بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
هل تعرف من هو الإمام الحسين (عليه السلام) : جوابه واضح ومعروف عند كل موالي ومحب للإمام الحسين (عليه السلام) ، فالحسين هو حبيب الله عز وجل وحبيب رسوله الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحبيب الإمام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) وحبيب سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء (عليها السلام) وحبيب أهل البيت (عليهم السلام) وحبيب الملائكة المقربين وحبيب الأنبياء والمرسلين سلام الله عليهم أجمعين ، وحبيب كل مؤمن ومؤمنة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) ، وهو حبيب الإنسانية مهما كانت تحمل من هوية أو قومية عربية أم أجنبية ، شيعية أم سنية أم كردية ، مسيحية أم صبية أم يزيدية فالحسين (عليه السلام) حبيب الإنسانية .
فمن يعادي الحسين (عليه السلام) فقد عادى الله ورسوله وعادى علي وفاطمة وأهل البيت والملائكة والأنبياء والمرسلين وجميع المؤمنين والمنصفين وعادى كل أصحاب الإنسانية المحبين للإمام الحسين (عليه السلام) .
إذا كيف بمن يعادي الإمام الحسين (عليه السلام) ويقتله أيضاً ويرض صدره ويحز نحره ويقطع أوداجه ويفصل رأسه عن جسده ، ويحمل رأسه فوق الرماح ، ويسبي نسائه ، أكيدا من يفعل ذلك يكون معاديا لأحباب الإمام الحسين (عليه السلام) ويستحق العذاب الشديد والعقاب الأليم .
وهذه الرواية أدناه تصرح أن من قتل الإمام الحسين (عليه السلام) يكون في تابوت من نار ، وعذابه مضاعف يصل الى نصف عذاب أهل النار لقتله ولي الله وحبيبه الإمام الحسين (عليه السلام) .
=== رواية قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل النار :
رواها جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 / ص 83 ط الغري) قال : أخبرنا الشيخ الثقة العدل ، الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر الزاغوني بمدينة السلام منصرفي عن السفرة الحجازية ، أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسن محمد بن إسحاق ابن الساهوجي ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن علي بن بندار، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان ببغداد في باب المحول ، حدثني أبي أحمد بن عامر بن سليمان الطائي حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن علي ، حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (إن قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل النار ، وقد شد يداه ورجلاه بسلاسل من نار ينكس في النار حتى يقع في قعر جهنم ، وله ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم عز وجل من شدة نتنها وهو فيها خالد ، ذائق العذاب الأليم ، كلما نضجت جلودهم تبدل عليهم الجلود ليذوقوا ذلك العذاب الأليم) . ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي / ص 215 مخطوط).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) لكنه ذكر بدل قوله أهل النار: أهل الدنيا ، وبدل قوله كلما نضجت - الخ : لا يفتر عنهم ساعة ويسقى من حميم جهنم الويل لهم من عذاب الله عز وجل . ومنهم العلامة أبو اليقظان الكازروني في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي ص 252 مخطوط) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) لكنه ذكر بدل قوله : أهل الدنيا : أهل النار، وأسقط قوله : وهو خالد ، إلى قوله : من حميم جهنم . ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 262 ط اسلامبول) . روى الحديث بعين ما تقدم عن (مقتل الحسين) إلى قوله : وهو فيها خالد ثم قال : في العذاب الأليم كلما نضج جلده شيد الله عليه الجلود حتى يذوق العذاب الأليم لا يفتر ساعة ويسقى من حميم جهنم ، فالويل له من عذاب الله . ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 186 ط مصر) قال : قال الحافظ ابن حجر: ورد من طريق واه ، عن علي ، عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل النار. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 112 ط لاهور) . روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) . ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 127 ط مصر).
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة السخاوي في (المقاصد الحسنة) (ص 302 ط مكتبة الخانجي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة ابن الديبع الشيباني في (تمييز الطيب من الخبيث) (ص 139 ط مصر). روى الحديث من طريق ابن حجر، عن علي بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين).
اللهم إلعن قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) وعذبهم عذابا أليماً لاتعذبه أحدا من العالمين . يا أرحم الراحمين .