بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد لفظ “الجمال” ، في القرآن الكريم ، مرات عديدة ، لكنه لم يرتبط بشيء ملموس محدد ، أي لم يرتبط بوجه المرأة أو جسدها أو شعرها أو لون بشرتها وقامتها ، أو حتى بوسامة الرجل. لكن ورود عبارة “الجمال” ، انبثقت من وجدان الإنسان نفسه ورؤيته وبصره وبصيرته ، أي أن هذا الكائن ، الذي خلقه المولى ، جعله يتحسس الجمال ، حتى أصبح يشكله ويراه أين ما أراد فعلا رؤيته.
كما قد يحيل الجمال إلى الفعل والوجدان أو القيام بالفعل. ومن الآيات التي ورد الجمال فيها ، وأحالت على ذلك ، قوله سبحانه وتعالى في سورة يوسف ”فَصَبْرٌ جَمِيلٌ “.
وفي سورة الحجر ”فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”.
وفي سورة الأحزاب “فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا“.
وفي سورة المزمل “وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا“.
وكذلك قد يرتبط الجمال بالمنفعة من الشيء ، وللتعبير عن إشباع حاجة الإنسان إلى متعة النظر ، في مثل قوله تعالى : “وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ “ [النحل :5-7].
هذه المنفعة من الأنعام ، تولّد لدى الإنسان ، الشعور بالرضا الذي يؤجج في وجدانه الإحساس بالجمال ، بسبب ما حققه من متعة للبصر وسرور للفؤاد. وقد ذهبت العديد من المراجع ، إلى أنه “ليس من الضرورة أن يكون مثل هذا الإحساس مرتبطًا بحقيقة الجمال الكائن في الشيء المرئي ، فقد لا يكون ذلك «الشيء» جميلًا من وجهات نظر أخرى ، ولكن شعور الرائي بالارتياح النابع من رؤيتها يضفي عليها تلك الصفة”.
فمعنى الجمال في القرآن الكريم ، هو معنى شمولي ، مرتبط بذات الإنسان ووجدانه وهو صفة شعورية وحسية ، تتولد أساسًا من باطن الإنسان ، وهو ما يعني أن كل ما خلقه المولى من حولنا في الكون “جميل”..
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد لفظ “الجمال” ، في القرآن الكريم ، مرات عديدة ، لكنه لم يرتبط بشيء ملموس محدد ، أي لم يرتبط بوجه المرأة أو جسدها أو شعرها أو لون بشرتها وقامتها ، أو حتى بوسامة الرجل. لكن ورود عبارة “الجمال” ، انبثقت من وجدان الإنسان نفسه ورؤيته وبصره وبصيرته ، أي أن هذا الكائن ، الذي خلقه المولى ، جعله يتحسس الجمال ، حتى أصبح يشكله ويراه أين ما أراد فعلا رؤيته.
كما قد يحيل الجمال إلى الفعل والوجدان أو القيام بالفعل. ومن الآيات التي ورد الجمال فيها ، وأحالت على ذلك ، قوله سبحانه وتعالى في سورة يوسف ”فَصَبْرٌ جَمِيلٌ “.
وفي سورة الحجر ”فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”.
وفي سورة الأحزاب “فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا“.
وفي سورة المزمل “وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا“.
وكذلك قد يرتبط الجمال بالمنفعة من الشيء ، وللتعبير عن إشباع حاجة الإنسان إلى متعة النظر ، في مثل قوله تعالى : “وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ “ [النحل :5-7].
هذه المنفعة من الأنعام ، تولّد لدى الإنسان ، الشعور بالرضا الذي يؤجج في وجدانه الإحساس بالجمال ، بسبب ما حققه من متعة للبصر وسرور للفؤاد. وقد ذهبت العديد من المراجع ، إلى أنه “ليس من الضرورة أن يكون مثل هذا الإحساس مرتبطًا بحقيقة الجمال الكائن في الشيء المرئي ، فقد لا يكون ذلك «الشيء» جميلًا من وجهات نظر أخرى ، ولكن شعور الرائي بالارتياح النابع من رؤيتها يضفي عليها تلك الصفة”.
فمعنى الجمال في القرآن الكريم ، هو معنى شمولي ، مرتبط بذات الإنسان ووجدانه وهو صفة شعورية وحسية ، تتولد أساسًا من باطن الإنسان ، وهو ما يعني أن كل ما خلقه المولى من حولنا في الكون “جميل”..