المسائل العكبرية - للشيخ المفيد قدس الله نفسه الزكية( ص : ( 52
فصل
أما مسألتهم من أين صار النص أولى من الاختيار فالجواب أنه كان كذلك لأن من شرط الإمام أنه الأفضل عند الله و الأعلم الأشجع الأصلح و ذلك مما لا يعلم المستحق له على التعيين بالعقل و لا بالحدس فثبت أنه لا طريق إليه إلا بالنص من العالم بالسرائر و التوقيف منه عليه. و أيضا فإن الإمام يجب أن يكون معصوما كعصمة النبي ص و لا طريق إلى العلم بالعصمة إلا من جهة النص من صادق عن الله أو علم معجز خارق للعادات. و أيضا فإن الاختيار طريقه السمع دون العقول و ليس في الشرع فرض الاختيار و لا إباحته فبطلت الدعوى له في الإمامة و في بطلانها ثبوت النص و التوقيف.
فصل
أما مسألتهم من أين صار النص أولى من الاختيار فالجواب أنه كان كذلك لأن من شرط الإمام أنه الأفضل عند الله و الأعلم الأشجع الأصلح و ذلك مما لا يعلم المستحق له على التعيين بالعقل و لا بالحدس فثبت أنه لا طريق إليه إلا بالنص من العالم بالسرائر و التوقيف منه عليه. و أيضا فإن الإمام يجب أن يكون معصوما كعصمة النبي ص و لا طريق إلى العلم بالعصمة إلا من جهة النص من صادق عن الله أو علم معجز خارق للعادات. و أيضا فإن الاختيار طريقه السمع دون العقول و ليس في الشرع فرض الاختيار و لا إباحته فبطلت الدعوى له في الإمامة و في بطلانها ثبوت النص و التوقيف.