بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( تصدير التشاؤم والقنوط ))
في ظل متاعب الحياة ومصاعبها وما يمر به الانسان فيها من إبتلاءات ومحن
تجعل من الصعب تجاهلها او التغافل عن تأثيرها على سلوكياتنا ، وهذا أمر
طبيعي إعتادته النفس الانسانية وعرفته بلا أدنى تأمل .
لكنَّ البعض لا يقاوم تلك الابتلاءات فيبدأ بالتقهقر والتراجع والانطواء ، ويُصاب
بمرض اليأس والقنوط ، فيشعر أنَّ كلَّ شيءٍ ضده ، وأنَّه لا مفر مما هو فيه
وأنَّ حاله لن يصلح أو يتحسن ، بل قد لا يقف الامر معه عند هذا الحد بل ينتقل
به الى مرحلة خطرة جداً وهي مرحلة :
تصدير اليأس والقنوط
بمعنى نشره بين أفراد المجتمع ، ومحاولة إحباط نفسي للآخرين وتثقيفهم على النظرة
السوداوية ، وأنَّ الحياة مظلمة ، والمستقبل مجهول وغير واضح المعالم ، وأن الدنيا
ليست لهم ، وأن البلاء فقط عليهم ، وهم بذلك يخالفون ما أمر الله به وأراده
عندما قال :
{{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }} سورة الزمر /53.
وبالتالي يكون هذا الامر من الامراض الخطيرة على المجتمع لانه يبعث على
سلب الفاعليةعن الانسان ، وإبعاده عمّا أراده الله له وهو الصبر على إبتلائاته
{{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولئكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَة
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }} سورة البقرة / 156-157.
فليس معنى ذلك أنَّ الابتلاءات نهاية الحياة وأنَّ الاقدار ليست معنا وأنَّ نصيبنا منها
الهم والحزن والكدر ، بل على العكس علينا أن نتحلى بروح الارادة والصبر وان لا ننظر
الى الفراغ الذي في الكأس بل الى الجزء المملوء منه .
امّا أهل تصدير القنوط واليأس فعلينا إجتنابهم وعدم الاستماع لهم أو الاهتمام لما يقولون
حتى وإن كان قولهم صائب من النظرة الاولى ، وعلينا كذلك التأكد والتأمل في كل قولٍ وردة فعل .
قال تعالى :
{{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }} سورة البقرة /216.
وصلاته وسلامه على رسوله الامين وآله الطيبين الطاهرين
(( تصدير التشاؤم والقنوط ))
في ظل متاعب الحياة ومصاعبها وما يمر به الانسان فيها من إبتلاءات ومحن
تجعل من الصعب تجاهلها او التغافل عن تأثيرها على سلوكياتنا ، وهذا أمر
طبيعي إعتادته النفس الانسانية وعرفته بلا أدنى تأمل .
لكنَّ البعض لا يقاوم تلك الابتلاءات فيبدأ بالتقهقر والتراجع والانطواء ، ويُصاب
بمرض اليأس والقنوط ، فيشعر أنَّ كلَّ شيءٍ ضده ، وأنَّه لا مفر مما هو فيه
وأنَّ حاله لن يصلح أو يتحسن ، بل قد لا يقف الامر معه عند هذا الحد بل ينتقل
به الى مرحلة خطرة جداً وهي مرحلة :
تصدير اليأس والقنوط
بمعنى نشره بين أفراد المجتمع ، ومحاولة إحباط نفسي للآخرين وتثقيفهم على النظرة
السوداوية ، وأنَّ الحياة مظلمة ، والمستقبل مجهول وغير واضح المعالم ، وأن الدنيا
ليست لهم ، وأن البلاء فقط عليهم ، وهم بذلك يخالفون ما أمر الله به وأراده
عندما قال :
{{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }} سورة الزمر /53.
وبالتالي يكون هذا الامر من الامراض الخطيرة على المجتمع لانه يبعث على
سلب الفاعليةعن الانسان ، وإبعاده عمّا أراده الله له وهو الصبر على إبتلائاته
{{ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولئكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَة
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }} سورة البقرة / 156-157.
فليس معنى ذلك أنَّ الابتلاءات نهاية الحياة وأنَّ الاقدار ليست معنا وأنَّ نصيبنا منها
الهم والحزن والكدر ، بل على العكس علينا أن نتحلى بروح الارادة والصبر وان لا ننظر
الى الفراغ الذي في الكأس بل الى الجزء المملوء منه .
امّا أهل تصدير القنوط واليأس فعلينا إجتنابهم وعدم الاستماع لهم أو الاهتمام لما يقولون
حتى وإن كان قولهم صائب من النظرة الاولى ، وعلينا كذلك التأكد والتأمل في كل قولٍ وردة فعل .
قال تعالى :
{{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }} سورة البقرة /216.