تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💫🌼💫🌼💫🌼💫🌼💫
كنت في الحديقة ألعب مع ابنتي الصغيرة .. نلتقط حبات العنب من الأرض ثم تقوم بقذفها في ( الطشت )وكان بالطشت قليل من الماء .. فكانت كلما رمت بحبة من حبات العنب أتاها صوت الماء الرقيق وابنتي تفرح بهذا الصوت وتضحك بهستيرية وترمي بحبة تلو الحبة في الماء ثم دعتني إلى مشاركتها في اللعب وأجبرتني على التقاط الحبات معها ورميها في الماء.. أذعنت لرغبتها في البداية ثم مللت من هذه اللعبة التافهة فصرت أجمع الحبات وأعطيها لأبنتي ترميها هي وكنت أصدر لها صوتاً مع كل رمية ( طش .. طش .. وهكذا ).
هل تعرفون ما هي الملاحظة التي لاحظتها أيها الأحباب؟ ربما كانت ملاحظة غريبة ولكنني تأثرت بها تأثراً كبيراً وجلست أتأملها وأتأمل الإنسان .. كانت إذا جمعت هي الحبات بيدها وتعبت في تجميعها تسقطها حبة حبة في الماء وتتلذذ بسماع صوتها وعندما كنت أنا الذي أجمع الحبات وأعطيها إياها كانت ترميها دفعة واحدة في الماء وتضحك.. لماذا يا ترى؟ وما هو دافعها لمثل هذا العمل؟!!.
تذكرت قصة من قصص جدتي ( رحمها الله ) تقول كان هناك تاجراً له ابن وحيد وعندما شب الولد أراد الوالد أن يعلمه ليصبح رجلاً يعتمد عليه فاختار له أن يتعلم الصناعة وقال له صنعة في اليد أمان من الغد ولمن الأم عارضت ذلك بحجة أنهم أغنياء وأن ابنهم لا يحتاج إلى تعلم صنعة فمال أبيه يكفيه .. وبعاطفتها تآمرت مع الولد أن تعطيه ديناراً ليقول لأبيه أنه عمل اليوم وأخذ ديناراً أجرة عمله .. وبعد طعام العشاء سأل الأب ابنه هل عملت شيئاً اليوم يا بني وأين عملت؟ قال نعم عملت نجاراً وأخذت أجرة عملي ديناراً .. فطلب الوالد رؤية هذا الدينار فأعطاه الولد الدينار الذي كانت أمه قد أعطته إياه .. وهنا فتح الأب الشباك ورمى الدينار إلى الخارج .. ثارت الأم ولكن الولد لم يتحرك ومضت الأيام على نفس الموال والوالد يفعل كما في المرات السابقة .. وجاء يوم وسأل الأب سؤاله المعتاد فأجاب الولد بصنعة السروجية - أي أنه تعلم اليوم عند صانع سروج الخيل – وعندما أراد أن يلقي بالدينار من النافذة ثار الولد ورفض أن يرمي أبوه المال من الشباك .. عندها قال الأب اليوم فقط أخذت مالك بعرق جبينك فاعترف الولد بذلك.
تأملت كيف أن الإنسان الذي يأخذ الشيء بسهولة يهون عليه التخلي عنه بسهولة .. من يتعب يقدر أتعاب الآخرين ومن لا يتعب يعيش عمره لا مبالياً بمقدراته ولا بأعمال الآخرين .
❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
💫🌼💫🌼💫🌼💫🌼💫
كنت في الحديقة ألعب مع ابنتي الصغيرة .. نلتقط حبات العنب من الأرض ثم تقوم بقذفها في ( الطشت )وكان بالطشت قليل من الماء .. فكانت كلما رمت بحبة من حبات العنب أتاها صوت الماء الرقيق وابنتي تفرح بهذا الصوت وتضحك بهستيرية وترمي بحبة تلو الحبة في الماء ثم دعتني إلى مشاركتها في اللعب وأجبرتني على التقاط الحبات معها ورميها في الماء.. أذعنت لرغبتها في البداية ثم مللت من هذه اللعبة التافهة فصرت أجمع الحبات وأعطيها لأبنتي ترميها هي وكنت أصدر لها صوتاً مع كل رمية ( طش .. طش .. وهكذا ).
هل تعرفون ما هي الملاحظة التي لاحظتها أيها الأحباب؟ ربما كانت ملاحظة غريبة ولكنني تأثرت بها تأثراً كبيراً وجلست أتأملها وأتأمل الإنسان .. كانت إذا جمعت هي الحبات بيدها وتعبت في تجميعها تسقطها حبة حبة في الماء وتتلذذ بسماع صوتها وعندما كنت أنا الذي أجمع الحبات وأعطيها إياها كانت ترميها دفعة واحدة في الماء وتضحك.. لماذا يا ترى؟ وما هو دافعها لمثل هذا العمل؟!!.
تذكرت قصة من قصص جدتي ( رحمها الله ) تقول كان هناك تاجراً له ابن وحيد وعندما شب الولد أراد الوالد أن يعلمه ليصبح رجلاً يعتمد عليه فاختار له أن يتعلم الصناعة وقال له صنعة في اليد أمان من الغد ولمن الأم عارضت ذلك بحجة أنهم أغنياء وأن ابنهم لا يحتاج إلى تعلم صنعة فمال أبيه يكفيه .. وبعاطفتها تآمرت مع الولد أن تعطيه ديناراً ليقول لأبيه أنه عمل اليوم وأخذ ديناراً أجرة عمله .. وبعد طعام العشاء سأل الأب ابنه هل عملت شيئاً اليوم يا بني وأين عملت؟ قال نعم عملت نجاراً وأخذت أجرة عملي ديناراً .. فطلب الوالد رؤية هذا الدينار فأعطاه الولد الدينار الذي كانت أمه قد أعطته إياه .. وهنا فتح الأب الشباك ورمى الدينار إلى الخارج .. ثارت الأم ولكن الولد لم يتحرك ومضت الأيام على نفس الموال والوالد يفعل كما في المرات السابقة .. وجاء يوم وسأل الأب سؤاله المعتاد فأجاب الولد بصنعة السروجية - أي أنه تعلم اليوم عند صانع سروج الخيل – وعندما أراد أن يلقي بالدينار من النافذة ثار الولد ورفض أن يرمي أبوه المال من الشباك .. عندها قال الأب اليوم فقط أخذت مالك بعرق جبينك فاعترف الولد بذلك.
تأملت كيف أن الإنسان الذي يأخذ الشيء بسهولة يهون عليه التخلي عنه بسهولة .. من يتعب يقدر أتعاب الآخرين ومن لا يتعب يعيش عمره لا مبالياً بمقدراته ولا بأعمال الآخرين .
❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈❈