بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين


الدنيا دار عمل، والآخرة دار حساب، فيجدر بالمؤمنين أن يسعوا قدر ما يستطيعون إلى أن تكون أعمالهم في الدنيا في سبيل نيل رضا الله تبارك وتعالى، ونيل رضا وليّ الله الأعظم، الإمام المهديّ المنتظر، عجل الله تعالى فرجه الشريف.


ولا شك في أن الساعي إلى عمل ما لينال به رضا الله سيتعرّض لمشاكل وتواجهه مصاعب، فيجدر بالعاملين في هذا السبيل أن يجعلوا نصب أعينهم الأمور الثلاثة التالية:
الأول: لا لليأس.
الثاني: لا للتحيّر.
الثالث: نعم للمشاكل.


نحن في عصر الغَيْبَة، إذا أردنا أن نكسب رضا مولانا عجل الله تعالى فرجه الشريف، فإن هذا الأمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً وأكيداً بمدى معرفتنا لمسؤولياتنا والواجب الملقى علينا والعمل بهما.

وفي عصر الغَيْبَة، المسؤولية هي أن يعرف الإنسان أحكامه، وعلى الأقل الواجبات والمحرّمات، ثم يلتزم بها. وعلى رأس الواجبات معرفة المولى (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، وهذا واجب الجميع فإنه (من مات، ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتةً جاهلية).