المقال عبارة عن نقاش فكري /
من الأسئلة التي تعيش في ذهن كثير من الشباب الإسلامي الواعي : أن السفر كان في السابق مُجهدا بسبب وسائل النقل البدائية ويسبب حرجاً على الصائم ، وبما أنّ الشريعة تسعى إلى عدم وقوع المُكلف بالحرج في أداء واجباته الدينية ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ ) فاستدعى الأمر الحكم بالإفطار للمسافر .
أمّا اليوم فالأمر مختلف تماماً باعتبار تطوّر وسائل النقل وبشكل أصبح السفر مريحاً للمسافر بل أحياناً تكون أمتع الأوقات تقضى خلاله ورغم ذلك فإنّ الحكم بالإفطار لم يتغير .. ؟! فما السبب .. !
وسنحاول ذكر بعض الاجوبة المحتملة وانتظر اجوبتكم المباركة ضمن التعليقات ..
الجواب الأول : تغيير هكذا أحكام تحتاج إلى ولاية تشريعية عالية المستوى وهي متوفرة عند المعصوم الغائب لاسباب نحن جزء منها ، أمّا الفقهاء فليس بأيديهم غير الوصول الى الحكم بواسطة الدليل الشرعي ويتوقف عملهم ..
الجواب الثاني : مَن قال أن سبب الحكم بالإفطار هو جهد السفر وتعب المسافر !! ، فكثير السفر حكمه عدم الإفطار وكذلك من كان عمله في السفر .. بل حتى المجاهد لا يفطر رغم ثقل الحديد وبذل الجهد الشديد .. !!
الجواب الثالث : نحن عباد الله جل وعلا ، والعبد مطيع لمولاه في الرخصة والعزيمة من غير أن يعرف السبب والعلة ، وكما ورد بأن الله يحب أن يطاع برخصه كما يطاع بعزائمه ، وهذه الرخصة هدية الله لعباده ( كما هو مضمون الخبر ) .. فهل ترد هدية الإله .. ؟! فالأصل هو الطاعة ..
الجواب الرابع : يحضرني سبب أخلاقي ذكره السيد الشهيد في فقه الأخلاق ملخصه بالمضمون : السفر دليل الحاجة والنقص عند المسافر ( لولا حاجته لما سافر ) ، والسفر الحقيقي هو الى الله تعالى ، ولا يجتمع السفران ، سفر الدنيا مع سفر الآخرة الذي يمثله ( صوم رمضان _ الصلاة التامة ) .
الجواب الخامس : عندما نعجز عن معرفة السبب ينبغي أن يكون هذا العجز داعيا للتواضع أكثر لله والتسليم له جل جلاله بسبب ضحالة علمنا وجهلنا بأنفسنا وما يضرها وينفعها وليس الاعتراض على أحكامه ..
والحمد لله ..
من الأسئلة التي تعيش في ذهن كثير من الشباب الإسلامي الواعي : أن السفر كان في السابق مُجهدا بسبب وسائل النقل البدائية ويسبب حرجاً على الصائم ، وبما أنّ الشريعة تسعى إلى عدم وقوع المُكلف بالحرج في أداء واجباته الدينية ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ ) فاستدعى الأمر الحكم بالإفطار للمسافر .
أمّا اليوم فالأمر مختلف تماماً باعتبار تطوّر وسائل النقل وبشكل أصبح السفر مريحاً للمسافر بل أحياناً تكون أمتع الأوقات تقضى خلاله ورغم ذلك فإنّ الحكم بالإفطار لم يتغير .. ؟! فما السبب .. !
وسنحاول ذكر بعض الاجوبة المحتملة وانتظر اجوبتكم المباركة ضمن التعليقات ..
الجواب الأول : تغيير هكذا أحكام تحتاج إلى ولاية تشريعية عالية المستوى وهي متوفرة عند المعصوم الغائب لاسباب نحن جزء منها ، أمّا الفقهاء فليس بأيديهم غير الوصول الى الحكم بواسطة الدليل الشرعي ويتوقف عملهم ..
الجواب الثاني : مَن قال أن سبب الحكم بالإفطار هو جهد السفر وتعب المسافر !! ، فكثير السفر حكمه عدم الإفطار وكذلك من كان عمله في السفر .. بل حتى المجاهد لا يفطر رغم ثقل الحديد وبذل الجهد الشديد .. !!
الجواب الثالث : نحن عباد الله جل وعلا ، والعبد مطيع لمولاه في الرخصة والعزيمة من غير أن يعرف السبب والعلة ، وكما ورد بأن الله يحب أن يطاع برخصه كما يطاع بعزائمه ، وهذه الرخصة هدية الله لعباده ( كما هو مضمون الخبر ) .. فهل ترد هدية الإله .. ؟! فالأصل هو الطاعة ..
الجواب الرابع : يحضرني سبب أخلاقي ذكره السيد الشهيد في فقه الأخلاق ملخصه بالمضمون : السفر دليل الحاجة والنقص عند المسافر ( لولا حاجته لما سافر ) ، والسفر الحقيقي هو الى الله تعالى ، ولا يجتمع السفران ، سفر الدنيا مع سفر الآخرة الذي يمثله ( صوم رمضان _ الصلاة التامة ) .
الجواب الخامس : عندما نعجز عن معرفة السبب ينبغي أن يكون هذا العجز داعيا للتواضع أكثر لله والتسليم له جل جلاله بسبب ضحالة علمنا وجهلنا بأنفسنا وما يضرها وينفعها وليس الاعتراض على أحكامه ..
والحمد لله ..