بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الابدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
لاشك ان الدعاء هو نوع من انواع العبادة التي يتقرب به الداعي الى الله سبحانه وتعالى حتى ان الله جل وعلا قد حث عليه في القران الكريم فقال : (ادعوني استجب لكم ) ، ( اني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ) ، ( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ) .
ولايشترط في الدعاء وجوب ان يتجه الشخص الداعي بوجهه الى جهة القبلة وخصوصا اذا كان الشخص عند قبر النبي (ص) واراد الدعاء ، نعم ان الاتجاه الى القبلة حال الدعاء مستحب عندنا ، وعند جميع المسلمين ذلك جائز بل يستحب أيضا ، الا ان الوهابية خالفت جميع المسلمين فجعلوا الدعاء مشروطا بالاتجاه بالوجه الى جهة القبلة وجعل ظهر الزائر الداعي على جهة قبر الرسول الاكرم (ص) ، بل وحكموا بضلالة من يتجه بوجهه الى قبر النبي (ص) ويترك الاتجاه بوجهه الى القبلة .
ومع الاسف الشديد الى الان ترى ان الوهابية الجهلاء يطبقون ذلك ، ويمنعون الشخص المسلم من التوجه بوجهه الى قبر النبي (ص) لقرأة الدعاء والطلب من الله بجاه النبي (ص) في قضاء حاجته الملحة .
وقد صرح بهذه الفتوى الغريبة الكثير من جهال الوهابية أمثال محمد بن صالح بن عثيمين .
والروايات الكثيرة الواردة في كتب علماء السنة التالية أدناه كافية في رد هذه الاراء الشاذة والفتاوى الغريبة البعيدة عن الصواب .
أولا : ابن عثيمين يحكم بضلالة من توجه بوجهه الى قبر النبي (ص) في دعائه واستدبر القبلة :
شرح أحاديث رياض الصالحين / باب الصَّـبْــر / الجـزء 2 / شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين / تصحيح لُغَوي و تنسيق مقالٍ / إبراهيم باشا .
قال في الشرح : ....................... دعا قرابته صلى الله عليه وسلم وجعل ينادي إلى أن قال : (( يا فاطمة بنت محمد ، سَليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئًا )) .
أخرجه البخاري ، ومسلم .
إلى هذا الحد!! ابنته؛ التي هي بضعة منه والتي يُريبه ما رابه يقول لها: لا أغني عنك من الله شيئًا. فهذا دليل على أن من سواها من باب أولى.
ففيه ضلال هؤلاء الذين يدعون الرسول صلى الله عليه وسلم ، تجدهم في المسجد النبوي عند الدعاء يتجهون إلى القبر، ويصمدون أمام القبر كصمودهم أمام الله في الصلاة أو أشد.
سؤال الى الوهابية اتباع ابن عثيمين :
هل كل من يتوجه الى قبر النبي (ص) قد وقع في ضلال ؟؟ هل جميع المسلمين اذا توجهوا الى قبر النبي (ص) وتركوا التوجه الى القبلة هم في ضلال ؟؟ هم علماء أهل السنة على ضلال لان سيرتهم قائمة على التوجه لقبرالنبي (ص) عند الدعاء وترك القبلة ؟؟ وهذه هي رواياتهم في كتبهم تشهد على هذه السيرة الدائمة التي عندهم .
ثانيا : علماء أهل السنة يجوزون توجه الشخص بوجهه الى قبر النبي (ص) في دعائه واستدبار القبلة :
1/ القاضي عياض - الشفا بتعرف حقوق المصطفى
القسم الثاني : فيما يجب على الأنام من حقوقه (ص)
الباب الثالث : في تعظيم أمره ووجوب توقيره وبره - الفصل الثالث : حرمته وتوقيره (ص)
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 401 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (ع) إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ( النساء : 64 ) }.
