ينفصل الكثير منا ولسنوات عدّة عن نفسه ورغباته وعما يحبه ويميلُ اليه قلبه
ويمنع ويقمع ويدعي انه كبر وبارذل العمر دخل
لحين مايجده لايعرف نفسه ويتنكر لما يُحب ويرغب
بل يكابر ويراوغ ويتناسى مايزوده بالحب للاخرين
بالرغم من إن كل الاثباتات النفسية تقول
إن عرفت تفسك فانت بغيرها أعرف
وإن رفقت بنفسك فانت مع غيرها أرفق
بل حتى الاحاديث الكريمة المروية عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)
والاغلب يبحث عن الاولى ويترك الثانية وهي مايحب لنفسه
أي مايجعل نفسه محبوبة ومكرّمة عنده
تلك النفس التي أعتبر الله قاتلها كهادم بيته الحرام ..
فاي حرمة لهدم بيت الله !!
نعم لانجري وراء تسويلات الشيطان
لكن الثقة بالنفس هي شعاع ممتد للثقة بالله وبما منحنا من عظيم نعمه وكرّمنا على جميع مخلوقاته
فلا تجلد نفسك كثيرا وأسمح لطفلك الداخلي وتفسك أن تكبر وتنمو وتعيش الحياة لتشعر بالبهجة وعظيك النعمة من رب كريم اقسم بها إذ قال :
(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا)