السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
حكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشي قليلاً وفجأة رأي فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لدية بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال فأقسم الرجل أن يشتري هذة البقرة ويتصدق بها لجارة قائلا فى نفسه : قال الله تعالي لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
وفعلا إشتري الرجل البقره وأخذها إلى بيت جارة فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيراً علي معروفه هذا .. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء ومن شدة الحر والعطش لجأ الرجل فى يوم إلى الدحول وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض ويعرفها البدو جيداً دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخرى .
وقف أولاده ينتظرونة وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغه ثعباناً أو تاه تحت الأرض وهلك وقد كان أولاده ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم .
فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون البقرة التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا وذهبوا الأولاد ليأخذوا البقرة فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي فقالوا : أعد لنا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شئ بالمقابل فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم فردد الأبناء فى سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم فقال الرجل دلوني على طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً .
وعندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطة وأوصلة إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً فمشي تجاهة حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذه وربطه معه إلى خارج الدحل وسقاة وحمله إلى داره حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد كل هذا وأولاده لا يعلمون شيئاً .
تعجب الرجل من أمره وسأله كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت قال الرجل : سأخبرك قصتى العجيبة دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام وقد بلغ مني الجوع مبلغه فأستلقت على ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق على لساني من إناء عالي لا أراه فى الظلام وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعه .
فأخبره الرجل عن سبب إنقطاعه وهوة أن أبناؤه جائو ليأخذوا منه البقرة التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل وكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقته وإحسانه .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً أو تقضي عنه ديناً أو تطعمه خبزاً
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
حكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشي قليلاً وفجأة رأي فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لدية بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال فأقسم الرجل أن يشتري هذة البقرة ويتصدق بها لجارة قائلا فى نفسه : قال الله تعالي لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.
وفعلا إشتري الرجل البقره وأخذها إلى بيت جارة فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيراً علي معروفه هذا .. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء ومن شدة الحر والعطش لجأ الرجل فى يوم إلى الدحول وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض ويعرفها البدو جيداً دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخرى .
وقف أولاده ينتظرونة وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغه ثعباناً أو تاه تحت الأرض وهلك وقد كان أولاده ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم .
فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون البقرة التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا وذهبوا الأولاد ليأخذوا البقرة فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي فقالوا : أعد لنا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شئ بالمقابل فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم فردد الأبناء فى سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم فقال الرجل دلوني على طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً .
وعندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطة وأوصلة إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً فمشي تجاهة حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذه وربطه معه إلى خارج الدحل وسقاة وحمله إلى داره حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد كل هذا وأولاده لا يعلمون شيئاً .
تعجب الرجل من أمره وسأله كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت قال الرجل : سأخبرك قصتى العجيبة دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام وقد بلغ مني الجوع مبلغه فأستلقت على ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق على لساني من إناء عالي لا أراه فى الظلام وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعه .
فأخبره الرجل عن سبب إنقطاعه وهوة أن أبناؤه جائو ليأخذوا منه البقرة التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل وكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقته وإحسانه .
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً أو تقضي عنه ديناً أو تطعمه خبزاً