تقوم بعض الأمثال الشعبية بدور تربوي سلبي، يعمل لترسيخ الإحباط في عقلية الشاب العراقي، وبصنع اليأس بعدما يفقده الثقة بالنفس والقدرة على الرؤية، ومن هذه الأمثال مثل يكثر استخدامه بين عامة الناس، وبين طبقة الشباب من المثقفين، وخاصة عندما تستفزهم بعض مشاكل المجتمع المحيط، اوقفنا المثل الذي يقول: (البعد عن الناس غنيمة)؛ ليكون عنوان التحاور، هل حقاً ثمة غنيمة توجد في العزلة عن الناس؟ والتفسير الأقرب لمعنى الانسان انه يأنس بمن حوله من الناس، نلتقي ببعض الشباب الواعي لندرك أهمية البحث في هذا الرأي:
(سكينة محمد/ بكلوريوس علم النفس):
أغلب دراسات علم النفس تشير الى خطأ الاعتقاد بأن العزلة مبعث للراحة، بينما أغلب نوبات القلب وضغط الدم وتقرحات المعدة سببها الابتعاد عن الناس، وتجعله يفقد طاقته الإيجابية..! أي سعادة يشعرها الانسان بالعزلة هو وهم يقود صاحبه الى عجز المواصلة مع الناس، أنا شخصياً كلما انعزل عن الناس يزداد اكتئابي وضيق النفس، اعود لأجد نفسي وسط الناس سعيدة، وأشعر أن التقوقع يقود الى ادمان العزلة، والادمان سيجعل الانسان عاجزاً عن معايشة الناس او تحملهم، وأجد ان الطريق الوحيد للوصول لغنيمة الحياة الانصهار في العمل والانشغال بالشغل الذي هو انسب الحلول.
ومن محاسن طبيعة العراقيين ان يذيبوا الفردية في روح الجماعة، فهناك عزلة محببة لا تتم إلا بمحبة الناس ومنها عزلة القراءة وعزلة التفكير، خلوة مع النفس، الانصهار في قلب المجتمع، وليجذب البهجة والمعرفة وتلاقح العقول وتداول التجارب.
(المهندس زيد علاوي السعدي):
تواجد الآخرين في حياتنا مبعث شعور نحتاجه كمؤثر شعوري يغذي البهجة، ووجود الأهل في حياتنا أمان ومحبة وشعور وانتماء، ثم علينا الايمان بعدم إمكانية العيش بعيدا عن الناس والاستغناء عنهم.
لقد مررنا بتجارب مؤلمة صورت لنا الآخر بلا ضمير، لكن وجود الايمان بقيمة الانسان وبالصبر والتصابر جعلنا نحب الألفة، وأهلنا كان لهم قول جميل: (الجنة بلا ناس ما تنداس).
البعد عن الشر غنيمة، وأين ما تكون، دعني اقولها بقوة: ان البعد عن الناس نقمة؛ لأننا لا نستطيع ان نعيش بلا ناس، وهناك فارق بين العزلة المؤقتة والانفصال، والبعد عن الناس هزيمة يقرها الانسان لنفسه، وعليه الانخراط الحياتي مع الناس حتى لو كان مثيرا للمتاعب، فهو يقوي ملكة التصابر والعزيمة لامتصاص الصدمات وهذا بطبيعته افضل من العزلة المتوحشة التي تجعل المهارات الحياتية في ضمور.
قد اصل الى نتيجة تجعلني ابتسم أحيانا وهي ممكن ان يعزل الانسان نفسه وهو يعيش فيهم ينتقي ما يصلح وينبذ ما لا يصلح له: أفكاره، مشاعره.. وهذا يجعلني افكر في قضية عدم تعميق العلاقة لدرجة الغاء الحدود، لماذا لا تكون محبة بأصول التعارف المعمق، ليصبح البعاد والألفة أشياء متوقعة وعادية، وهذه هي العلاقة التي ترتكز على النصح والتدبر والألفة الموقرة.
(مريم جاسم/ التاريخ الاسلامي):
كنت اعاني من الانطواء والعزلة، وكان الجميع يصفون لي علاجي الحقيقي بمعايشة الناس ومحبتهم، فهل سأصدق مغزى الغنيمة البعد؟ أم أصدق علاجي الحقيقي بالاختلاط بالناس؟ وإلا كيف يستطيع الانسان ان يوازن شخصيته دون الناس، لكن علينا ان نعرف معنى الالفة الحقيقية مع الاخرين، دون التدخل في الأمور الشخصية والسطو على خصوصيات الآخرين.
(قاسم محمد/ بكلوريوس علم النفس):
البحث عن الشعور الذي تتغذى عليه الالفة والمحبة يأخذنا نحو قيمة التصابر، وتحمل الآخرين، وعدم الرضوخ عند صغائر القول، وانما الموقف العام هو الذي يؤهل الانسان لهذه الالفة حين يصطدم بواقع مربك، وتجرح له مشاعره يردد كلمة الغنيمة في العزلة، لكنها لا تعني بمعناها الاشمل.
قد يحتاج الانسان أحيانا الى الجلوس مع نفسه، وهناك تشخيص مهم لابد ان نقف عنده، وهو ضرورة الانتقاء، انتقاء الناس، الأصدقاء، العزلة، وتعني الهروب والنتيجة سلبية، والالفة تمنحنا مهارات التعامل مع الناس، وتصقل شخصية الانسان وتمنحه قوة مواجهة الخطأ.
الخاتمة:
واستخلاصا للآراء المعروضة في هذا الاستفتاء يتبين لنا ان ذاكرة الشباب لم تذكر شيئا عن عزلة وسائل التواصل الاجتماعي؛ لكونها وسائط اجتماعية، ومن أساء استخدامها اختار العزلة التي لا تختلف عن غيرها من العزلات.
