بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الاستاذ المستبصر الاردني مروان خليفات سألني أحد الأحبة هذا السؤال : حيث يقول اطّلعت من فترة وجيزة على آراء الأخوة الإسماعيلية وشعرت انه (بأمر الإمامة) عندهم مازالت الإمامة مستمرة ليومنا هذا ولا يوجد غيبة كبرى او صغرى وأن إمامهم الحالي رقمه ٤٩ وهو الآغا خان شاه كريم الحسيني.يعني هذه النقطة أصلاً محيرتني عند الأخوة الإمامية وأشعر ان موضوع الغيبة الكبرى مازال غير واضح بالنسبة.... يعني من بعد الغيبة الكبرى اصبح الوضع وكأنه سقيفة ثانية.!!!؟؟ أليس كذلك
الجواب :
عزيزي : ينبغي أن تكون النصوص الشرعية، خاصة المتفق عليها هي الحاكمة في تحديد مساراتنا وتوجهاتنا الفكرية ، ولا خلاف بين طوائف الشيعة حول حديث الثقلين ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي) ومنه ومن النصوص الأخرى الصحيحة يكون الانطلاق في تحديد المنهج .مقدمة مختصرةحديث الثقلين ينص على أن عترة النبي لا يفترقون عن القرآن، وعدم الإفتراق عن القرآن يعني عدم مخالفته، وعدم نسيانه والقدرة على فهم معانيه وأسراره، وليس المقصود من عدم الافتراق هو عدم الافتراق المادي، حيث أنه يحمله دائما معه !
جعل النبي العترة ثقلا كما أن القرآن ثقل، والقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكذا يجب أن تكون العترة ، للتلازم والثقلية التي وصفهما النبي بها .
فهل تنطبق هذه المواصفات على أئمة الإسماعيلية ؟! هل صح أنهم لا يفترقون عن القرآن بمعنى لا يخالفونه ولا ينسونه ويفهمون أسراره ومعانيه ؟لو كانوا كذلك فقد صاروا معصومين، وهذا ما لا يقولونه ! وإن لم يكونوا كذلك ، فقد تم الافتراق، إذن ليسوا هم العترة المقصودة .
هل لديهم القدرة على قراءته بلسان عربي مبين دون خطأ ؟!ثم إن من لا يفترق عن القرآن، قد أورثه الله علم الكتاب ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) ولا شك أن عترة النبي هم خير مصداق لمن أورثهم الله علم الكتاب، ومن عنده علم الكتاب يمكنه محاورة اليهود والنصارى والصابئة وسائر الطوائف والديانات بكتبهم ويلزمهم بها، وهذا نجده في تراث أئمة أهل البيت ع الإثني عشر، وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي نجد نماذج كثيرة جدا من هذه الإحتجاجات الرائعة، بل لهم احتجاجات على الملحدين والدهريين، جعلوهم حائرين متخبطين، فهل لدى أئمة الإسماعيلية االمقدرة على محاججة أهل الأديان الأخرى وإلزامهم ؟!
إذن أين هم ؟ ولماذا لا نراهم ينشرون الإسلام ما داموا الناطقين عن الله ولا يفترقون عن كتابه ؟!هل أن ديدات وزاكري أفضل منهم ؟!ذكرت اخي 49 اماما فهل حدث خلاف بين هؤلاء في آرائهم الفقهية أو العقائدية أو السلوكية ؟ إن كان هناك خلاف وهو لا شك موجود، فليس هم المقصودون بالعترة، لأن من لا يفترقون عن القرآن يترجمون معاني القرآن كما يريده الله ، وهو لا شك معنى واحد.أين هم عن قضايا الأمة ومشاكلها ؟ أين هم عن احتلال فلسطين وهي أرض اسلامية، أين هم عن مقاومة الإمبريالية العالمية ؟!إن كان السبب هو عدم رجوع الناس إليهم وطاعتهم لهم فليظهروا علمهم ومعاجزهم، ليتبعهم الناس، فالأمام يُعرف بالنص والمعجزة.إن النبي قد حدد عدد خلفائه باثني عشر خليفة ، وأكبر طائفتين السنة والامامية يتفقون على رواية هذا الحديث ، لا أقل حول العدد، وقد دونه البخاري ومسلم قبل اكتمال عدد الأئمة لدى الطائفة الإثني عشرية.والقول أن هناك 49 إماما ـــ وهم في ازدياد ـــ يخالف هذا الحديث الصحيح المتفق عليه، ولا عبرة بالفرق التي شذت وأنكرته .وقد تقول لو قدر الله للأئمة الإثني عشر أن يحكموا فكيف تستمر الحياة باثني عشر اماما فقط ؟ ولعلك طرحت هذا التساؤل سابقا.فالجواب إن هذا أمر الله، وهم عندهم المقدرة بما لديهم من علم أن يحافظوا على صحتهم ويطول عمرهم، أو يكون الأمر بصورة إعجازية، فكما عاش نوح ع أكثر من 1500 عاما فيمكن للأئمة ان يعيشوا بقدرة الله 3000 سنة مثلا ثم تقوم الساعة، وكله بتقدير الله عز وجل !لقد خير جبرئيل النبي بين ان يلقى الله عز وجل أو يبقى في الأرض فاختار لقاء الله، فامكانية ابقاء النبي مخلدا كانت موجودة، فكذا يمكن أن يكون الحال مع الأئمة ع.
