بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .
لقد حكم علماء الفرق الاسلامية بكل تفرعاتها ومذاهبها على ان من يبغض الرسول (ص) فهو كافر بحكم الله الذي امر في محكم كتابه العزيز الحكيم بوجوب مودة النبي (ص) واهل بيته (ع) ، وقد يعتقد البعض ان ترك الحب واللجوء الى البغض عصيان فقط ولا يخرج صاحبه عن الدين ، الا ان الجواب واضح وهو ان الدين قائم على الحب بل ان الدين هو الحب فلو لم تحب اولياء الدين والامناء عليه فانت غير متدين بدين وخارج منه ومارق .
اذا فالحب خصلة اساسية في الدين اذا فقدت خرج المرء عن الدين ، واذا وجدت دخل المرء في الدين .
و حب و مودة النبي (ص) واهل بيته (ع) واجبة كما اشرنا الى ذلك بنص المصحف الشريف .
لكن قد يفكك ويفصل البعض بين محبة النبي (ص) على جهة ، وبين محبة اهل بيته (ع) على جهة اخرى ، فيحب النبي (ص) ولا يحب اهل البيت (ع) ، وهذا ما نريد ان نركز عليه في هذه المقالة السريعة فنقول :
في الكثير من الروايات النبوية الشريفة المروية في كتب ومصادر الشيعة والسنة نجد ان النبي محمد (ص) علق حبه بحب اهل بيته (ع) وعلق عدم حبه (بغضه) بعدم حب وبغض أهل بيته ، فاذا كان الامر كذلك لا يمكننا حينئذ ان نفكك ونعزل ونفرق بين حب النبي (ص) وبين حب اهل بيته (ع) .
واليكم هذه الرواية الصحيحة التالية في كتب السنة التي بحثت عن رجال سندها المذكورين فكانت الرواية صحيحة السند ، وقد نصت على تعليق حب وبغض النبي (ص) بحب وبغض سبطيه وريحانتيه الحسن والحسين (ع) .
ولقد نقل لنا التاريخ الكثير من الصحابة الذين بغضوا علي ابن ابي طالب وولداه الحسن والحسين ، فهم بنص هذا الحديث يكونون قد ابغضوا النبي (ص) بهذا البغض والحقد على اهل بيته (ع) . فبغض اهل البيت (ع) يكون علامة على بغض النبي (ص) .
>>> أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - باقي مسند المكثرين - مسند أبي هريرة (ر)
9381 - حدثنا : ابن نمير ، قال : أخبرنا : حجاح يعني ابن دينار ، عن جعفر بن اياس ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله (ص) ومعه حسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة حتى انتهى إلينا ، فقال له رجل : يا رسول الله : إنك تحبهما ، فقال : من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني .
>>> تحقيقي وتتبعي الخاص لسند الرواية ولله الحمد :
الراوي 1 >> اذا كان المراد منه هو : أبو هشام عبد الله (الاب ) بن نمير الهمداني الخارفي الكوفي حافظ ثقة ، أحد رواة الحديث النبوي ............... حدث عنه : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وبنو أبي شيبة ، وإسحاق الكوسج ، وأحمد بن الفرات ، وعلي بن حرب ، والحسن بن علي بن عفان ، وأبو عبيدة بن أبي السفر. المصدر : سير أعلام النبلاء > ج 11 > ص 455 .
واذا كان المراد من ابن نمير هو : أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله (الابن) بن نمير الهمداني الخارفي . قال أبو إسماعيل الترمذي : (( كان أحمد بن حنبل يعظم محمد بن عبد الله بن نمير تعظيما عجيبا ، ويقول : أي فتى هو ؟! )) . (2) . رجال صحيح مسلم - أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم ، أبو بكر ابن مَنْجُويَه .
وقال أحمد أيضا : ( هو درة العراق ) . [4] . تهذيب التهذيب - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني .
الراوي 2 >> الحجاج بن دينار السلمي الواسطي : وثقه أكثر أهل العلم، فقد نقل ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل عن ابن المبارك قوله عنه: ثقة، وقال عنه الإمام أحمد: ليس به بأس، وقال عنه يحيى بن معين: صدوق ليس به بأس، وقال عنه أبو زرعة: لا بأس به مستقيم الحديث.
الراوي 3 >> ترجمة جعفر بن اياس في كتاب قريب التهذيب > ج 1 > ص 160 :
932 - جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية بفتح الواو وسكون المهملة وكسر المعجمة وتثقيل التحتانية ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير .
وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والعجلي والنسائي ثقة . تهذيب التهذيب > ج 2 > ص71-72 .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء > ج 5 > ص 465 - 466 :
211 - أبو بشر (ع) جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري البصري ثم الواسطي أحد الائمة والحفاظ .
الراوي 4 >> عبد الرحمن بن مسعود : وهو صحابي وثقة عند اهل السنة والجماعة .
الراوي 5 >> ابو هريرة : قال الذهبي في سير اعلام النبلاء : أبو هريرة الإمام الفقيه المجتهد الحافظ صاحب رسول الله (ص) أبو هريرة الدوسي اليماني سيد الحفاظ الأثبات ...... الخ .
