بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الميامين وبعد .
مراتب الفناء الذاتي عند العرفاء بمراتب ثلاث ...مجاهدات النفس .
المرتبة الأولى : مرتبة الفناء الأفعال، وهي المرتبطة بفعل السالك إلى الله تعالى وكشف ذلك يتم انه لا يلتفت إلى أفعاله وأعماله وإنما يرى أن جميع الأعمال وجميع الحركات والسكنات هي للحق تعالى فالفعل الصادر منه إنما هو فعل الله تعالى حقيقة ويتجلى عنده (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) التكوير 29
فلا يرى لنفسه مشيئة ولا يلتفت إليها حتى إنما المشيئة لله الواحد القهار وان مشيئته حاكمة على كل شيء وهذه المرتبة تسمى بالفناء عن المتعلقات النفسية التي تقيد النفس من الالتفات إلى التوكلات على الناس أو أن للنفس فضلا على تدبير العمل وهو ما يعبر عنه أهل الكلام التوحيد الافعالي ويعبرون أهل المعرفة والحق عن هذه المرتبة بالفتح القريب لإنها أقرب فتح يحصل بحسب الرتبة وايسرها لديهم فهذه أولى المراتب التي يمر بها السالك الفاني الذي يفنى في فعل الحق ، وإنما سميت بالفتح القريب اقتباسا من قوله تعالى (نصر من الله وفتح قريب) . الصف 13
المرتبة الثانية : الفناء الصفاتي، وفي هذه المرتبة لا يلتفت السالك الفاني الى صفاته وكمالاته القلبية ولا يتوجه إليها بل يفنى تمام الفناء في الكمالات الربانية والصفات الإلهية بحيث لايرى ان هذه الشجاعة شجاعته ولا هذا الكرم كرمه ولا يرى أن القوة قوته وإنما كل شيء لله الواحد القهار وكل صفاته منه تعالى وهذا وهو مقام ما يعرف عندهم (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) فإن السالك الفاني فيى هذه المرتبة لايرى ان كمالات صفاته صفات له حقيقة بل لا يلتفت حتى الى اي صفه انائية بل كل ذلك هو الحق تعالى وهو ما يسمى عند أهل الكلام بالتوحيد الصفاتي، وما يسمى عند أهل المعرفة والفناء بالفتح المبين أو الفتح المتوسط وهو مقتبس من قوله تعالى ( انا فتحنا لك فتحا مبينا) الفتح 1
المرتبة الثالثة : الفناء الذاتي، وهذه المرتبة أعلى المراتب وهي مرتبة عدم الالتفات إلى الذات وعدم التوجه إليها وإنما يفنى السالك في ذات الحق تعالى بحيث لا يرى نفسه ولا يتوجه إليها ابدا بالكلية بل يرى أن ذاته ذنب وحجاب عن رؤية الحق لابد من رفعه حتى يصل إلى معشوقه فالشعور بالذات من أهم الحجب التي تكون بين العبد وربه وهي من أصعب الحجب التي تواجه السالك في طريقه وهذا ما يعبر عنه أهل الكلام بالتوحيد الذاتي ويسمى عند أهل المعرفة بالفتح المطلق لقوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح) فهو فتح مطلق من دون تقييده بصفة معه بخلاف ما تقدم من التقيدات حيث الأول قيد بالقريب والثاني بالمبين وأما الثالث فهو فتح مطلق فهو لا يرى في هذه المرتبة لا أفعاله ولا صفاته ولا ذاته . هكذا قالوا وقرروا .
والحمد لله أولا وآخر
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى آله الميامين وبعد .
مراتب الفناء الذاتي عند العرفاء بمراتب ثلاث ...مجاهدات النفس .
المرتبة الأولى : مرتبة الفناء الأفعال، وهي المرتبطة بفعل السالك إلى الله تعالى وكشف ذلك يتم انه لا يلتفت إلى أفعاله وأعماله وإنما يرى أن جميع الأعمال وجميع الحركات والسكنات هي للحق تعالى فالفعل الصادر منه إنما هو فعل الله تعالى حقيقة ويتجلى عنده (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) التكوير 29
فلا يرى لنفسه مشيئة ولا يلتفت إليها حتى إنما المشيئة لله الواحد القهار وان مشيئته حاكمة على كل شيء وهذه المرتبة تسمى بالفناء عن المتعلقات النفسية التي تقيد النفس من الالتفات إلى التوكلات على الناس أو أن للنفس فضلا على تدبير العمل وهو ما يعبر عنه أهل الكلام التوحيد الافعالي ويعبرون أهل المعرفة والحق عن هذه المرتبة بالفتح القريب لإنها أقرب فتح يحصل بحسب الرتبة وايسرها لديهم فهذه أولى المراتب التي يمر بها السالك الفاني الذي يفنى في فعل الحق ، وإنما سميت بالفتح القريب اقتباسا من قوله تعالى (نصر من الله وفتح قريب) . الصف 13
المرتبة الثانية : الفناء الصفاتي، وفي هذه المرتبة لا يلتفت السالك الفاني الى صفاته وكمالاته القلبية ولا يتوجه إليها بل يفنى تمام الفناء في الكمالات الربانية والصفات الإلهية بحيث لايرى ان هذه الشجاعة شجاعته ولا هذا الكرم كرمه ولا يرى أن القوة قوته وإنما كل شيء لله الواحد القهار وكل صفاته منه تعالى وهذا وهو مقام ما يعرف عندهم (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) فإن السالك الفاني فيى هذه المرتبة لايرى ان كمالات صفاته صفات له حقيقة بل لا يلتفت حتى الى اي صفه انائية بل كل ذلك هو الحق تعالى وهو ما يسمى عند أهل الكلام بالتوحيد الصفاتي، وما يسمى عند أهل المعرفة والفناء بالفتح المبين أو الفتح المتوسط وهو مقتبس من قوله تعالى ( انا فتحنا لك فتحا مبينا) الفتح 1
المرتبة الثالثة : الفناء الذاتي، وهذه المرتبة أعلى المراتب وهي مرتبة عدم الالتفات إلى الذات وعدم التوجه إليها وإنما يفنى السالك في ذات الحق تعالى بحيث لا يرى نفسه ولا يتوجه إليها ابدا بالكلية بل يرى أن ذاته ذنب وحجاب عن رؤية الحق لابد من رفعه حتى يصل إلى معشوقه فالشعور بالذات من أهم الحجب التي تكون بين العبد وربه وهي من أصعب الحجب التي تواجه السالك في طريقه وهذا ما يعبر عنه أهل الكلام بالتوحيد الذاتي ويسمى عند أهل المعرفة بالفتح المطلق لقوله تعالى (إذا جاء نصر الله والفتح) فهو فتح مطلق من دون تقييده بصفة معه بخلاف ما تقدم من التقيدات حيث الأول قيد بالقريب والثاني بالمبين وأما الثالث فهو فتح مطلق فهو لا يرى في هذه المرتبة لا أفعاله ولا صفاته ولا ذاته . هكذا قالوا وقرروا .
والحمد لله أولا وآخر