيء ومن المعلوم عند الجميع ان عائشة وغيرها ليس هم أولياء الدم الذين قال القران عنهم ( وقد جعلنا لوليه سلطانا ) حتى يحق لهم الخروج بالقتال ايضا . فخروج عائشة فيه الكثير من المحاذير الشرعية المحرمة .

*** حسن بن فرحان المالكي - نحو انقاذ التاريخ الإسلامي - رقم الصفحة : ( 75 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- المحور الثاني عشر : ابطاله للأحاديث الصحيحة بروايتها محرفة بزيادة أو نقص أو روايتها في سياق يخرجها عن معناها الذي أراده النبي (ص) خذ مثالا على ذلك : حديث الحوأب وهو قول النبي (ص) لنسائه : ليت شعري ايتكن تنبحها كلاب الحوأب ، أخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم كلهم باسناد صحيح على شرط الشيخين ، وقال الألباني : هو من أصح الأحاديث وصححه قبله ابن كثير وابن حجر العسقلاني وابن حبان والحاكم والذهبي ( والحوأب إسم ماء لبني عامر ) قد نبحت كلابه أم المؤمنين عائشة (ر) فهمت بالرجوع وتذكرت الحديث ثم رأت أن تواصل المسير إلى البصرة بعد أن نصحها بعض من كان معها بالمواصلة للاصلاح بين الناس ، فهذا الحديث يتضمن تخطئة أم المؤمنين عائشة (ر) في الخروج ، وقد اعترفت بخطئها ، وأن الأولى هو بقاؤها في بيتها وكانت تبكي إذا تذكرت مسيرها إلى البصرة .
سؤال : هل هناك تخطئة في خروج الانسان - رجلا كان أو امرأة - من البيت اذا كان خروجه للصلح ؟؟؟ لم يقل بذلك أحد . وهذا ايضا دليل على كذب وافتراء ابن تيمية في ان خروج عائشة كان للصلح لا للقتال .

*** الطبري - تاريخ الطبري - سنه ست وثلاثين - عدد قتلى الجمل
الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 539 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... كتب إلي السري ، عن شعيب ، عن سيف ، عن محمد وطلحة ، قالا : كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، قالا : وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخا كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن ، وقالت عائشة (ر) : ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدى .

*** سيف بن عمر الضبي - الفتنة ووقعة الجمل - وقعة الجمل - عدد قتلى الجمل
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 179 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... كان قتلى الجمل حول الجمل عشرة الآف ، نصفهم من أصحاب علي ونصفهم من أصحاب عائشة ، من الأزد الفان ، ومن سائر اليمن خمسمائة ، ومن مضر الفان ، وخمسمائة من قيس ، وخمسمائة من تميم ، وألف من بني ضبة ، وخمسمائة من بكر بن وائل ، وقيل قتل من أهل البصرة في المعركة الأولى خمسة الآف ، وقتل من أهل البصرة في المعركة الثانية خمسة الآف فذلك عشرة الآف قتيل من أهل البصرة ، ومن أهل الكوفة خمسة الآف ، وقتل من بني عدي يومئذ سبعون شيخا كلهم قد قرأ القرآن سوى الشباب ومن لم يقرأ القرآن ، وقالت عائشة (ر) : ما زلت أرجو النصر حتى خفيت أصوات بني عدي .
سؤال : قول عائشة ما زلت أرجوا النصر دليل واضح انها خرجت للقتال لا للصلح على خلاف قول ابن تيمية المتقدم .

*** الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب معجزاته (ص) في إخباره بالفتن والملاحم الواقعة بعده
الباب التاسع : في إخباره (ص) بوقعة الجمل وصفين والنهروان وقتال عائشة ...
ذكر وقعة صفين - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 149 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم ، عن حذيفة إنه قيل له : حدثنا ما سمعت من رسول الله (ص) قال : لو فعلت لرجمتموني ، قلنا : سبحان الله ، قال : لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تغزوكم في كتيبة تضربكم بالسيف ما صدقتموني ، قالوا : سبحان الله ، ومن يصدقك بهذا ، قال : أتتكم الحمراء في كتيبة تسوق بها أعلاجها ، قال البيهقي ، أخبر بهذا حذيفة ومات قبل مسير عائشة.
سؤال : هل الخروج للصلح فيه ضرب بالسيف ؟؟؟ وهل الخروج للصلح يسمى غزوا ؟؟؟ وهل الخروج للصلح يحتاج الى جيش جراريبلغ عشرات الآلآف أم يكفي خروج بعض الناس المصلحين لذلك ؟؟؟ الجواب واضح كالشمس وهويبين ان خروج عائشة للقتال لا للصلح كما قال ابن تيمية الكذاب .

*** كتاب جمل من انساب الاشراف / للبلاذري ج3 / ص 972 ، وصحح هذه الرواية من ناحية السند الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب تقريب التهذيب :
وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد ، عن عمرو بن سعيد ، حدثني سعيد بن عمرو: عن ابن حاطب قال : أقبلت مع علي يوم الجمل إلى الهودج وكأنه شوك قنفذ من النبل ، فضرب الهودج؛ ثم قال : إن حميراء إرم هذه أرادت أن تقتلني كما قتلت عثمان بن عفان . فقال لها أخوها محمد : هل أصابك شيء ؟ فقالت : مشقص في عضدي . فأدخل رأسه ثم جرها إليه فأخرجه.
سؤال : تصريح الامام علي (ع) واضح في انها خرجت للقتال لا للصلح ولاشك ان الامام علي (ع) هو الصديق الاكبر حسب قول النبي (ص) في روايات علماء أهل السنة والجماعة . اذا هل نصدق علي (ع) في قوله المتقدم ؟؟؟ أم نصدق ابن تيمية في قوله المتقدم ؟؟؟ واني اعلم ان تسائلي في تصديق علي (ع) أوابن تيمية تسائل باطل لان اهل البيت (ع) لايقاس بهم احد وهم الصادقون الذين أمرنا القرأن أن نكون معهم ، ولكن غرضي من هذا التسائل هو تحريك العقول الجامدة بطرح الحقائق الواضحة .
وحدثني خلف بن سالم وأبو خيثمة، قالا: حدثنا وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه ، عن يونس بن يزيد الايلي : عن الزهري قال: احتمل محمد بن أبي بكر عائشة؛ فضرب عليها فسطاطا، فوقف علي عليها فقال : استفززت الناس وقد فزوا حتى قتل بعضهم بعضاً بتأليبك . فقالت: يا بن أبي طالب ملكت فأسجح . فسرحها إلى المدينة في جماعة من رجال ونساء ، وجهزها بإثني عشر ألفا.

*** وفي كتاب مودّة القربى (ص 43)، قال: وعن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله (ص): «إنّ اللَّه قد عهد إليّ أنّ من خرج على عليّ فهو كافر في النار وأجدر بالنّار». قيل: لم خرجت عليه؟ قالت: أنا نسيت هذإ؛ الحديث يوم الجمل حتّى ذكرته بالبصرة ، وأنا استغفر الله .
منهم العلامة القندوزي في ( ينابيع المودة ) ( ص 247 ط اسلامبول ) قال :
عايشة ، رفعته إن الله قد عهد إلي أن من خرج على علي فهو كافر في
النار الخ .
منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني
في ( مودة القربى ) ( ص 43 ط لاهور ) قال :
وعن عروة عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد عهد إلي أن من خرج على علي فهو كافر في النار وأجدر بالنار ، قيل : لم خرجت عليه ؟ قالت : أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة
وأنا استغفر الله .
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في ( آل محمد )
( ص 126 نسخة مكتبة السيد الاشكوري) قال :
( روى في كتاب ( مودة القربى ) بسنده عن عائشة قالت : قال صلى الله عليه
وسلم : إن الله قد عهد إلي أن من خرج على علي فهو كافر في النار . قيل : لم خرجت
عليه ؟ قالت : أنا لنسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة وأنا
أستغفر الله .
سؤال : ان عائشة قالت اني نسيت هذا الحديث وخرجت على علي (ع) فلماذا لم تقل انها خرجت للاصلاح اذا كانت قاصدة للاصلاح ؟؟؟ وبعبارة أوضح لماذا اعتذرت عائشة بالنسيان ولم تعتذر بانها خرجت للاصلاح ؟؟؟؟؟؟ هل من مجيب يا اخوتي من ابناء العامة ؟؟؟