لقد حكم علماء الفرق الاسلامية بكل تفرعاتها ومذاهبها على ان من يبغض الرسول (ص) فهو كافر بحكم الله الذي امر في محكم كتابه العزيز الحكيم بوجوب مودة النبي (ص) واهل بيته (ع) ، وقد يعتقد البعض ان ترك الحب واللجوء الى البغض عصيان فقط ولا يخرج صاحبه عن الدين ، الا ان الجواب واضح وهو ان الدين قائم على الحب بل ان الدين هو الحب فلو لم تحب اولياء الدين والامناء عليه فانت غير متدين بدين وخارج منه ومارق .
اذا فالحب خصلة اساسية في الدين اذا فقدت خرج المرء عن الدين ، واذا وجدت دخل المرء في الدين .
و حب و مودة النبي (ص) واهل بيته (ع) واجبة كما اشرنا الى ذلك بنص المصحف الشريف .
لكن قد يفكك ويفصل البعض بين محبة النبي (ص) على جهة ، وبين محبة اهل بيته (ع) على جهة اخرى ، فيحب النبي (ص) ولا يحب اهل البيت (ع) ، وهذا ما نريد ان نركز عليه في هذه المقالة السريعة فنقول :
في الكثير من الروايات النبوية الشريفة المروية في كتب ومصادر الشيعة والسنة نجد ان النبي محمد (ص) علق حبه بحب اهل بيته (ع) وعلق عدم حبه (بغضه) بعدم حب وبغض أهل بيته ، فاذا كان الامر كذلك لا يمكننا حينئذ ان نفكك ونعزل ونفرق بين حب النبي (ص) وبين حب اهل بيته (ع) .
واليكم هذه الرواية الصحيحة التالية في كتب السنة التي بحثت عن رجال سندها المذكورين فكانت الرواية صحيحة السند ، وقد نصت على تعليق حب وبغض النبي (ص) بحب وبغض سبطيه وريحانتيه الحسن والحسين (ع) .
ولقد نقل لنا التاريخ الكثير من الصحابة الذين بغضوا علي ابن ابي طالب وولداه الحسن والحسين ، فهم بنص هذا الحديث يكونون قد ابغضوا النبي (ص) بهذا البغض والحقد على اهل بيته (ع) . فبغض اهل البيت (ع) يكون علامة على بغض النبي (ص) .
>>> أحمد بن حنبل - مسند الإمام أحمد بن حنبل - باقي مسند المكثرين - مسند أبي هريرة (ر)
9381 - حدثنا : ابن نمير ، قال : أخبرنا : حجاح يعني ابن دينار ، عن جعفر بن اياس ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول الله (ص) ومعه حسن وحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة ويلثم هذا مرة حتى انتهى إلينا ، فقال له رجل : يا رسول الله : إنك تحبهما ، فقال : من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني .
>>> تحقيقي وتتبعي الخاص لسند الرواية ولله الحمد :
الراوي 1 >> اذا كان المراد منه هو : أبو هشام عبد الله (الاب ) بن نمير الهمداني الخارفي الكوفي حافظ ثقة ، أحد رواة الحديث النبوي ............... حدث عنه : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وبنو أبي شيبة ، وإسحاق الكوسج ، وأحمد بن الفرات ، وعلي بن حرب ، والحسن بن علي بن عفان ، وأبو عبيدة بن أبي السفر. المصدر : سير أعلام النبلاء > ج 11 > ص 455 .
واذا كان المراد من ابن نمير هو : أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله (الابن) بن نمير الهمداني الخارفي . قال أبو إسماعيل الترمذي : (( كان أحمد بن حنبل يعظم محمد بن عبد الله بن نمير تعظيما عجيبا ، ويقول : أي فتى هو ؟! )) . (2) . رجال صحيح مسلم - أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم ، أبو بكر ابن مَنْجُويَه .
وقال أحمد أيضا : ( هو درة العراق ) . [4] . تهذيب التهذيب - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني .
الراوي 2 >> الحجاج بن دينار السلمي الواسطي : وثقه أكثر أهل العلم، فقد نقل ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل عن ابن المبارك قوله عنه: ثقة، وقال عنه الإمام أحمد: ليس به بأس، وقال عنه يحيى بن معين: صدوق ليس به بأس، وقال عنه أبو زرعة: لا بأس به مستقيم الحديث.
الراوي 3 >> ترجمة جعفر بن اياس في كتاب قريب التهذيب > ج 1 > ص 160 :
932 - جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية بفتح الواو وسكون المهملة وكسر المعجمة وتثقيل التحتانية ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير .
وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والعجلي والنسائي ثقة . تهذيب التهذيب > ج 2 > ص71-72 .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء > ج 5 > ص 465 - 466 :
211 - أبو بشر (ع) جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري البصري ثم الواسطي أحد الائمة والحفاظ .
الراوي 4 >> عبد الرحمن بن مسعود : وهو صحابي وثقة عند اهل السنة والجماعة .
الراوي 5 >> ابو هريرة : قال الذهبي في سير اعلام النبلاء : أبو هريرة الإمام الفقيه المجتهد الحافظ صاحب رسول الله (ص) أبو هريرة الدوسي اليماني سيد الحفاظ الأثبات ...... الخ .