أفادت دراسة أميركية حديثة أن تناول ثلاثة أرباع كوب من الفراولة يوميا يساعد على تقليل الالتهابات الضارة في القولون، التي تصيب الأمعاء.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ماساتشوستس الأميركية، وعرضوا نتائجها أمام الاجتماع السنوي للجمعية الكيمياوية الأميركية الذي يعقد في الفترة من 19 إلى 23 أغسطس/آب الجاري في مدينة بوسطن الأميركية.
ومرض التهاب الأمعاء عبارة عن مصطلح شامل يستخدم لوصف الاضطرابات التي تتضمن الالتهاب المزمن الذي يصيب القناة الهضمية، ومنها التهاب القولون التقرحي، وداء كرون الذي يتسبب بالتهاب بطانة القناة الهضمية.وعادةً ما يرتبط التهاب القولون التقرحي وداء كرون بالإصابة بالإسهال الشديد، والشعور بألم في البطن والتعب وفقدان الوزن، وقد يتسبب المرض في الشعور بالضعف، كما يؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات تهدد الحياة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 4 مجموعات من الفئران، الأولى كانت غير مصابة بالأمراض، وتستهلك نظاماً غذائياً منتظماً، فيما كانت المجموعات الثلاث المتبقية مصابة بمرض التهاب الأمعاء.
وأعطى الباحثون للفئران مسحوق الفراولة الكامل، بمقدار يوازي حوالي كوب إلا ربع من الفراولة التي يمكن أن يتناولها البشر يومياً.ووجد الباحثون أن الاستهلاك الغذائي للفراولة بمقدار يصل إلى ثلاثة أرباع كوب من الفراولة يومياً لدى البشر، أوقف بشكل ملحوظ أعراض مثل فقدان الوزن في الجسم والإسهال الدموي لدى الفئران المصابة بالتهاب الأمعاء، كما قلل من الاستجابات الالتهابية في أنسجة الفئران القولونية.
وأشار الفريق إلى أن انخفاض الالتهاب لم يكن الفائدة الوحيدة للفراولة خلال هذه الدراسة، فعادةً ما تؤثر التهابات القولون سلباً على تركيبة بكتيريا الأمعاء، فتزيد من تكوين بكتيريا الأمعاء الضارة، وتخفض من نسبة بكتيريا الأمعاء النافعة.
ولاحظ الباحثون أن الفراولة تغلبت على هذه الحالة المرضية، وأدت إلى زيادة تكوين بكتيريا الأمعاء النافعة، وقللت من نسب البكتيريا الضارة في الأمعاء، وهو ما أدى إلى انتظام عملية التمثيل الغذائي، وانخفاض التهابات القولون.
وأشار الفريق إلى أنه يمكن تجربة صحة نتائج الدراسة على مرضى التهاب الأمعاء، بإعطائهم ثلاثة أرباع كوب من الفراولة يومياً، لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.