2/ أبي حامد بن مرزوق - التوسل بالنبي
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 154 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قلت : والحكاية التي زعم ابن تيمية أنها مكذوبة على مالك وأن مذهبه بخلافها ، هي أن أمير المؤمنين أبا جعفر المنصور العباسي ناظر مالكا في مسجد رسول الله (ص) ، فقال مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما ، فقال : { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( الحجرات : 2 ) } ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم استقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (ع) إلى الله تعالى يوم القيامة بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ( النساء : 64 ) }.
قال الزرقاني : والحكاية رواها أبو الحسن علي ابن فهر في كتابه فضائل مالك ومن طريقه الحافظ أبو الفضل عياض في الشفاء بإسناد لا بأس به بل قيل : إنه صحيح ، فمن أين أنها كذب وليس في روايتها كذاب ولا وضاع ، ولكنه لما ابتدع له مذهبا ، وهو عدم تعظيم القبور ما كانت وإنها إنما تزار للاعتبار والترحم بشرط أن لا يشد اليها رحل ، صار كل ما خالف ما ابتدعه بفاسد عقله عنده كالصائل لا يبالي بما يدفعه فإذا لم يجد له شبهة واهية يدفعه بها بزعمه انتقل إلى دعوى أنه كذب على من نسب إليه ، مباهتة ومجازفة.
وقد أنصف من ، قال فيه : علمه أكبر من عقله ، وكتب المالكية طافحة باستحباب الدعاء عند القبر الشريف مستقبلا له مستدبر القبلة ، وممن نص على ذلك منهم أبو الحسن القابسي وأبو بكر بن عبد الرحمن والعلامة خليل بن اسحاق في مناسكه.
3/ حاج مالك بن الشيخ داود - الحقائق الإسلامية في الرد على الوهابية
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وإلى هذا الحديث أشار الإمام مالك (ر) للخليفة المنصور لما سأله وهو بالمسجد النبوي ، فقال لمالك : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم استقبل رسول الله (ص) وأدعو ، فقال له الإمام مالك (ر) : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى بل استقبل واستشفع به فيشفعه الله فيك ....
4/ شاه فضل رسول قادري - سيف الجبار
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 7 )
- .... وروى أنه لما ناظر أبو جعفر مالكا في مسجد النبي (ص) ، فقال مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما ، فقال : { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( الحجرات : 2 ) } ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان له أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله استقبل القبلة وأدعو أم استقبل رسول الله (ص) ، فقال : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى يوم القيامة بل استقبل واستشفع به فيشفعك الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ ( النساء : 64 ) }.
5/ محمد عاشق الحبيبي - سيوف الله الآجلة وعذاب الله المجدي
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 68 )
- الإمام مالك (ر) ( م 129 ه ) روى القاضي عياض المالكي ( م 544 ه ) في الشفاء بإسناد صحيح باب حرمة النبي (ص) بعد موته لازم ، نقله الامام شهاب الدين الخفاجي ( م 812 ه ) في شرح الشفاء ج 3 ، ص 398 ، أنه لما حج المنصور ( الخليفة الثاني من بني عباس ) وزار قبر النبي (ص) سأل الإمام مالكا (ر) وهو بالمسجد النبوي ، وقال له : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال مالك (ر) : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك .
- نقله الامام السبكي ( م 256 ه ) في شفاء السقام ، ص 154.
- نقله الامام القسطلاني ( م 923 ه ) في المواهب باب زيارة قبر النبي (ص).
- نقله الامام السمهودي ( م 911 ه ) في وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ، ص 1326 ه.
- نقله الامام الزرقاني ( م 1122 ه ) في شرح المواهب ، ج 8 ، ص 352.
- وقال رواه القاضي : بإسناد صحيح رجاله ثقات.
- الامام الأعظم أبو حنيفة (ر) ( م 150 ه ) روى الامام أبو حنيفة في مسنده كتاب الحج : عن نافع بن عمر (ر) من السنة أن تأتي قبر النبي (ص) من قبل القبلة وتجعل ظهرك إلى القبلة واستقبل القبر لوجهك ، ثم تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
- الامام كمال الدين بن الهمام الحنفي (ر) ( م 861 ه ) فتح القدير ، ج 2 ، ص 332 ، كتاب الحج ، باب زيارة النبي (ص) : ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ، ثم قال : يسأل النبي (ص) الشفاعة ، فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله.
