كان ينتظرها وجاءت ..
تسقي أزهار بساتينه العطشى ..
وتغزل من خيط الفجر وشاح صلاة مقبولة ..
ترسم في باقي أيامه لوحةَ كفٍّ تمسك بأخرى ..
تمسح على جرحٍ لا يشفيه إلا الله والراسخون في الحب ..
يستعيد بها عافيته التي قدّت قميصها عجاف السنين ..
كانت له كل شيء لكنَّ الرحيل إغتالها على عجلٍ ..
هي إبنته الوحيدة ..
وحلمه الوحيد ..
بدونها صار فريسة الوحدة تنهش ما تبقى له من قوى ..
فطوبى لأرضٍ صافحت خدها ..
ولوالدها الصبر بفقدها ..