يعترف شيوخ اهل السنة ان جيش اسد الله الغالب علي بن ابي طالب انتصر اول الامر على جيش امسر الفئة الباغية معاوية
غير ان عمرو ابن العاص استعمل خدعة للنجاة من الهزيمة
وهذه الخدعة هي ان قام جيش معاوية برفع المصاحف على الرماح وطلب التحكيم الى كتاب الله
مما يؤكد ان جيش معاوية كانوا جبناء عجزوا عن مواجهة جيش الامام علي وجه لوجه فاستعملو المكر والخديعة
.................................
المبحث الاول اعترافات شيوخ اهل السنة
-- يقول ابن حجر في فتح الباري ج 13 ص 412 في شرح الحديث 4466
وَكَانَ سَبَب ذَلِكَ أَنَّ أَهْل الشَّام لَمَّا كَادَ أَهْل الْعِرَاق يَغْلِبُونَهُمْ أَشَارَ عَلَيْهِمْ عَمْرو بْن الْعَاصِ بِرَفْعِ الْمَصَاحِف وَالدُّعَاء إِلَى الْعَمَل بِمَا فِيهَا ، وَأَرَادَ بِذَلِكَ أَنْ تَقَع الْمُطَاوَلَة فَيَسْتَرِيحُوا مِنْ الشِّدَّة الَّتِي وَقَعُوا فِيهَا فَكَانَ كَمَا ظَنَّ ، ))
ويؤكد ابن حجر ان الامام كان قاب قوسين او ادنى من النصر لولا خدعة ابن العاص ويؤكد ان ابن لعاص لم يكن يقصد التحاكم الى كتاب الله بل انه يقصد الهروب من الهزيمة المحققة
-- قال ابن حجر في فتح الباري ج 18 ص 81 شرح حديث 5843
وَالْمُرَاد بِلَيْلَةِ صِفِّين الْحَرْب الَّتِي كَانَتْ بَيْن عَلِيّ وَمُعَاوِيَة بِصِفِّين ، وَهِيَ بَلَد مَعْرُوف بَيْن الْعِرَاق وَالشَّام ، وَأَقَامَ الْفَرِيقَانِ بِهَا عِدَّة أَشْهُر ، وَكَانَتْ بَيْنهمْ وَقَعَات كَثِيرَة ، لَكِنْ لَمْ يُقَاتِلُوا فِي اللَّيْل إِلَّا مَرَّة وَاحِدَة وَهِيَ لَيْلَة الْهَرِير بِوَزْنِ عَظِيم ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ مَا كَانَ الْفُرْسَان يَهِرُّونَ فِيهَا ، وَقُتِلَ بَيْن الْفَرِيقَيْنِ تِلْكَ اللَّيْلَة عِدَّة آلَاف ، وَأَصْبَحُوا وَقَدْ أَشْرَفَ عَلِيّ وَأَصْحَابه عَلَى النَّصْر فَرَفَعَ مُعَاوِيَة وَأَصْحَابه الْمَصَاحِف ))
--وقال الذهبي في كتاب العبر في خبر من غبر ج1 ص 7
. ثم لما خاف أهل الشام الكسرة، رفعوا المصاحف بإشارة عمرو بن العاص ودعوا إلى الحكم بما في كتاب الله. فأجاب علي رضي الله عنه إلى تحكيم الحاكمين. ))
-- ويقول ابن الجوزي في مفتاح دار السعادة ج 2 ص 135
في معرض رده على الكهنة والتكهن
الوجه الثامن عشر لما نظر حذاقكم وفضلاؤكم سنة سبع وثلاثين عام صفين من مخرج على رضي الله عنه من الكوفة إلي محاربة أهل الشام اتفقوا على أنه يقتل ويقهر جيشه فظهر كذبهم وانتصر جيشه على أهل الشام ولم يقدروا على التخلص منهم إلا بالحيلة التي وضعوها من نشر المصاحف على الرماح والدعاء إلى ما فيها))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
المبحث الثاني الروايات التي تؤكد انتصار جيش الامام علي عليه السلام
-- مسند احمد بن حنبل ج 3 ص 485 حديث 16018
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعلي بن عبيد عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال : أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي بالنهروان ففيما استجابوا له وفيما فارقوه وفيما أستحل قتالهم قال كنا بصفين فلما استحر القتل بأهل الشام اعتصموا بتل فقال عمرو بن العاص لمعاوية أرسل إلى علي بمصحف وأدعه إلى كتاب الله فإنه لن يأبى عليك فجاء به رجل فقال بيننا وبينكم كتاب الله { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون }
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين
--قال ابن حجر في فتح الباري ج 1 ص 104
قوله استحر القتل بتشديد الراء أي كثر واشتد ))