- الإمام الشافعي (ر) ( م 204 ه ) روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ( م 463 ه ) في التاريخ ج 1 ، ص 123 ، بسند صالح : أن الإمام الشافعي (ر) أيام هو ببغداد كان يتوسل بالامام أبي حنيفة (ر) يجيء إلى ضريحه يزوره فيسلم عليه ، ثم يتوسل إلى الله تعالى به في قضاء حاجاته.
- نقله العلامة ابن حجر العسقلاني ( م 923 ه ) في كتابه الخيرات الحسان ، ص 69 أيضا قول الشافعي متوسلا بأهل البيت النبوي.
- نقله العلامة ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة ، ص 180 ، آل النبي ذريعتي وهم إليه وسيلتي أرجو بهم ........
6/ السيد محمد الكثيري - السلفية بين أهل السنة والامامية
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 478 )
- رفض الأحاديث والروايات الصحيحة : وانظر مثلا إلى أسلوب الشيخ وهو يعالج مسألة الدعاء مستقبلا قبر الرسول (ص) ، فهو لما كان ينكر ذلك ، ولا يراه جائزا ، وكان يدعي الاجماع السلفي على ذلك ، وأن أحدا من الصحابة والتابعين أو الأئمة لم يفعله تراه يصطدم بقول الإمام مالك ابن أنس الذي نقل عنه أنه أجاب الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور لما سأله ، بأن يستقبل القبر الشريف ويدعو ، قال : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه الصلاة والسلام إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ، فماذا كان موقف شيخ الإسلام من هذا النقل عن رجل يعتبره من أئمة السلف بكل هدوء وبساطة ، يقول الشيخ : أمر منكم لم يقل بن أحد ولم يرد إلا في حكاية مفتراة على الإمام مالك ، وهذه الحكاية المفتراة عند ابن تيمية :
- أوردها القاضي عياض رحمه الله تعالى هنا ، ولله دره حيث أوردها بسند صحيح ، وذكر أنه تلقاها ، عن عدة من ثقات مشايخه ، فقول أي ابن تيمية إنها أمر منكر كذب محض ومجازفة من ترهاته ، وقوله : لم ينقل ولم يرو باطل ، فإن مذهب مالك وأحمد والشافعي (ر) استحباب استقبال القبر الشريف في السلام والدعاء وهو مسطر في كتبهم .
- هذه القصة كما يقول الشيخ يوسف النبهاني.
- ذكرها القاضي عياض بإسناد صحيح.
- والامام السبكي في شفاء السقام في زيارة خير الأنام.
- والسمهودي في خلاصة الوفا.
- والعلامة القسطلاني في المواهب اللدنية.
- والعلامة ابن حجر العسقلاني في تحفة الزوار والجوهر المنتظم ، وقال ابن حجر العسقلاني في المنتظم : جاءت بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه.
- وقال العلامة الزرقاني في شرح المواهب : رواها ابن فهد بإسناد جيد.
7/ ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف الميم
7312 - مروان بن الحكم بن أبي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف ابو عبد
الجزء : ( 57 ) - رقم الصفحة : ( 249 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثني : أبي ، نا : عبد الملك بن عمرو ، نا : كثير بن زيد ، عن داود بن أبي صالح ، قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر ، فقال : أتدري ما تصنع فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب ، فقال : نعم جئت رسول الله (ص) ولم آت الحجر سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.
8/ الحصني الدمشقي - دفع الشبه عن الرسول (ص)
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 141 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو ، أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به ، فيشفعه الله عز وجل .
9/ الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد .
جماع أبواب بعض ما يجب على الأنام من حقوقه (ع) .
