هل كان الامام علي (ع) على الحق في جميع الحروب التي خاضها ؟؟؟

[المرتجى]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .

لم تكن الحروب مقتصرة فقط في زمن النبي محمد (ص) بل وقعت هناك حروب كثيرة بعد زمانه (ص) وخصوصا في زمان الإمام علي بن ابي طالب (ع) وبالذات مع الناكثين والقاسطين والمارقين ، فهل هذه الحرب التي خاضها علي (ع) ضد اعدائه كان على حق وهدى وصواب فيها ام على باطل وضلالة - كما يدعي البعض - فانه ما اختلفت دعوتان الا كانت احداهما ضلالة ؟؟؟

وبعد مراجعة الروايات التالية في كتب علماء السنة وجدت الكثير من الروايات تصرح بان خروج امير المؤمنين علي (ع) كان على حق وهداية وبامر من رسول الله (ص) اما الخروج على الامام علي فهو خروج امر قول رسول الله (ص) وامام زمانهم وقتاله .





ابن كثير - البداية والنهاية - ثم دخلت سنة سبع وثلاثين - ما ورد في الخوارج من الأحاديث المرفوعة إلى رسول الله (ص) - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 632 ) :

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] :

- .... فأما الحديث الذي قال الحافظ أبي يعلى : حدثنا : إسماعيل بن موسى ، ثنا : الربيع بن سهل ، عن سعيد بن عبيد ، عن علي بن ربيعة ، قال : سمعت عليا علي منبركم هذا يقول : عهد إلى النبي (ص) : أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، والمراد بالناكثين يعني : ( أهل الجمل ) ، وبالقاسطين : ( أهل الشام ) ، وأما المارقون : ( فالخوارج ) لأنهم مرقوا من الدين .





الموفق الخوارزمي - المناقب - رقم الصفحة : ( 177 ) :
215 - وأخبرني : أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي هذا - فيما كتب الي من همدان - أخبرنا : عبدوس هذا كتابة ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني ، حدثني محمد بن عبد الله بن الحسين ، حدثنا : علي بن الحسين بن إسماعيل ، حدثنا : محمد بن الوليد العقيلي ، حدثني : قثم بن أبي قتادة الحراني ، حدثنا : وكيع ، عن خالد النواء ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : لما إن أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل ، أتاه علي وبه رمق ، فوقف عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فهولما به ، فقال : رحمك الله يا زيد ، فوالله ما عرفناك الا خفيف المؤنة ، كثير المعونة ، قال : فرفع إليه رأسه ، فقال : وأنت ، يرحمك الله ، فوالله ما عرفتك الا بالله عالما ، وبآياته عارفا ، والله ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان ، يقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : علي أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، الا وأن الحق معه ، الا وأن الحق معه يتبعه ، الا فميلوا معه .





الصالحي الشامي - سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد - جماع أبواب معجزاته (ص) في إخباره بالفتن والملاحم الواقعة بعده - الباب التاسع في إخباره (ص) بوقعة الجمل وصفين والنهروان وقتال عائشة والزبير عليا (ر) وبعث الحكمين - ذكر وقعة صفين - الجزء : ( 10 ) - رقم الصفحة : ( 150 ) :
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ] :

- .... وأخرج أبو يعلي والحاكم وصححه ، عن ابن عباس : أن النبي (ص) قال لعلي : أما إنك ستلقى بعدي جهدا ، قال : في سلامة من ديني ، قال : نعم .




أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - باقي مسند المكثرين - مسند أبي سعيد الخدري (ر) :
10896 - حدثنا : وكيع ، حدثنا : فطر ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله (ص) : إن منكم من يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله ، قال : فقام أبو بكر وعمر ، فقال : لا ، ولكن خاصف النعل وعلي يخصف نعله .




الحاكم النيسابوري - المستدرك على الصحيحين - كتاب معرفة الصحابة (ر) - نكاح عمر بأم كلثوم وسببه
- الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 143 ) :

4740 - عن حيان الأسدي سمعت عليا ، يقول : قال لي رسول الله (ص) : أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي ، وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه ، هذا حديث صحيح.




الهيثمي - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب في قتاله ومن يقاتله

- الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 134 ) :
14764 - وعن أبي رافع ، قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو نائم أو يوحى إليه ، وإذا حية في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحية ، فإن كان شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ( المائدة : 55 ) ، الآية ، قال : الحمد لله ، فرآني إلى جانبه ، قال : ما أضجعك ههنا، قلت : لمكان هذه الحية ، قال : قم اليها فأقتلها ، فقتلتها ، فحمد الله ثم أخذ بيدي ، فقال : يا أبا رافع : سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق على الله تعالى جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء ، رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان ، ويحيى بن الحسين بن الفرات لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.





ابن حجر العسقلاني - فتح الباري بشرح صحيح البخاري - كتاب الفتن - باب الفتنة التي تموج كموج البحر
- رقم الصفحة : ( 60 )
[ النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد ]
- .... قوله : ( لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل ) : .... وأخرج أحمد والبزار بسند حسن ، من حديث أبي رافع ، أن رسول الله (ص) قال لعلي بن أبي طالب : إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر ، قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ، قال : لا ، ولكن إذا كان ذلك فأرددها إلى مأمنها.




المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 613 / 614 ) :

32970 - يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني .


32972 - يا عمار إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس ، إنه لن يدلك على ردى ولن يخرجك من الهدى .




ومما تقدم من الروايات يعلم :

1 - ان خروج الامام علي (ع) في الحروب التي خاضها هي بامر من رسول الله (ص) . وخروج اعدائه بدون أي حجة شرعية .

2 - يجب نصرة الامام علي (ع) في حروبه بامر من رسول الله (ص) .

3 - اذا كانت جميع حروب الامام علي (ع) هي بامر من رسول الله (ص) فهذا يعني انه على حق في خروجه لمقاتلة اعدائه في هذه الحروب . وخروج اعدائه عليه محرم وباطل وعصيان لامر رسول الله (ص) .

4 - ان من يشارك مع جيش الامام علي (ع) يكون منصورا في الدنيا والاخرة . وان من يشارك مع جيش اعداء الامام علي (ع) يكون مخذولا ذليلا في الدنيا والاخرة .

5 - ان جميع الحروب التي خاضها الامام علي (ع) لم تنقصه من دينه شيئا ولم يكن في خوضها شقيا بنص كلام رسول الله (ص) وهذا يعني ان الجيش الذي خرج لقتال الامام علي (ع) كان ناقصا في دينه شقيا في خروجه على امير المؤمنين علي (ع) .






قال رسول الله (ص) : ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين .

قف مع علي (ع) تسلم ، ولا تكن مع غيره فتندم .