أعجبتني جداً طريقة تعامله مع الزائرين ..
وفنّه في الاقناع كيما يجعل الزائر ينزل في موكبه ..
إنَّه ( حجي كاظم )
خادم حسيني له من العمر قرابة خمسٌ وستون سنة ..
هو مشرف على موكب لخدمة زوار الحسين على طريق ( الناصرية ) ..
جلستُ معه لأسأله بعضَ أسئلةٍ فيما يخص خدمته للحسين (عليه السلام) ..
= منذُ كم سنة وأنت تخدم الحسين (عليه السلام) ؟
* منذُ أن فتحت عيني ونحن نخدم الامام الحسين ..
= كم تصرف من الاموال على الخدمة ؟
* انا لا أحسب لاننا كلنا للحسين ..
وانا أعلم جيداً ان ما انفقه سيعود اضعافاً مضاعفة ..
فقد بدأتُ هذا الموكب بشيء بسيط ، وها انت ترى اليوم الى اين وصلنا ..
= لماذا لا تصرف هذه الاموال على الفقراء ؟
* نحن نعطي الفقراء ونخص من أموالنا لهم ، ولكن هذا الباب جزء من عقيدتنا وواجبنا أحيائه ..
وأكثر من ينفق على المواكب هم الفقراء ، يشاركون بما يستطعون ..
= لماذا لا تجلس وتكتفي بغيرك للخدمة ؟
* لذة الخدمة ان تقوم بها بنفسك ، وهي مناسبة ننتظرها كل عام ، فكل الوقار في خدمة الامام (سلام الله عليه ) ..
= ما أكثر المواقف التي دمعت لها عيونك ؟
* حقيقة كل المواقف تبكي العيون ، فبمجرد ان ترى هذه الجموع يرق قلبك وتدمع عينك ..
لكن ما أوجع قلبي ، تلك المرأة التي تحمل صورة لابنها الشهيد الذي كان يرافقها كل عام للمسير الى كربلاء
لكنه أستشهد وتركها وحيدة ..
= ما هي امنية ( حجي كاظم ) ؟
* ان لا يحرمني الله خدمة الحسين وان يحشرني معه ...