اولا ....ان الله سبحانه تعالى يهيىء سبلا للرشاد الفكري ومعايشة سليمة لواقع فكري متنور وهذا يشمل الفرصة التي يهبها مهرجان ربيع الشهادة بجميع نسخه المباركة لضيوف المهرجان المبارك،
ثانيا ... استطاع مهرجان ربيع الشهادة ان ينتقي النماذج الانسانية الحافلة بالرقي وان يحيطها بروح الالفة ويجمع علماء هذا العالم الرحب بتنوع الهويات والانتماءات
ثالثا ...ترأس كلمة وفد قارة اوربا البرفسور اودو انشتاين باخ مدير مركز الحوكمة في الشرق الاوسط وخبير شؤون الشرق الاوسط في القناة الالمانية الاولى والثانية وهو زعيم المنهج المحافظ الاكاديمي ، المستشرق الالماني المعاصر مدير المعهد الشرقي لهامبورج اشهر مدرسة استشراقية ،
رابعا.... ان روح التفاؤل هي التي تجعل الانسان قادر على استثمار الفرص ، والتفكير الايجابي الذي يحمله مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الرابع عشر يرسم الصورة الحقيقية لأنه يحول الامنيات الى واقع عمل والعلماء اليوم يجتمعون لتقارب وجهات النظر وقد لاتتاح مثل هذه الفرص لأحد بهذه المساحة الايمانية ،
خامسا ...انفتاح المهرجان على مثقفي العالم يساهم في تكوين الوعي الاجتماعي والثقافي والحضاري ، واندماج الهويات الفكرية وانفتاحها على بعضها وتوفير اجواء من الحرية بعيدا عن المشاريع السياسية والنتائج الممنتجة لغايات معينة ، المهرجان حر ومفتوح ولا يحمل الوافد أي مسؤولية ترهق تكوينه الخاص ، ويحمل المهرجان رسالة سلام الى العالم ، هدفه ليس سياحيا أو اقتصاديا بل يسعى ليرسم للعالم الصورة الحقيقية لوجودنا الايماني لجوهر السلام وروحية التعايش ،
سادسا :ـ
العدالة بمفهومها العام هي الثورة ضد الباطل ضد الشر ضد الفوضى لأن الباطل معناه خرق في علاقات الناس ، ومهرجانات السلام تثقف لأنسجام المجتمع وتوافقه ومهرجان ربيع الشهادة يمثل جوانب الخير في تفكير المجتمع لأرتباطه بالامام الحسين واخاه ابي الفضل العباس عليهما السلام فهو ضد الانقسام والتفكيك ويسعى الى بث روح المعنوية بهيهات منا الذلة وابعاد روح الخنوع ، بالارتكاز على القيم الروحية المؤمنة بالعدل والسلام ،
سابعا .... الحضور الى المهرجان عند المثقف لايكون لمجرد استلامه الدعوة بل لابد من وجود دوافع انسانية وفكرية تريد معرفة ماذا يمثل هذا المهرجان ؟ هل استطاع ان يتوائم مع حجم الفكرة وقداسة المكان ؟
(1)
يرى البرفسور اودو انشتاين باخ ممثل الوفد الالماني ليس احتفاءا روتينيا ، هنا تختلف المسألة هذا الاحتفاء هو شعيرة ولائية تعمل لتغيير الواقع ، فالمقدس ليس تقديسه حكرا لدينة ومذهبه وانما يكون مقدسا لما يملك من رسالة الى العالم هدفها تحقيق العدالة ، العدالة ليست صادرة من حاكم أو سياسي بل صادرة من امام مقدس يعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية ، الامام الحسين هو ابن صاحب رسالة العدل في وصيته لمالك الاشتر ، تلك رسالة لم تبوب لفكر محدد وانما هي من امام مسلم الى العالم كله ، الرسالة امتلكت الخاصية العالمية ، وبينت العلاقة بين الحاكم والمحكوم في كل جيل ومجتمع ، وبهذا المعنى كافح الحسين عليه السلام ، ليس المهم عرش الحكم المهم هي مقبولية الناس ـ المجتمع ، والا دونها لاتساوي القيادة شيء ، والامام الحسين كافح باسم الانسانية ليحق الحق والعدالة ، هذه أعظم رسالة تصل الى الناس ، في القرن الواحد والعشرين ، هذه الرسالة تفعل بما تمتلك من وضوح ، هذه هي الرسالة ، انها رسالة عالمية ، هذا السبب الذي جعلني افرح بالدعوة الموجهة لحضوري والا فانا لست مسلما ولست شيعيا ولا عربيا ولا عراقيا ، قدمت من برلين الى كربلاء لحضور مهرجان ربيع الشهادة ، الى الاحتفاء بمولد الحسين عليه السلام
(2)
كلمة الوفود الاسيوية
اولا .... الدكتور نضير حسين أستاذ جامعي ومدير برامج في قنوات فضائيّة باكستانيّة
ثانيا.... يرى المختصون ان التطرف سود صورة الاسلام واصبح من الصعب على المجتمعات الغربية تجاهل الصورة الزائفة بسبب جماعات لايمتون للاسلام باي صلة ولو كانوا يعرفون الاسلام الحقيقي لما مرقوا عن القانون وتعاليم الاسلام ، ولهذا صار البعض ينظر الى وجود اكثر من صورة للاسلام في حياتنا ،لابد لنا بالبحث عن الاسلام الرسالي
ثالثا .....معارضة الطغيان هي مواجهة سلطان الباطل وتعني المخالفة والتحدي وهي فاعلية القيادة النهضوية خشية ان يقع المجتمع في انحرافات تبعده هن هويته الاسلامية
رابعا ...يرى الدكتور نضير حسين ،ان بحث العالم في زمن العولمة عن الإسلام الحقيقيّ تبرز شخصيّة الإمام الحسين عليه السلام مشعلاً من النّور وسبيلاً للاتّباع بكلّ إيمان، إنّ شخصيّته وأفعاله وتعاليمه تصل الى أبعد من مجرّد الدين والقالب العقائديّ واللون والقوميّة، إنّه بحقّ شخصيّة للإنسانيّة بأكملها، إنّ موقفه المُعارض للطغيان والتزييف والأفعال الآثمة يمثّل تجسيداً للتعاليم الحقّة لجميع الأوصياء والأنبياء والرسل.
(3)
وفود القارة الافريقية
اولا .... الشيخ شعبان ليون -عضو برلمان سابق- إمام وخطيب ومدرّس في مركز الرسول الأكرم في مدغشقر
ثانيا ... تعامل العالم الاسلامي والانساني مع النصر العظيم الذي حقّقه العراقيّون باعتباره انتصارٌ للإنسانيّة جمعاء على أعدائها
ثالثا ... يرى الشيخ شعبان ليون ان هذا الانتصار العظيم الذي بدأ من هذا المكان حيث انطلقت من هنا الفتوى التي أصدرها سماحة السيد علي السيستاني دام ظلّه الوارف ، لنحتفل هذا العام معكم بهذا النصر العظيم الذي هو انتصار للإنسانيّة على أعداء الإنسانيّة،