اول ما يحاسب يوم القيامة
اول ما يحاسب من الامم
أمة محمد صلى الله عليه و سلم
-روى ابن ماجه " عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نحن آخر الأمم و أول من يحاسب يقال : أين الأمة الأمية و نبيها ؟
فنحن الآخرون الأولون " .
- و في رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما :
" فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غرا محلجين من آثار الوضوء فتقول الأمم :
كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها "
.
وأول ما يحاسب عليه العبد من عمله -:
الصلاة
و أول ما يقضى فيه بين الناس :
الدماء ،
و في أول من يدعى للخصومة
ففى صحيح مسلم
" عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء "
- وقال :
" أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة و أول ما يقضي بين الناس الدماء –
-و في البخاري
" عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
أنا أول من يجثو يوم القيامة بين يدي الرحمن للخصومة "
يريد قصته في مبارزته هو وصاحباه الثلاثة من كفار قريش
قال أبو ذر و فيهم نزلت
" هذان خصمان اختصموا في ربهم "
-عن أبي هريرة قال
حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في طائفة من أصحابه
فيكون أول ما يقضى بينهم في الدماء
و يأتي كل قتيل قتل في سبيل الله فيأمر الله كل من قتل فيحمل رأسه
و تشخب أوداجه دماً
فيقول :
يا رب سل هذا فيم قتلني ؟
فيقول الله تعالى له ـ و هو أعلم ـ : فيم قتلته ؟
فيقول :
رب قتلته لتكون العزة لي :
فيقول الله تعالى :
تعست ثم لا تبقى قتلة إلا قتل بها و لا مظلمة ظلمها إلا أخذ بها و كان في مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه و إن شاء رحمه "
و-.-عن عبد الله بن عباس قال :
سمعت نبيكم صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي المقتول معلقاً رأسه بإحدى يديه متلبباً قاتله بيده الأخرى تشخب أوداجه دماً
حتى يوقفا
فيقول المقتول لله سبحانه :
هذا قتلني فيقول الله تعالى للقاتل :
تعست و يذهب به إلى النار
وقال:
يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته و رأسه بيده و أوداجه تشخب دماً يقول :
يا رب قتلني هذا حتى يدينه من العرش "
-" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال
: أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة
. قال يقول ربنا عز و جل لملائكته :
انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها
فإن كانت تامة كتبت له تامة ، و إن كان انتقص منها شيئاً
قال :
انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع
قال
أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ،
ثم تؤخذ الأعمال
0-أما إكمال الفريضة من التطوع
فإنما يكون ذلك و الله أعلم فيمن سها عن فريضة فلم يأت بها أو لم يحسن ركوعها و سجودها و لم يدر قدر ذلك
، و أما من تعمد تركها أو شيئاً منها ثم ذكرها فلم يأت بها عامداً و اشتغل بالتطوع عن أداء فرضه و هو ذاكر له فلا تكمل له فريضته تلك من تطوعه و الله أعلم
روى الترمذي
": قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع و السجود "
، هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و من بعدهم يرون أن يقيم الرجل صلبه في الركوع و السجود
-قال الشافعي و أحمد
: من لم يقم صلبه في الركوع و السجود فصلاته فاسدة لحديث النبي صلى الله عليه و سلم
" لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع و السجود
و روى البخاري
عن زيد بن وهب عن حذيفة ، و رأى رجلاً لا يتم ركوعه و لا سجوده ، فلما قضى صلاته
قال له حذيفة :
ما صليت و لو مت مت على غير سنة محمد صلى الله عليه و سلم
. و أخرجه النسائي أيضاً عنه عن حذيفة
أنه رأى رجلاً يصلي فخفف فقال له حذيفة :
منذ كم تصلي هذه الصلاة ؟
قال منذ أربعين عاماً قال :
ما صليت و لو مت و أنت تصلي هذه الصلاة لمت على غير فطرة النبي ،
ثم قال
: إن الرجل ليخفف الصلاة و يتم و يحسن
.وقال الحبيب :
أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته ، فإن وجدت تامة كتبت تامة ، و إن كان انتقص منها شيئاً قال :
انظروا هل تجدون له من تطوع يكمل له ما ضيع من فريضته من تطوعه ،
ثم سائر الأعمال تجري على ذلك " .
-و هذا نص
وقال المصطفى صل الله علية وسلم
: إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها و سجودها ،
قالت الصلاة
حفظك الله كما حفظني فترفع ،
و إذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها و لا سجودها
قالت الصلاة :
ضيعك الله كما ضيعتني
، فتلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه
فمن لم يحافظ على أوقات الصلاة لم يحافظ على الصلاة
، كما أن من لم يحافظ على وضوئها و ركوعها و سجودها فليس بمحافظ عليها
، و من لم يحافظ عليها فقد ضيعها و من ضيعها فهو لما سواها أضيع
كما أن من حافظ عليها حفظ دينه ، و لا دين لمن لا صلاة له
وقال
: إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول له ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره
فإذا لقن الله عبداً حجته
قال :
يا رب رجوتك و فرقت من الناس
وقال :
لا يحقرن أحدكم نفسه إذا رأى أمر الله عليه فيه مقال فلا يقول فيه
فيقول يوم القيامة ما منعك إذا رأيت كذا و كذا أن تقول فيه
، فيقول له أي ربي خفت الناس ،
فيقال :
إياي كنت أحق أن تخاف "
واول ما ينطق من الاركان والاعضاء
-قال الله تعالى :
" اليوم نختم على أفواههم و تكلمنا أيديهم و تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون
" و قال :
" يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون "
و قال
: " و قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا "
.
- و -أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تجيئون يوم القيامة على أفواهكم الفدام و أول ما يتكلم من الإنسان فخذه و كفه "
وفى -مسلم
-عن أنس بن مالك قال :
كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نضحك فقال :
هل تدرون لم أضحك ؟
قلنا : الله و رسوله أعلم .
قال :
من مخاطبة العبد ربه ، يقول يا رب ألم تجرني من الظلم ؟
قال : يقول : بلا ،
قال : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني
قال : كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً و بالكرام الكاتبين شهوداً
، قال فيختم على فيه
فيقال لأركانه انطق فتنطق بأعماله ،
قال : ثم يخلى بينه و بين الكلام
قال : فيقول بعداً لكن و سحقاً فعنكن كنت أناضل " .
-وقال
: يؤتى بالعبد يوم القيامة
فيقول :
ألم أجعل لك سمعاً و بصراً و مالاً و ولداً ، و سخرت لك الأنعام ، و الحرث و ترأس و تربع
فكنت
تظن أنك ملاقي يومك هذا ؟
فيقول :
لا .
فيقول :
اليوم أنساك كما أنسيتني " .
- " عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال
يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له أرأيت لو كان لك ملك الأرض ذهباً كنت تفتدى به ؟
فيقول :
نعم .
فيقال له :
قد كنت سئلت ما هو أيسر من ذلك "
واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين