تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مع قطرات المطر وغيث انبثاقة مزن الرحمة الالهية
تتسرب لخفايا النفس لحظات تووبة تغمرها شآبيب المزن بماء العودة لجذور الروح التي طالما أسرفت بأبتعادها
عن خالقها العظيم وأبوابه الاكرم ونظراته الاجمل والالطف
ليعود الانسان بعد أعوام التقصير وسنوات الاسراف معتذرا نادما مستغفرا منيبا مقرأ مذعنا معترفا
أغلقت الدنيا والاخرة ابوابها بوجهه
بل أغلقت الارض والسماء بروجها لسواد وجهه وعكوفه على الخطايا ودروبها المظلمة التي تقوده للتيه والضياع
لكنه مهما تاه وتاه ...ودار ودار فماله سوى حب الله دار
فيتوجه القلب المذنب بنسمات خوف ومسحات توحيد فطري وبأجمل توليفة اعتذار
وعدّد وعدّد
تارة هو يعدد ذنوبه ولهواتها ويدين حتى لحظات شهواتها الزائلة
وتارة هو يعدد نعم الله عنده وتواترها عليه رغم الخطايا وسوء العمل
فهو بين خجلين وبابي نقص منه ولطف وستر من ربه
فتمتزج قطرات المطر بقطرات الدموع وانسكابة خجل الروح بشكوى وضجيج مؤمل لراحمه
واتصال بينه وبين خالقه وبارئه
خير مترجم لكل ذلك هو دعاء التوبة للامام السجاد ومدرسته الدعائية الاكمل
فلنبقى مع شذراته الاعظم
((هَذا مَقامُ مَنْ تَداوَلَتْهُ أَيْدِي الذُّنُوبِ وَقادَتْهُ أَزِمَّةُ الْخَطايا، وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطانُ، فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطاً، وَتَعاطَى ما نَهَيْتَ عَنْهُ تَعْزِيزاً، كَالْجاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ، أَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ إِحْسانِكَ إِلَيْهِ، حَتَّى إِذا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدَى، وَتَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحائِبُ الْعَمَى، أَحْصَى ما ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ، وَفَكَّرَ فِيما خالَفَ بِهِ رَبَّهُ، فَرَأَى كَبِيرَ عِصْيانِهِ كَبِيراً، وَجَلِيلَ مُخالَفَتِهِ جَلِيلاً، فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِلاً لَكَ، مُسْتَحْيياً مِنْكَ، وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ إِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ، فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقِيناً، وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إِخْلاصاً، قَدْ خَلا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ غَيْرِكَ، وَأَفْرَجَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِواكَ، فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً، وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إِلَى الْأَرْضِ مُتَخَشِّعاً، وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً))
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مع قطرات المطر وغيث انبثاقة مزن الرحمة الالهية
تتسرب لخفايا النفس لحظات تووبة تغمرها شآبيب المزن بماء العودة لجذور الروح التي طالما أسرفت بأبتعادها
عن خالقها العظيم وأبوابه الاكرم ونظراته الاجمل والالطف
ليعود الانسان بعد أعوام التقصير وسنوات الاسراف معتذرا نادما مستغفرا منيبا مقرأ مذعنا معترفا
أغلقت الدنيا والاخرة ابوابها بوجهه
بل أغلقت الارض والسماء بروجها لسواد وجهه وعكوفه على الخطايا ودروبها المظلمة التي تقوده للتيه والضياع
لكنه مهما تاه وتاه ...ودار ودار فماله سوى حب الله دار
فيتوجه القلب المذنب بنسمات خوف ومسحات توحيد فطري وبأجمل توليفة اعتذار
وعدّد وعدّد
تارة هو يعدد ذنوبه ولهواتها ويدين حتى لحظات شهواتها الزائلة
وتارة هو يعدد نعم الله عنده وتواترها عليه رغم الخطايا وسوء العمل
فهو بين خجلين وبابي نقص منه ولطف وستر من ربه
فتمتزج قطرات المطر بقطرات الدموع وانسكابة خجل الروح بشكوى وضجيج مؤمل لراحمه
واتصال بينه وبين خالقه وبارئه
خير مترجم لكل ذلك هو دعاء التوبة للامام السجاد ومدرسته الدعائية الاكمل
فلنبقى مع شذراته الاعظم
((هَذا مَقامُ مَنْ تَداوَلَتْهُ أَيْدِي الذُّنُوبِ وَقادَتْهُ أَزِمَّةُ الْخَطايا، وَاسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطانُ، فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِيطاً، وَتَعاطَى ما نَهَيْتَ عَنْهُ تَعْزِيزاً، كَالْجاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ، أَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ إِحْسانِكَ إِلَيْهِ، حَتَّى إِذا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدَى، وَتَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحائِبُ الْعَمَى، أَحْصَى ما ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ، وَفَكَّرَ فِيما خالَفَ بِهِ رَبَّهُ، فَرَأَى كَبِيرَ عِصْيانِهِ كَبِيراً، وَجَلِيلَ مُخالَفَتِهِ جَلِيلاً، فَأَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِلاً لَكَ، مُسْتَحْيياً مِنْكَ، وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ إِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ، فَأَمَّكَ بِطَمَعِهِ يَقِيناً، وَقَصَدَكَ بِخَوْفِهِ إِخْلاصاً، قَدْ خَلا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ غَيْرِكَ، وَأَفْرَجَ رَوْعُهُ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِواكَ، فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعاً، وَغَمَّضَ بَصَرَهُ إِلَى الْأَرْضِ مُتَخَشِّعاً، وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً))