بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
من المعلوم عند جميع المسلمين بالمنزلة والمقام العظيم للإمام الحسين (عليه السلام) عن الله سبحانه وتعالى وعند رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فالحسين هو حبيب الله والله يحب من أحب حسينا وهو سيد شباب أهل الجنة وهو إمام إن قام أو قعد وهو سبط رسول الله وريحانته هو الإمام الذي خرج في سبيل الله أمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر باذلا دمه الشريف من أجل الحفاظ على دين جده المصطفى حافظ على الإسلام من الإندراس والضياع .
ومن المعلوم أيضا أن قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) هم أفسق وأفسد خلق الله على وجه الأرض منبوذون من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن جميع المؤمنين والصالحين والأخيار ، وإنهم مستوجبين النار وبئس مثوى الفاسقين والفجار .
ولكنه رغم نبذ جميع المنصفين لقتلة الإمام الحسين (عليه السلام) نجد البعض الأكثر من علماء أهل السنة والجماعة من أصحاب السير والتراجم وغيرهم يوثقون قتلة الإمام الحسين ويأخذون بروايته ويعتبرونه من الزهاد والعباد والحفاظ ، بل أن بعضهم ولعله أراد أن يجامل الرأي العام الذي ينبذ المجرمين من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) فأفتى بعدم أخذ الرواية منهم ولكنه في الواقع لم يلتزم بما أفتى به ووقع في دوامة التناقض ولكن سرعان ما كشفته الضمائر الحية التي تميز بين القول الحق من القول الباطل .
ومن بين هؤلاء الذين وقعوا في التناقض هو أحمد بن حنبل صاحب المسند فقد أفتى بأنه لا ينبغي أن يحدث بالرواية عن عمر ابن سعد - أي لا يؤخذ بروايته – بينما نجده قد أخذ في مسنده بالرواية التي يرويها عمر بن سعد لعنه الله بل وإعتبره في سند الرواية من رجال الرواية الثقات .
عجباً هل يكون قاتل الحسين حبيب الله وابن بنت رسول الله هو ثقة !!! هل يكون من استوجب غضب الجبار ونبيه المختار وكان من أصحاب النار هو ثقه !!! واليكم هذه الوثيقة :