ونلاحظ ان الروح الشبابية العراقية تجنح دائما للتعايش مع الناس، والالفة المحببة، وتعتبر البعد عن الناس انكسارا نفسيا لابد ان يعالج، نقدر في من التقيناهم من الشباب روح التواصل المثقف، ونبارك فيهم جوهر الوعي
(سكينة محمد/ بكلوريوس علم النفس):
أغلب دراسات علم النفس تشير الى خطأ الاعتقاد بأن العزلة مبعث للراحة، بينما أغلب نوبات القلب وضغط الدم وتقرحات المعدة سببها الابتعاد عن الناس، وتجعله يفقد طاقته الإيجابية..! أي سعادة يشعرها الانسان بالعزلة هو وهم يقود صاحبه الى عجز المواصلة مع الناس، أنا شخصياً كلما انعزل عن الناس يزداد اكتئابي وضيق النفس، اعود لأجد نفسي وسط الناس سعيدة، وأشعر أن التقوقع يقود الى ادمان العزلة، والادمان سيجعل الانسان عاجزاً عن معايشة الناس او تحملهم، وأجد ان الطريق الوحيد للوصول لغنيمة الحياة الانصهار في العمل والانشغال بالشغل الذي هو انسب الحلول.
ومن محاسن طبيعة العراقيين ان يذيبوا الفردية في روح الجماعة، فهناك عزلة محببة لا تتم إلا بمحبة الناس ومنها عزلة القراءة وعزلة التفكير، خلوة مع النفس، الانصهار في قلب المجتمع، وليجذب البهجة والمعرفة وتلاقح العقول وتداول التجارب.
(المهندس زيد علاوي السعدي):
تواجد الآخرين في حياتنا مبعث شعور نحتاجه كمؤثر شعوري يغذي البهجة، ووجود الأهل في حياتنا أمان ومحبة وشعور وانتماء، ثم علينا الايمان بعدم إمكانية العيش بعيدا عن الناس والاستغناء عنهم.
لقد مررنا بتجارب مؤلمة صورت لنا الآخر بلا ضمير، لكن وجود الايمان بقيمة الانسان وبالصبر والتصابر جعلنا نحب الألفة، وأهلنا كان لهم قول جميل: (الجنة بلا ناس ما تنداس).
البعد عن الشر غنيمة، وأين ما تكون، دعني اقولها بقوة: ان البعد عن الناس نقمة؛ لأننا لا نستطيع ان نعيش بلا ناس، وهناك فارق بين العزلة المؤقتة والانفصال، والبعد عن الناس هزيمة يقرها الانسان لنفسه، وعليه الانخراط الحياتي مع الناس حتى لو كان مثيرا للمتاعب، فهو يقوي ملكة التصابر والعزيمة لامتصاص الصدمات وهذا بطبيعته افضل من العزلة المتوحشة التي تجعل المهارات الحياتية في ضمور.
قد اصل الى نتيجة تجعلني ابتسم أحيانا وهي ممكن ان يعزل الانسان نفسه وهو يعيش فيهم ينتقي ما يصلح وينبذ ما لا يصلح له: أفكاره، مشاعره.. وهذا يجعلني افكر في قضية عدم تعميق العلاقة لدرجة الغاء الحدود، لماذا لا تكون محبة بأصول التعارف المعمق، ليصبح البعاد والألفة أشياء متوقعة وعادية، وهذه هي العلاقة التي ترتكز على النصح والتدبر والألفة الموقرة.
(مريم جاسم/ التاريخ الاسلامي):
كنت اعاني من الانطواء والعزلة، وكان الجميع يصفون لي علاجي الحقيقي بمعايشة الناس ومحبتهم، فهل سأصدق مغزى الغنيمة البعد؟ أم أصدق علاجي الحقيقي بالاختلاط بالناس؟ وإلا كيف يستطيع الانسان ان يوازن شخصيته دون الناس، لكن علينا ان نعرف معنى الالفة الحقيقية مع الاخرين، دون التدخل في الأمور الشخصية والسطو على خصوصيات الآخرين.
(قاسم محمد/ بكلوريوس علم النفس):
البحث عن الشعور الذي تتغذى عليه الالفة والمحبة يأخذنا نحو قيمة التصابر، وتحمل الآخرين، وعدم الرضوخ عند صغائر القول، وانما الموقف العام هو الذي يؤهل الانسان لهذه الالفة حين يصطدم بواقع مربك، وتجرح له مشاعره يردد كلمة الغنيمة في العزلة، لكنها لا تعني بمعناها الاشمل.
قد يحتاج الانسان أحيانا الى الجلوس مع نفسه، وهناك تشخيص مهم لابد ان نقف عنده، وهو ضرورة الانتقاء، انتقاء الناس، الأصدقاء، العزلة، وتعني الهروب والنتيجة سلبية، والالفة تمنحنا مهارات التعامل مع الناس، وتصقل شخصية الانسان وتمنحه قوة مواجهة الخطأ.
الخاتمة:
واستخلاصا للآراء المعروضة في هذا الاستفتاء يتبين لنا ان ذاكرة الشباب لم تذكر شيئا عن عزلة وسائل التواصل الاجتماعي؛ لكونها وسائط اجتماعية، ومن أساء استخدامها اختار العزلة التي لا تختلف عن غيرها من العزلات.
ونلاحظ ان الروح الشبابية العراقية تجنح دائما للتعايش مع الناس، والالفة المحببة، وتعتبر البعد عن الناس انكسارا نفسيا لابد ان يعالج، نقدر في من التقيناهم من الشباب روح التواصل المثقف، ونبارك فيهم جوهر الوعي