بعض الروايات الغريبة عن علي ع ، وهي لا سند لها، وقد تكون صادره عنه فعلا، تذكر أن عليا ع اكتشف النفط وقال ( إن هاهنا عينا من الزيت لوشئت لأغنيت بها العرب ) وروي عنه قوله وقد رأى ماءا تنحدر من أعلى إلى أسفل : ( أما والله لو شئت ان أتخذ من هذا الماء نورا لفعلت) وهو الكهرباء بلغتنا المعاصرة ...
في كلام أهل البيت ع تجد ألغازا علمية كثيرة، بعضها كشف عنها العلم الحديث ...
فتصور لو عمل الناس بوصية النبي صلى الله عليه وله وسلم واتبعوا عترته المقصودين، فكيف سيكون حال الحضارة الإنسانية ؟! حين يقرأ المرء عن طبيعة الحياة في زمن المهدي ع يدرك معنى هذا الكلام.إذن لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم، كما قالت الزهراء ع في خطبتها العظيمة .ومع غيبة الإمام ع فإنه ع أوصى بالرجوع للعلماء الربانيين،إلى أن يظهره الله، ولا شك عندي أنه لولاهم لما كان هناك مقاومة ولولاهم لصارت دولة الخلافة في أغلب بلاد الإسلام، ولعادت أسواق النخاسة لبيع العبيد والنساء !ومع غيبة الإمام ع فإنه ع أوصى بالرجوع للعلماء الربانيين، إلى أن يظهره الله، ولا شك عندي أنه لولا هؤلاء الفقهاء لما كان هناك مقاومة للهيمنة الغربية، ولولاهم لصارت دولة الخلافة في أغلب بلاد الإسلام، ولعادت أسواق النخاسة لبيع العبيد والنساء !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الاستاذ المستبصر الاردني مروان خليفات سألني أحد الأحبة هذا السؤال : حيث يقول اطّلعت من فترة وجيزة على آراء الأخوة الإسماعيلية وشعرت انه (بأمر الإمامة) عندهم مازالت الإمامة مستمرة ليومنا هذا ولا يوجد غيبة كبرى او صغرى وأن إمامهم الحالي رقمه ٤٩ وهو الآغا خان شاه كريم الحسيني.يعني هذه النقطة أصلاً محيرتني عند الأخوة الإمامية وأشعر ان موضوع الغيبة الكبرى مازال غير واضح بالنسبة.... يعني من بعد الغيبة الكبرى اصبح الوضع وكأنه سقيفة ثانية.!!!؟؟ أليس كذلك
الجواب :
عزيزي : ينبغي أن تكون النصوص الشرعية، خاصة المتفق عليها هي الحاكمة في تحديد مساراتنا وتوجهاتنا الفكرية ، ولا خلاف بين طوائف الشيعة حول حديث الثقلين ( كتاب الله وعترتي أهل بيتي) ومنه ومن النصوص الأخرى الصحيحة يكون الانطلاق في تحديد المنهج .مقدمة مختصرةحديث الثقلين ينص على أن عترة النبي لا يفترقون عن القرآن، وعدم الإفتراق عن القرآن يعني عدم مخالفته، وعدم نسيانه والقدرة على فهم معانيه وأسراره، وليس المقصود من عدم الافتراق هو عدم الافتراق المادي، حيث أنه يحمله دائما معه !
جعل النبي العترة ثقلا كما أن القرآن ثقل، والقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكذا يجب أن تكون العترة ، للتلازم والثقلية التي وصفهما النبي بها .
فهل تنطبق هذه المواصفات على أئمة الإسماعيلية ؟! هل صح أنهم لا يفترقون عن القرآن بمعنى لا يخالفونه ولا ينسونه ويفهمون أسراره ومعانيه ؟لو كانوا كذلك فقد صاروا معصومين، وهذا ما لا يقولونه ! وإن لم يكونوا كذلك ، فقد تم الافتراق، إذن ليسوا هم العترة المقصودة .
هل لديهم القدرة على قراءته بلسان عربي مبين دون خطأ ؟!ثم إن من لا يفترق عن القرآن، قد أورثه الله علم الكتاب ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) ولا شك أن عترة النبي هم خير مصداق لمن أورثهم الله علم الكتاب، ومن عنده علم الكتاب يمكنه محاورة اليهود والنصارى والصابئة وسائر الطوائف والديانات بكتبهم ويلزمهم بها، وهذا نجده في تراث أئمة أهل البيت ع الإثني عشر، وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي نجد نماذج كثيرة جدا من هذه الإحتجاجات الرائعة، بل لهم احتجاجات على الملحدين والدهريين، جعلوهم حائرين متخبطين، فهل لدى أئمة الإسماعيلية االمقدرة على محاججة أهل الأديان الأخرى وإلزامهم ؟!
إذن أين هم ؟ ولماذا لا نراهم ينشرون الإسلام ما داموا الناطقين عن الله ولا يفترقون عن كتابه ؟!هل أن ديدات وزاكري أفضل منهم ؟!ذكرت اخي 49 اماما فهل حدث خلاف بين هؤلاء في آرائهم الفقهية أو العقائدية أو السلوكية ؟ إن كان هناك خلاف وهو لا شك موجود، فليس هم المقصودون بالعترة، لأن من لا يفترقون عن القرآن يترجمون معاني القرآن كما يريده الله ، وهو لا شك معنى واحد.أين هم عن قضايا الأمة ومشاكلها ؟ أين هم عن احتلال فلسطين وهي أرض اسلامية، أين هم عن مقاومة الإمبريالية العالمية ؟!إن كان السبب هو عدم رجوع الناس إليهم وطاعتهم لهم فليظهروا علمهم ومعاجزهم، ليتبعهم الناس، فالأمام يُعرف بالنص والمعجزة.إن النبي قد حدد عدد خلفائه باثني عشر خليفة ، وأكبر طائفتين السنة والامامية يتفقون على رواية هذا الحديث ، لا أقل حول العدد، وقد دونه البخاري ومسلم قبل اكتمال عدد الأئمة لدى الطائفة الإثني عشرية.والقول أن هناك 49 إماما ـــ وهم في ازدياد ـــ يخالف هذا الحديث الصحيح المتفق عليه، ولا عبرة بالفرق التي شذت وأنكرته .وقد تقول لو قدر الله للأئمة الإثني عشر أن يحكموا فكيف تستمر الحياة باثني عشر اماما فقط ؟ ولعلك طرحت هذا التساؤل سابقا.فالجواب إن هذا أمر الله، وهم عندهم المقدرة بما لديهم من علم أن يحافظوا على صحتهم ويطول عمرهم، أو يكون الأمر بصورة إعجازية، فكما عاش نوح ع أكثر من 1500 عاما فيمكن للأئمة ان يعيشوا بقدرة الله 3000 سنة مثلا ثم تقوم الساعة، وكله بتقدير الله عز وجل !لقد خير جبرئيل النبي بين ان يلقى الله عز وجل أو يبقى في الأرض فاختار لقاء الله، فامكانية ابقاء النبي مخلدا كانت موجودة، فكذا يمكن أن يكون الحال مع الأئمة ع.
بعض الروايات الغريبة عن علي ع ، وهي لا سند لها، وقد تكون صادره عنه فعلا، تذكر أن عليا ع اكتشف النفط وقال ( إن هاهنا عينا من الزيت لوشئت لأغنيت بها العرب ) وروي عنه قوله وقد رأى ماءا تنحدر من أعلى إلى أسفل : ( أما والله لو شئت ان أتخذ من هذا الماء نورا لفعلت) وهو الكهرباء بلغتنا المعاصرة ...
في كلام أهل البيت ع تجد ألغازا علمية كثيرة، بعضها كشف عنها العلم الحديث ...
فتصور لو عمل الناس بوصية النبي صلى الله عليه وله وسلم واتبعوا عترته المقصودين، فكيف سيكون حال الحضارة الإنسانية ؟! حين يقرأ المرء عن طبيعة الحياة في زمن المهدي ع يدرك معنى هذا الكلام.إذن لأكلوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم، كما قالت الزهراء ع في خطبتها العظيمة .ومع غيبة الإمام ع فإنه ع أوصى بالرجوع للعلماء الربانيين،إلى أن يظهره الله، ولا شك عندي أنه لولاهم لما كان هناك مقاومة ولولاهم لصارت دولة الخلافة في أغلب بلاد الإسلام، ولعادت أسواق النخاسة لبيع العبيد والنساء !ومع غيبة الإمام ع فإنه ع أوصى بالرجوع للعلماء الربانيين، إلى أن يظهره الله، ولا شك عندي أنه لولا هؤلاء الفقهاء لما كان هناك مقاومة للهيمنة الغربية، ولولاهم لصارت دولة الخلافة في أغلب بلاد الإسلام، ولعادت أسواق النخاسة لبيع العبيد والنساء !