اللهم صل على محمد وآل محمد
(وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ).. عندما يُعطى الإنسان كتاباً طبياً ليقرأه كي يكتشف مرضه ودواءه؛ فإنه سيتأمل بكل كلمة وكل سطر فيه.. بخلاف لو أنه كان يقرأ الكتاب من باب الأجر والثواب، أو من أجل تقديم امتحان.. وكذلك فإن المتقين يستثيرون بالقرآن دواء دائهم.. فالذي يدمن قراءة القرآن، وخاصة في الأسحار وبين الطلوعين؛ فإن ذلك من موجبات انفتاح باب الفهم الباطني.. لأن السحر وقتاً لا كسائر الأوقات، وبين الطلوعين من ساعات الجنة، ليس بليل ولا نهار.. فالسحر له لون، وبين الطلوعين له لون آخر.. فمن يقرآ القرآن في هذه الأوقات، كأن رب العالمين يكلمه من خلاله.. وبالتالي، فإنه يشتاق للحديث مع ربه، فيكثر من الصلاة والدعاء.
-------------------
الشيخ حبيب الكاظمي