بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنسحب أدلّة الإمامة ?ضرورة دينية في ضوء العقل على مسألة العصمة أيضا ً للتلازم الوثيق بين الإمام و العصمة ?صفة جوهرية في دور الإمامة دينيا ً واجتماعيا.
ولأهمية الموضوع نستعرض بش?ل مختصر الأدلّة العقلية مرّة اُخري. فقي الدليل الأوّل تم إثبات ان النوع الانساني يتحرّ? نحو ت?امله و أنّ الصراط المستقيم ما هو إلّا روح الشرائع الإلهية التي حملها الأنبياء الي البشر، و هي بذل? تمثل الطريق الحقيقي الذي لا يقبل التف?ي? بين درجاته و حلقاته؛ وان غاية الحر?ة الت?املية المم?نة بشريا ً تتجسد في روح الشريعة و منزلة الولاية ولا إمامة، و إن وجود فرد ?امل بين ظهراني البشر ضرورة حياتية لاستمرار وديموتة الوجود الإنساني بأسره لأنّه المحل الذي ينع?س عنه الفيض الإلهي للحق تعالى، و هو يمثّل العلاقة بين عالمي الغيب و الشهادة.
وعلى هذا فإن العصمة ضرورة من ضرورات الإمامة لإنّها التجسيد الحي لت?امل الإمام و ?امله و اعتباره المثال الحي لإم?انية البشر في سلو? الطريق القويم من خلال حر?ة ت?املية يجسّد مسرتها الامام.
و ما دام الصراط المستقيم يرتبط ارتباطاً وثيقا ً لا يقبل الإنف?اك مع أح?ام الدين، فإن ?لّّ من يحيد عن ح?م واحد سي?ون خارجا ً عن الصراط، وبالتالي فلن يمثّل هذا الفرد بأيّ حال من الأحوال ت?امل الإنسان و غاية النوع الإنساني.وهذا أيضا ً ينسحب على الخطأ و النسيان وعدم احتمالهما في ذات الإمام لإنّهما يقودان الى ذات النتيجة الآنفة الذ?ر.
ولأجل استيعاب الدليل أ?ثر، أنصح القارئ بمراجعة الدليل الأوّل حول ضرورة الإمامة لإنّه سيسلّط الضوأ أ?ثر على جوانب الموضوع.
الدليل الثاني
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنسحب أدلّة الإمامة ?ضرورة دينية في ضوء العقل على مسألة العصمة أيضا ً للتلازم الوثيق بين الإمام و العصمة ?صفة جوهرية في دور الإمامة دينيا ً واجتماعيا.
ولأهمية الموضوع نستعرض بش?ل مختصر الأدلّة العقلية مرّة اُخري. فقي الدليل الأوّل تم إثبات ان النوع الانساني يتحرّ? نحو ت?امله و أنّ الصراط المستقيم ما هو إلّا روح الشرائع الإلهية التي حملها الأنبياء الي البشر، و هي بذل? تمثل الطريق الحقيقي الذي لا يقبل التف?ي? بين درجاته و حلقاته؛ وان غاية الحر?ة الت?املية المم?نة بشريا ً تتجسد في روح الشريعة و منزلة الولاية ولا إمامة، و إن وجود فرد ?امل بين ظهراني البشر ضرورة حياتية لاستمرار وديموتة الوجود الإنساني بأسره لأنّه المحل الذي ينع?س عنه الفيض الإلهي للحق تعالى، و هو يمثّل العلاقة بين عالمي الغيب و الشهادة.
وعلى هذا فإن العصمة ضرورة من ضرورات الإمامة لإنّها التجسيد الحي لت?امل الإمام و ?امله و اعتباره المثال الحي لإم?انية البشر في سلو? الطريق القويم من خلال حر?ة ت?املية يجسّد مسرتها الامام.
و ما دام الصراط المستقيم يرتبط ارتباطاً وثيقا ً لا يقبل الإنف?اك مع أح?ام الدين، فإن ?لّّ من يحيد عن ح?م واحد سي?ون خارجا ً عن الصراط، وبالتالي فلن يمثّل هذا الفرد بأيّ حال من الأحوال ت?امل الإنسان و غاية النوع الإنساني.وهذا أيضا ً ينسحب على الخطأ و النسيان وعدم احتمالهما في ذات الإمام لإنّهما يقودان الى ذات النتيجة الآنفة الذ?ر.
ولأجل استيعاب الدليل أ?ثر، أنصح القارئ بمراجعة الدليل الأوّل حول ضرورة الإمامة لإنّه سيسلّط الضوأ أ?ثر على جوانب الموضوع.
قلنا في الدليل الثاني ان الهدف الإلهي لا ينحصر بمجرّد بعث الأنبياء و إبلاغ الرسل للشرائع لأن ذلك لايؤمن المسيرة الت?املية للنوع الإنساني، باعتبار ان فترة وجود النبي محدودة تنتهي بوفاته، بينما تبقي مسؤولية تطبيق الشريعة في حياة البشر لامسؤول. لقد اقتضي اللطف الإلهي أن يجتبي الله عزوجل أفرادا ًمن أجل تداوم غاية الأنبياء في حفظ الشريعة و مسؤولية تنقيذها و إقامة ح?م الله.
ومن هنا يتوجب أن ي?ون المسؤولون عن إقامة دين الله معصومين عن الخطأ منزّهين عن الذنب و العصيان و الإثم ؛ ليجسدوا من خلال سيرتهم طريق الأنبياء و أهداف الشريعة، و هؤلاء الأفراد يتمّ اختيارهم من قبل الله عزوجل، فهم و اجبوا الطاعة بناءً علي ذلك.
إش?الومن هنا يتوجب أن ي?ون المسؤولون عن إقامة دين الله معصومين عن الخطأ منزّهين عن الذنب و العصيان و الإثم ؛ ليجسدوا من خلال سيرتهم طريق الأنبياء و أهداف الشريعة، و هؤلاء الأفراد يتمّ اختيارهم من قبل الله عزوجل، فهم و اجبوا الطاعة بناءً علي ذلك.
قد يورد البعض إش?الا ًحول نظرية العصمة بلزوم عصمة القضاة و الح?ام لارتباطهم بالمعصوم في تنفيذ أح?ام الدين، و إذا انتفي شرط عصمتهم في ذلك، فلماذا لاتنتقي ضرورة عصمة الإمام أيضا ً؟
الجوابإن الدليل نهض علي ضرورة وجود إمام معصوم في رأس الهرم القيادي ?مرجع يمثل حقيقة الدين لي?ون بذل? ملاذا ً للمسلمين اذا ما تشابهت عليهم الطرق، لأنّه يمثل الصراط المستقيم، و بالتالي المعلم المضيء الذي يحدد طريق الت?امل للإنسانية، و مدار بحثنا أن هناك مخاطر ?برى تترتب على وجود إنسان غير معصوم في رأس الهرم القيادي لا حتمال انحرافه عن الطريق، و بالتالي الجنوح بالاُمة إلى هاوية الشقاء.فوجود إمام معصوم سوف ي?فل للاُمة تش?يل ح?ومي صالح لقيادة المجتمع الإسلامي، لأنّه ينصب من يشاء و يعزل من يريد، و غايته في ?لّّ ذلك تنفيذ و إقامة ح?ومة العدل الإلهيي بعيدا ًعن مطبّات الهوى و مزالق الأوهام.
الدليل الثالثقلنا فيما سبق إنّ الأح?ام و القوانين الإلهية إنّما جاءت لت?امل البشرية وتأمين السعادة للإنسان في حياته الدنيا و في الآخرة، و من هنا ينبغي بقاؤها سليمة من ?لّّ تحريف حذفاً أو إضافةً، و بش?ل ت?ون في متنأول البشر، حتى لا يبقي هناك عذر لمعتذر، و من هنا جعل الله للشريعة حَفَظة لايتطرق إليهم الخطأ والنسيان. ولو ?انوا كسائر البشر فإن الشريعة ست?ون في معرض للتغيّر والتبدّل والإنحراف.والقرآن وحده لا ي?في لبيان الطريق لأنّ في أح?امه تعميما ً يصعب فهمه على سائر الناس، و فيه ما يحتاج الي تفسير و توضيح.
الدليل الرابعالامام معلم للإنسانية، و قدوة لها؛ تتمثل خطاه و تنتهل من سيرته و هداه، ولا ي?في للمرء أن ي?ون امامه بليغا ً في الحديث جميلاً في العرض و الإسلوب، بل لابد أن ي?ون ثقة معتمدا، له منزلة في القلوب.والإمام لا يحتل قلوب الناس و لا يجتذب حبّهم إلّا إذا أصبح قوله فعلاً، و?انت سيرته مثالاً منسجما ًمع ?لماته؛ لي?ون له في ذلك مصداق و شاهد على أحقيته، و في هذا فقط يم?نه أن ينفذ إلي القلوب فيفجر فيها ?وامن العاطفة وينابيع الحب الصادق، لأن الناس لا يسحرهم ال?لام فقط بل يتطلّعون الى صاحب ال?لام الجميل أن ي?ون جميلا ً في عمله أيضاً. فالعمل و السلو? عمل، أسلوبا ًدعائيا ًعقيم التأثير؛ ان لم ي?ن سليبا ً في أثره.
وجماهير الاُمّة حساسة تماما ً في هذا المضمار تبحث في شخصية الإمام و سيرته لا أقواله و مواعظه، و إلاّ فما قيمة المواعظ مهما بلغت إذا ?انت صادرة عن ظالم يحذّر الناس عواقب أعمالهم في الآخرة و هو غارق في الآثام مستغرق في دنياه يظلم و ينهب و يغتصب؟!ومن هنا تعيّن علي الإمام أن ي?ون معصوما ًعن الخطأ والغفلة و النسيان فإن جازت عليه هذه الصفات لم يبق من اعتبار لحديثه لاحتمال الخطأ فيه، فتسقط الثقة عنه، بينما الهدف الإلهي هو إرشاد الإنسانية إلي جادّة الطريق.
وجماهير الاُمّة حساسة تماما ً في هذا المضمار تبحث في شخصية الإمام و سيرته لا أقواله و مواعظه، و إلاّ فما قيمة المواعظ مهما بلغت إذا ?انت صادرة عن ظالم يحذّر الناس عواقب أعمالهم في الآخرة و هو غارق في الآثام مستغرق في دنياه يظلم و ينهب و يغتصب؟!ومن هنا تعيّن علي الإمام أن ي?ون معصوما ًعن الخطأ والغفلة و النسيان فإن جازت عليه هذه الصفات لم يبق من اعتبار لحديثه لاحتمال الخطأ فيه، فتسقط الثقة عنه، بينما الهدف الإلهي هو إرشاد الإنسانية إلي جادّة الطريق.