هذا الذي حدث... التقيته بعد موته بسنوات, عانقته وأنا أتذكره، ابن الشامية ذلك الطفل الذي تعهد الديوان ان يحمل ظلامة زينب (عليها السلام) الى الشام، وحين كبر وفقه الله ليفتح في الشام موقع النجمة المحمدية لنشر ثقافة اهل البيت (عليهم السلام) الى أن مات، رفعت الراية ابنته الدكتور ولاء عصام عباس، وقدم مهرجانا زينبيا عالميا اشترك فيه كبار شخصيات التشيع في العالم.
اعانقه:ـ اهلا دكتور عصام عباس، بماذا جئتنا بعد رحيلك دكتو ؟ فأجابني:ـ لدي دراسة منهجية عن مولاتي زينب (عليها السلام)، اهتمت بتربية النفس في احلك الظروف بعد كل مراحل القهر النفسي والجسدي لاذلالها، صمدت ممتثلة لأمر ربها لما تمتلك من قوة ايمانية وقدمت صورا ناصعة تعلمنا كيفية التعامل مع باعة الضمير, كانت ادارتها للمعركة الإعلامية التي قادتها بصلابة, استخدمت أسلوبا تربويا حاسما لكل نوع من أنواع النفسيات.
قلت:ـ دكتور عصام، انكم تتحدثون عن مرتكزات الاعلام عند زينب (عليها السلام) وبطبيعة الحال كان دورها اكبر من ان تكون مجرد اعلام؟ قال (رحمه الله):ـ انتظرني لأوضح لك كم نقطة، بعد قتل الامام الحسين (عليه السلام) لم يبق قائد يقود الامة سواها فهي قد خصصت من الله (عز وجل) لهذه المهمة منذ نزل الأمين جبرائيل (عليه السلام) يوم ولادتها واخبر النبي (ص).
قلت: هل الامر حكر على ايمان الشيعة؟ قال: لا، اقرأ ما كتبته الدكتورة عائشة بنت الشاطئ في كتابها: (السيدة زينب عقيلة بني هاشم) او اقرأ ما رواه الامام احمد في مسنده (الجزء الأول/ ص85) تنصيب الله (عز وجل) للسيدة زينب (عليها السلام) لهذا الدور القيادي بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) نزلت الى ساحة المعركة رفعت جسد الحسين لتصوغ منه خطابا الى الله سبحانه وتعالى: (ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) ثم التفتت الى عمر بن سعد (أي عمر... ويحك ايقتل أبو عبد الله وانت تنظر اليه)..!
علمت الامة جوهر التهذيب والتأنيب لنفوس فضلت فتات الدنيا على الاخرة ووقفت لتقول لابن زياد: (ما رأيت إلا جميلا) يعني انها ادبته واستخفت به واهانته كعلاج نفسي لمريض بالنقص في سمعة النسب وعالجت الموقف بالترفع عن محادثته وعندما ردت ازهقت وهم النصر لديه.
قلت:ـ سيدي الدكتور، ماذا قرأت لنا عن خطابها لأهل الكوفة؟
:ـ رأت ان هناك ضرورة لتأديب المتردد في نصرة الحسين (عليه السلام) خوفا من البطش وهذه ازدواجية مرضية هؤلاء اشتروا الدنيا وكأنها تدوم، فمنهم من ناصر البغي سرعان ما خذلهم, لكن بماذا ينفع الندم؟
كان البيان الأول لها (عليها السلام) تأديبا وتحذيرا لكل الأجيال ولهذا يحضر الخطاب الزمني ليصحي فيهم الوجدان وتربية النفوس المتعبة.
قلت: سيدي الدكتور معذرة كلما تمر في بالي ان تقف سيدتي زينب امام يزيد يدوي في رأسي صوت النبي (ص): (برز الايمان كله إلى الشرك كله)؟
قال الدكتور عصام (رحمه الله): برزت جوهر الحرية امام سلطة الحقد والقهر والارتداد المتعمد عن دين الحق مواجهة بين العفة والطهارة والسلام وبين غطرسة وعنجهية وجهالة السلطة استمرت بتأنيب الطاغية: (وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء، ونبت لحمه بدماء الشهداء..؟) هنا برزت روح القائدة.
قلت: دكتوري الغالي (رحم الله مثواك) ومع كل الحدة والشدة اعدت حنينها الإنساني منهجا نتربى عليه؟
قال الدكتور عصام: هذه مصداقية الايثار تصور انها تمنح الأطفال حصتها من الطعام؛ لأن قسوة الجيش كانت في منتهى الصلف والجلف والقصد منه اذلال السيدة زينب وتحطيم معنوياتها لذلك كانت ترد بما تمتلك من قاعدة الامامة وتمنع الأطفال من تناول الصدقات رغم الجوع..!
علمتنا مولاتي زينب معنى المواجهة ومعنى الصمود والصبر والتصابر لا ان نتحمل شرف الانتماء تكسبا بل عقيدة وعلينا أيضا ان لا نستغرب اذا ما توصلنا يوما الى سبب استشهادها (عليها السلام)، فسياسة الأعداء الحقد والغدر, لذلك انا ارجح انها استشهدت مسمومة عن طريق عملائهم في الشام، ولا يبعد ان يكون هذا الفعل الوحشي قد تم بسرية تامة خفيت عن الناس وعن التاريخ (سلام الله على مولاتي زينب ورحمة الله وبركاته) ودعته بقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة.
