اللهم صل على محمد وآل محمد
ما أخطر العلم على العالم الذي لا عمل له ، إذ أن ذلك مدعاة ( للغرور ) والارتياح الكاذب إلى وجود رصيد عنده ، والحال أنه لم يملأ إلا جانباً ضئيلاً من عالم ( ذهنه ) ، والذي يعد بدوره جزءاً محدوداً من وجوده ، الجامع لأبعاد أخرى ومنها عالم الذهن ..أضف إلى أن نقش المعلومة في الذهن ، بمثابة نقش الكتابة في الحجر ، والكتابة على الورق ، في أنه لا يعد - في حد نفسه - كمالا يُـعوّل عليه ( بمجرده ) في مسيرة الكمال ، ولهذا اجتمع العلم وهو أداة الإنارة ، مع الضلال وهو واقع الظلمة ، كما في قوله تعالى: { وأضله الله على علمٍ }.
------------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي