اللهم صل على محمد وآل محمد
إن من الظواهر التي توجب قسوة القلوب، وإيقاع العداوة بين المؤمنين، وفي العوائل والأسر؛ ظاهرة المجادلة.. حيث أنه يستحيل أن يعيش إنسان مع إنسان مدة من الزمن، ولا يختلف معه في مسألة ما.. ولكن كيف نحتوي هذا الخلاف، ونقلل الصدمات؟..
إن من الظواهر التي توجب قسوة القلوب، وإيقاع العداوة بين المؤمنين، وفي العوائل والأسر؛ ظاهرة المجادلة.. حيث أنه يستحيل أن يعيش إنسان مع إنسان مدة من الزمن، ولا يختلف معه في مسألة ما.. ولكن كيف نحتوي هذا الخلاف، ونقلل الصدمات؟..
-هناك قانونين لادب الاختلاف:
🎀 القانون الأول: عدم الاعتقاد بحق مطلق.. فالإنسان ليس متصلا بالسماء، ولا يأتيه الوحي؛ لذا عليه أن يحتمل الخطأ، فيقول: أنا على حق، والطرف المقابل قد يكون على حق.. حتى في النقاش العلمي {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}؛ هذا منطق المؤمن: يحتمل الحق مع الطرف المقابل، وإن كان الاحتمال ضعيفا.. لأن الاحتمال الأقوى أن الحق معه، وإلا لما اختلف مع أحد.
🎀القانون الثاني: الحمل على الصحة.. البعض يقول: خصمي يعاندني!.. من أين علم أنه يعانده؟.. هو يرى أن الحق معه!.. لماذا لا يحمل فعل أخيه على محمل واحد، والحال أن الرواية تقول: (إحمل فعل أخيك على سبعين محملا).. أي حاول أن تبرر لأخيك ما يقوم به، حتى أنهم قالوا: لو شممت رائحة الخمر من فم أخيك، قل: لعله تمضمض به ولم يشربه.. إلى هذه الدرجة، يريد الإسلام منا أن نعيش حالة الحصانة في أنفسنا.
---------------------------------
الشيخ حبيب الكاظمي