اعانقه:ـ اهلا دكتور عصام عباس، بماذا جئتنا بعد رحيلك دكتو ؟ فأجابني:ـ لدي دراسة منهجية عن مولاتي زينب (عليها السلام)، اهتمت بتربية النفس في احلك الظروف بعد كل مراحل القهر النفسي والجسدي لاذلالها، صمدت ممتثلة لأمر ربها لما تمتلك من قوة ايمانية وقدمت صورا ناصعة تعلمنا كيفية التعامل مع باعة الضمير, كانت ادارتها للمعركة الإعلامية التي قادتها بصلابة, استخدمت أسلوبا تربويا حاسما لكل نوع من أنواع النفسيات.
قلت:ـ دكتور عصام، انكم تتحدثون عن مرتكزات الاعلام عند زينب (عليها السلام) وبطبيعة الحال كان دورها اكبر من ان تكون مجرد اعلام؟ قال (رحمه الله):ـ انتظرني لأوضح لك كم نقطة، بعد قتل الامام الحسين (عليه السلام) لم يبق قائد يقود الامة سواها فهي قد خصصت من الله (عز وجل) لهذه المهمة منذ نزل الأمين جبرائيل (عليه السلام) يوم ولادتها واخبر النبي (ص).
قلت: هل الامر حكر على ايمان الشيعة؟ قال: لا، اقرأ ما كتبته الدكتورة عائشة بنت الشاطئ في كتابها: (السيدة زينب عقيلة بني هاشم) او اقرأ ما رواه الامام احمد في مسنده (الجزء الأول/ ص85) تنصيب الله (عز وجل) للسيدة زينب (عليها السلام) لهذا الدور القيادي بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) نزلت الى ساحة المعركة رفعت جسد الحسين لتصوغ منه خطابا الى الله سبحانه وتعالى: (ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) ثم التفتت الى عمر بن سعد (أي عمر... ويحك ايقتل أبو عبد الله وانت تنظر اليه)..!
علمت الامة جوهر التهذيب والتأنيب لنفوس فضلت فتات الدنيا على الاخرة ووقفت لتقول لابن زياد: (ما رأيت إلا جميلا) يعني انها ادبته واستخفت به واهانته كعلاج نفسي لمريض بالنقص في سمعة النسب وعالجت الموقف بالترفع عن محادثته وعندما ردت ازهقت وهم النصر لديه.
قلت:ـ سيدي الدكتور، ماذا قرأت لنا عن خطابها لأهل الكوفة؟
:ـ رأت ان هناك ضرورة لتأديب المتردد في نصرة الحسين (عليه السلام) خوفا من البطش وهذه ازدواجية مرضية هؤلاء اشتروا الدنيا وكأنها تدوم، فمنهم من ناصر البغي سرعان ما خذلهم, لكن بماذا ينفع الندم؟
كان البيان الأول لها (عليها السلام) تأديبا وتحذيرا لكل الأجيال ولهذا يحضر الخطاب الزمني ليصحي فيهم الوجدان وتربية النفوس المتعبة.
قلت: سيدي الدكتور معذرة كلما تمر في بالي ان تقف سيدتي زينب امام يزيد يدوي في رأسي صوت النبي (ص): (برز الايمان كله إلى الشرك كله)؟
قال الدكتور عصام (رحمه الله): برزت جوهر الحرية امام سلطة الحقد والقهر والارتداد المتعمد عن دين الحق مواجهة بين العفة والطهارة والسلام وبين غطرسة وعنجهية وجهالة السلطة استمرت بتأنيب الطاغية: (وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء، ونبت لحمه بدماء الشهداء..؟) هنا برزت روح القائدة.
قلت: دكتوري الغالي (رحم الله مثواك) ومع كل الحدة والشدة اعدت حنينها الإنساني منهجا نتربى عليه؟
قال الدكتور عصام: هذه مصداقية الايثار تصور انها تمنح الأطفال حصتها من الطعام؛ لأن قسوة الجيش كانت في منتهى الصلف والجلف والقصد منه اذلال السيدة زينب وتحطيم معنوياتها لذلك كانت ترد بما تمتلك من قاعدة الامامة وتمنع الأطفال من تناول الصدقات رغم الجوع..!
علمتنا مولاتي زينب معنى المواجهة ومعنى الصمود والصبر والتصابر لا ان نتحمل شرف الانتماء تكسبا بل عقيدة وعلينا أيضا ان لا نستغرب اذا ما توصلنا يوما الى سبب استشهادها (عليها السلام)، فسياسة الأعداء الحقد والغدر, لذلك انا ارجح انها استشهدت مسمومة عن طريق عملائهم في الشام، ولا يبعد ان يكون هذا الفعل الوحشي قد تم بسرية تامة خفيت عن الناس وعن التاريخ (سلام الله على مولاتي زينب ورحمة الله وبركاته) ودعته بقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة.