ما معنى الكفر في قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)؟
شفقنا ـ هناك سؤال يطرح: ما معنى الكفر في قوله تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: ما معنى الكفر في قوله تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون)؟
الجواب: الكفر لغة بمعنى الستر، فالكافر من يستر على الحقّ ولا يظهره، والكفر تارة في العقيدة كمن يكفر بالله أو رسوله أو وصيه ، فيكون كافراً بالتوحيد أو خاتم النبوة، أو الامامة الحقّة. واخرى كفر في العمل، ومنه كفر النعمة وجحودها، فمن يترك الصلاة وهو مقر بالشهادتين فهو كافر كما ورد في الأحاديث، ولكن هذا من الكفر في العمل، وكذلك في قوله تعالى في آية الحج: ((ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فانّ الله هو الغني))[آل عمران :97] فهذا لمن ترك الحج وهو مستطيع فانه كافر في العمل، ولا يوجب ذلك نجاسته كما هو ثابت في محله من الفقه الاسلامي، وإن كان يعاقب على تركه الحجّ. وحينئذ من يحكم بغير ما أنزل الله، تارة ينكر ما أنزل الله فيحكم بغيره، ويعتقد أن غير حكم الله هو الصواب والحقّ، فهذا يرجع إلى انكار الله سبحانه والكفر به في العقيدة، ويحكم عليه بالنجاسة في الدنيا والخلود في النار في الآخرة كالشيوعيين الذين ينكرون الله وينكرون حكمه، واخرى يؤمن بالله ويقول بالشهادتين إلاّ أنّه جهلاً يتصور ان الاحكام الوضعية أوفق بالتطبيق في عصرنا الحاضر فيحكم بغير ما أنزل الله جهلاً وان كان مثقفاً وقاضياً يحمل العلوم العصريّة، فهذا كافر في العمل وفاسق في التطبيق، فيعاقب على فسقه وكفره العملي إلاّ أنّه لا يخلّد في النار كما كان يخلد الكافر في العقيدة. فنقول بالتفصيل بين الكفر العملي والكفر العقيدتي.
شفقنا ـ هناك سؤال يطرح: ما معنى الكفر في قوله تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: ما معنى الكفر في قوله تعالى (ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون)؟
الجواب: الكفر لغة بمعنى الستر، فالكافر من يستر على الحقّ ولا يظهره، والكفر تارة في العقيدة كمن يكفر بالله أو رسوله أو وصيه ، فيكون كافراً بالتوحيد أو خاتم النبوة، أو الامامة الحقّة. واخرى كفر في العمل، ومنه كفر النعمة وجحودها، فمن يترك الصلاة وهو مقر بالشهادتين فهو كافر كما ورد في الأحاديث، ولكن هذا من الكفر في العمل، وكذلك في قوله تعالى في آية الحج: ((ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فانّ الله هو الغني))[آل عمران :97] فهذا لمن ترك الحج وهو مستطيع فانه كافر في العمل، ولا يوجب ذلك نجاسته كما هو ثابت في محله من الفقه الاسلامي، وإن كان يعاقب على تركه الحجّ. وحينئذ من يحكم بغير ما أنزل الله، تارة ينكر ما أنزل الله فيحكم بغيره، ويعتقد أن غير حكم الله هو الصواب والحقّ، فهذا يرجع إلى انكار الله سبحانه والكفر به في العقيدة، ويحكم عليه بالنجاسة في الدنيا والخلود في النار في الآخرة كالشيوعيين الذين ينكرون الله وينكرون حكمه، واخرى يؤمن بالله ويقول بالشهادتين إلاّ أنّه جهلاً يتصور ان الاحكام الوضعية أوفق بالتطبيق في عصرنا الحاضر فيحكم بغير ما أنزل الله جهلاً وان كان مثقفاً وقاضياً يحمل العلوم العصريّة، فهذا كافر في العمل وفاسق في التطبيق، فيعاقب على فسقه وكفره العملي إلاّ أنّه لا يخلّد في النار كما كان يخلد الكافر في العقيدة. فنقول بالتفصيل بين الكفر العملي والكفر العقيدتي.