الباب السابع : في وجوب تعظيم أمره وتوقيره وبره، وبعض ما ورد عن السلف في ذلك .
الباب الثامن : في كون حرمته (ص) - بعد موته وتوقيره وتعظيمه لازما كما كان في حال حياته .
الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 439 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... { لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا ( النور : 63 ) } ولما ناظر أبو جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن عباس ثاني خلفاء بني العباس مالكا في مسجده (ع) ، قال له مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما ، فقال : { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( الحجرات : 2 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر ، وقال لمالك : يا أبا عبيد الله أأستقبل القبلة وأدعوا ، أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال له : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله ، فانه تقبل به شفاعتك لنفسك ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ( النساء : 64 ) } أي بتحاكمهم إلى الطاغوت وهو كعب بن الأشرف ، سمي طاغوتا لعتوه وفرط طغيانه ، وعداوته لرسول الله (ص) { جَاؤُوكَ ( النساء : 64 ) } تائبين من نفاقهم ، { فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ ( النساء : 64 ) } مما تقدم منهم ....
10/ الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب زيارته (ص) بعد موته وفضلها - الباب الرابع في آداب زيارته (ص) - فصل
الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 395 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } الآية ، وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله ، أأستقبل القبلة وأدعوا ، أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (ع) إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به ، فيشفعك الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ( النساء : 64 ) } وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى : كان أيوب السختياني إذا ذكر النبي (ص) بكى حتى أرحمه.
ثالثا : ال سعود الظاهرين في هذه الصورة من الضالين على فتوى الوهابي ابن عثيمين ، لانهم دعوا الله وهم متجهين بوجوههم الى قبر النبي (ص) لا الى القبلة ؟؟؟
لاشك ان الدعاء هو نوع من انواع العبادة التي يتقرب به الداعي الى الله سبحانه وتعالى حتى ان الله جل وعلا قد حث عليه في القران الكريم فقال : (ادعوني استجب لكم ) ، ( اني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ) ، ( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ) .
ولايشترط في الدعاء وجوب ان يتجه الشخص الداعي بوجهه الى جهة القبلة وخصوصا اذا كان الشخص عند قبر النبي (ص) واراد الدعاء ، نعم ان الاتجاه الى القبلة حال الدعاء مستحب عندنا ، وعند جميع المسلمين ذلك جائز بل يستحب أيضا ، الا ان الوهابية خالفت جميع المسلمين فجعلوا الدعاء مشروطا بالاتجاه بالوجه الى جهة القبلة وجعل ظهر الزائر الداعي على جهة قبر الرسول الاكرم (ص) ، بل وحكموا بضلالة من يتجه بوجهه الى قبر النبي (ص) ويترك الاتجاه بوجهه الى القبلة .
ومع الاسف الشديد الى الان ترى ان الوهابية الجهلاء يطبقون ذلك ، ويمنعون الشخص المسلم من التوجه بوجهه الى قبر النبي (ص) لقرأة الدعاء والطلب من الله بجاه النبي (ص) في قضاء حاجته الملحة .
وقد صرح بهذه الفتوى الغريبة الكثير من جهال الوهابية أمثال محمد بن صالح بن عثيمين .
والروايات الكثيرة الواردة في كتب علماء السنة التالية أدناه كافية في رد هذه الاراء الشاذة والفتاوى الغريبة البعيدة عن الصواب .
أولا : ابن عثيمين يحكم بضلالة من توجه بوجهه الى قبر النبي (ص) في دعائه واستدبر القبلة :
شرح أحاديث رياض الصالحين / باب الصَّـبْــر / الجـزء 2 / شرح العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين / تصحيح لُغَوي و تنسيق مقالٍ / إبراهيم باشا .
قال في الشرح : ....................... دعا قرابته صلى الله عليه وسلم وجعل ينادي إلى أن قال : (( يا فاطمة بنت محمد ، سَليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئًا )) .
أخرجه البخاري ، ومسلم .
إلى هذا الحد!! ابنته؛ التي هي بضعة منه والتي يُريبه ما رابه يقول لها: لا أغني عنك من الله شيئًا. فهذا دليل على أن من سواها من باب أولى.
ففيه ضلال هؤلاء الذين يدعون الرسول صلى الله عليه وسلم ، تجدهم في المسجد النبوي عند الدعاء يتجهون إلى القبر، ويصمدون أمام القبر كصمودهم أمام الله في الصلاة أو أشد.
سؤال الى الوهابية اتباع ابن عثيمين :
هل كل من يتوجه الى قبر النبي (ص) قد وقع في ضلال ؟؟ هل جميع المسلمين اذا توجهوا الى قبر النبي (ص) وتركوا التوجه الى القبلة هم في ضلال ؟؟ هم علماء أهل السنة على ضلال لان سيرتهم قائمة على التوجه لقبرالنبي (ص) عند الدعاء وترك القبلة ؟؟ وهذه هي رواياتهم في كتبهم تشهد على هذه السيرة الدائمة التي عندهم .
ثانيا : علماء أهل السنة يجوزون توجه الشخص بوجهه الى قبر النبي (ص) في دعائه واستدبار القبلة :
1/ القاضي عياض - الشفا بتعرف حقوق المصطفى
القسم الثاني : فيما يجب على الأنام من حقوقه (ص)
الباب الثالث : في تعظيم أمره ووجوب توقيره وبره - الفصل الثالث : حرمته وتوقيره (ص)
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 401 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (ع) إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ( النساء : 64 ) }.
2/ أبي حامد بن مرزوق - التوسل بالنبي
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 154 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قلت : والحكاية التي زعم ابن تيمية أنها مكذوبة على مالك وأن مذهبه بخلافها ، هي أن أمير المؤمنين أبا جعفر المنصور العباسي ناظر مالكا في مسجد رسول الله (ص) ، فقال مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما ، فقال : { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( الحجرات : 2 ) } ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم استقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (ع) إلى الله تعالى يوم القيامة بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ( النساء : 64 ) }.
قال الزرقاني : والحكاية رواها أبو الحسن علي ابن فهر في كتابه فضائل مالك ومن طريقه الحافظ أبو الفضل عياض في الشفاء بإسناد لا بأس به بل قيل : إنه صحيح ، فمن أين أنها كذب وليس في روايتها كذاب ولا وضاع ، ولكنه لما ابتدع له مذهبا ، وهو عدم تعظيم القبور ما كانت وإنها إنما تزار للاعتبار والترحم بشرط أن لا يشد اليها رحل ، صار كل ما خالف ما ابتدعه بفاسد عقله عنده كالصائل لا يبالي بما يدفعه فإذا لم يجد له شبهة واهية يدفعه بها بزعمه انتقل إلى دعوى أنه كذب على من نسب إليه ، مباهتة ومجازفة.
وقد أنصف من ، قال فيه : علمه أكبر من عقله ، وكتب المالكية طافحة باستحباب الدعاء عند القبر الشريف مستقبلا له مستدبر القبلة ، وممن نص على ذلك منهم أبو الحسن القابسي وأبو بكر بن عبد الرحمن والعلامة خليل بن اسحاق في مناسكه.
3/ حاج مالك بن الشيخ داود - الحقائق الإسلامية في الرد على الوهابية
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 24 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... وإلى هذا الحديث أشار الإمام مالك (ر) للخليفة المنصور لما سأله وهو بالمسجد النبوي ، فقال لمالك : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم استقبل رسول الله (ص) وأدعو ، فقال له الإمام مالك (ر) : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى بل استقبل واستشفع به فيشفعه الله فيك ....
4/ شاه فضل رسول قادري - سيف الجبار
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 7 )
- .... وروى أنه لما ناظر أبو جعفر مالكا في مسجد النبي (ص) ، فقال مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد فإن الله تعالى أدب قوما ، فقال : { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( الحجرات : 2 ) } ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا فاستكان له أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله استقبل القبلة وأدعو أم استقبل رسول الله (ص) ، فقال : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى يوم القيامة بل استقبل واستشفع به فيشفعك الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ ( النساء : 64 ) }.
5/ محمد عاشق الحبيبي - سيوف الله الآجلة وعذاب الله المجدي
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 68 )
- الإمام مالك (ر) ( م 129 ه ) روى القاضي عياض المالكي ( م 544 ه ) في الشفاء بإسناد صحيح باب حرمة النبي (ص) بعد موته لازم ، نقله الامام شهاب الدين الخفاجي ( م 812 ه ) في شرح الشفاء ج 3 ، ص 398 ، أنه لما حج المنصور ( الخليفة الثاني من بني عباس ) وزار قبر النبي (ص) سأل الإمام مالكا (ر) وهو بالمسجد النبوي ، وقال له : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال مالك (ر) : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك .
- نقله الامام السبكي ( م 256 ه ) في شفاء السقام ، ص 154.
- نقله الامام القسطلاني ( م 923 ه ) في المواهب باب زيارة قبر النبي (ص).
- نقله الامام السمهودي ( م 911 ه ) في وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ، ص 1326 ه.
- نقله الامام الزرقاني ( م 1122 ه ) في شرح المواهب ، ج 8 ، ص 352.
- وقال رواه القاضي : بإسناد صحيح رجاله ثقات.
- الامام الأعظم أبو حنيفة (ر) ( م 150 ه ) روى الامام أبو حنيفة في مسنده كتاب الحج : عن نافع بن عمر (ر) من السنة أن تأتي قبر النبي (ص) من قبل القبلة وتجعل ظهرك إلى القبلة واستقبل القبر لوجهك ، ثم تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
- الامام كمال الدين بن الهمام الحنفي (ر) ( م 861 ه ) فتح القدير ، ج 2 ، ص 332 ، كتاب الحج ، باب زيارة النبي (ص) : ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ، ثم قال : يسأل النبي (ص) الشفاعة ، فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله.
- الإمام الشافعي (ر) ( م 204 ه ) روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي ( م 463 ه ) في التاريخ ج 1 ، ص 123 ، بسند صالح : أن الإمام الشافعي (ر) أيام هو ببغداد كان يتوسل بالامام أبي حنيفة (ر) يجيء إلى ضريحه يزوره فيسلم عليه ، ثم يتوسل إلى الله تعالى به في قضاء حاجاته.
- نقله العلامة ابن حجر العسقلاني ( م 923 ه ) في كتابه الخيرات الحسان ، ص 69 أيضا قول الشافعي متوسلا بأهل البيت النبوي.
- نقله العلامة ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة ، ص 180 ، آل النبي ذريعتي وهم إليه وسيلتي أرجو بهم ........
6/ السيد محمد الكثيري - السلفية بين أهل السنة والامامية
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 478 )
- رفض الأحاديث والروايات الصحيحة : وانظر مثلا إلى أسلوب الشيخ وهو يعالج مسألة الدعاء مستقبلا قبر الرسول (ص) ، فهو لما كان ينكر ذلك ، ولا يراه جائزا ، وكان يدعي الاجماع السلفي على ذلك ، وأن أحدا من الصحابة والتابعين أو الأئمة لم يفعله تراه يصطدم بقول الإمام مالك ابن أنس الذي نقل عنه أنه أجاب الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور لما سأله ، بأن يستقبل القبر الشريف ويدعو ، قال : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه الصلاة والسلام إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ، فماذا كان موقف شيخ الإسلام من هذا النقل عن رجل يعتبره من أئمة السلف بكل هدوء وبساطة ، يقول الشيخ : أمر منكم لم يقل بن أحد ولم يرد إلا في حكاية مفتراة على الإمام مالك ، وهذه الحكاية المفتراة عند ابن تيمية :
- أوردها القاضي عياض رحمه الله تعالى هنا ، ولله دره حيث أوردها بسند صحيح ، وذكر أنه تلقاها ، عن عدة من ثقات مشايخه ، فقول أي ابن تيمية إنها أمر منكر كذب محض ومجازفة من ترهاته ، وقوله : لم ينقل ولم يرو باطل ، فإن مذهب مالك وأحمد والشافعي (ر) استحباب استقبال القبر الشريف في السلام والدعاء وهو مسطر في كتبهم .
- هذه القصة كما يقول الشيخ يوسف النبهاني.
- ذكرها القاضي عياض بإسناد صحيح.
- والامام السبكي في شفاء السقام في زيارة خير الأنام.
- والسمهودي في خلاصة الوفا.
- والعلامة القسطلاني في المواهب اللدنية.
- والعلامة ابن حجر العسقلاني في تحفة الزوار والجوهر المنتظم ، وقال ابن حجر العسقلاني في المنتظم : جاءت بالسند الصحيح الذي لا مطعن فيه.
- وقال العلامة الزرقاني في شرح المواهب : رواها ابن فهد بإسناد جيد.
7/ ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف الميم
7312 - مروان بن الحكم بن أبي العاص بن امية بن عبد شمس بن عبد مناف ابو عبد
الجزء : ( 57 ) - رقم الصفحة : ( 249 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- حدثني : أبي ، نا : عبد الملك بن عمرو ، نا : كثير بن زيد ، عن داود بن أبي صالح ، قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر ، فقال : أتدري ما تصنع فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب ، فقال : نعم جئت رسول الله (ص) ولم آت الحجر سمعت رسول الله (ص) ، يقول : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله.
8/ الحصني الدمشقي - دفع الشبه عن الرسول (ص)
الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 141 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر ، فقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو ، أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به ، فيشفعه الله عز وجل .
9/ الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد .
جماع أبواب بعض ما يجب على الأنام من حقوقه (ع) .
الباب السابع : في وجوب تعظيم أمره وتوقيره وبره، وبعض ما ورد عن السلف في ذلك .
الباب الثامن : في كون حرمته (ص) - بعد موته وتوقيره وتعظيمه لازما كما كان في حال حياته .
الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 439 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... { لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا ( النور : 63 ) } ولما ناظر أبو جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن عباس ثاني خلفاء بني العباس مالكا في مسجده (ع) ، قال له مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما ، فقال : { لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ( الحجرات : 2 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر ، وقال لمالك : يا أبا عبيد الله أأستقبل القبلة وأدعوا ، أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال له : لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله ، فانه تقبل به شفاعتك لنفسك ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ( النساء : 64 ) } أي بتحاكمهم إلى الطاغوت وهو كعب بن الأشرف ، سمي طاغوتا لعتوه وفرط طغيانه ، وعداوته لرسول الله (ص) { جَاؤُوكَ ( النساء : 64 ) } تائبين من نفاقهم ، { فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ ( النساء : 64 ) } مما تقدم منهم ....
10/ الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد
جماع أبواب زيارته (ص) بعد موته وفضلها - الباب الرابع في آداب زيارته (ص) - فصل
الجزء : ( 12 ) - رقم الصفحة : ( 395 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... ومدح قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللهِ ( الحجرات : 3 ) } الآية ، وذم قوما ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ( الحجرات : 4 ) } وإن حرمته ميتا كحرمته حيا ، فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله ، أأستقبل القبلة وأدعوا ، أم أستقبل رسول الله (ص) ، فقال : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (ع) إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به ، فيشفعك الله ، قال الله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ( النساء : 64 ) } وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى : كان أيوب السختياني إذا ذكر النبي (ص) بكى حتى أرحمه.
ثالثا : ال سعود الظاهرين في هذه الصورة من الضالين على فتوى الوهابي ابن عثيمين ، لانهم دعوا الله وهم متجهين بوجوههم الى قبر النبي (ص) لا الى القبلة ؟؟؟