من انواع واساليب ظلم الزهراء (ع) ، منعها من البكاء وقطع الأراكة التي كانت تستظل بها .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ان ظلم فاطمة الزهراء (ع) من قبل امراء وحكام الدنيا والسلطان في زمانها واضح رغم محاولة البعض اخفاء هذا الظلم والتستر عليه ، او انكاره وادعاء ان الشيعة هم من افتعل بعض مظلوميَاتُها ووضعها في سجل التاريخ .
هذا ولكن الحق يظهر دائما والحقيقة تطفو عالية فوق سطح الماء رغم محاولة الحزب القرشي المتسلط الظالم قتل الحقيقة واغراقها في قعر وعمق المياه ، فالحقيقة لا تموت رغم كل من حاول قتلها واماتتها .
ومن هذا القبيل ما جرى على مولاتنا فاطمة الزهراء (ع) من مظلومية بعد استشهاد رسول الله (ص) ، فقد ظلمت من قبل بعض صحابته بعد موته مباشرة فسلبوها حقها في فدك ، واعتدوا على بعلها ، وهجموا على بيتها ، وحرقوا دارها ، وضربوها على بطنها وظلعها ، واسقطوا جنينها .
ولم يكتفوا بذلك الفعل فقد روي ان الشيخين الاول والثاني قد امروا بقطع شجرة الاراكة والسبب ان فاطمة الزهراء (ع) كانت تشكي حزنها وشجونها ومظلوميتها الى رسول الله (ص) وما فعله القوم بها فتبكي بكاءا شديدا تحت ظل هذه الاراكة ، فعمدوا الى قطع هذه الشجرة التي كانت تستظل بها سيدة نساء العالمين (ع) من رمضاء وحرارة شمس المدينة المنورة .
روي عن الإمام أبي عبد الله (ع) ، قال : (( سمعت أبي يقول : إنّ فاطمة (ع) كانت تأتي قبور الشُهداء فتبكي , ثمّ تأتي قبور البقيع بين اليوم واليومين ، فكانت إذا وهجها الشّمس تفيّأت بظل أراكة هُناك ، فبلغ الرّجلين ذلك فبعثا فقطعا الإراكة )) . المنتخب للطريحي ، ص 39 .
وهذه الرواية الاخرى التي رويت عن منع الحزب القرشي لمولاتنا فاطمة الزهراء (ع) من البكاء وهي :
(( اجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين (ع) فقالوا له : يا أبا الحسن إن فاطمة تبكي الليل والنهار فلا أحد منا يتهنأ بالنوم في الليل على فرشنا ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلاً أو نهاراً .
فقال (ع) : حباً وكرامة .
فلما رأته سكنت هنيئة له ، فقال لها : يا بنت رسول الله إن شيوخ المدينة يسألوني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلاً وإما نهاراً .
فقالت (ع) : يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم فو الله لا أسكت ليلاً ولا نهاراً أو ألحق بأبي رسول الله .
فقال لها علي (ع) :
إفعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك .
ثم إنه بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن المدينة يسمى بيت الأحزان وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين أمامها
وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين إليها وساقها بين يديه إلى منزلها )) .
بحار الأنوار ، ج43 ، ص177 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
ان ظلم فاطمة الزهراء (ع) من قبل امراء وحكام الدنيا والسلطان في زمانها واضح رغم محاولة البعض اخفاء هذا الظلم والتستر عليه ، او انكاره وادعاء ان الشيعة هم من افتعل بعض مظلوميَاتُها ووضعها في سجل التاريخ .
هذا ولكن الحق يظهر دائما والحقيقة تطفو عالية فوق سطح الماء رغم محاولة الحزب القرشي المتسلط الظالم قتل الحقيقة واغراقها في قعر وعمق المياه ، فالحقيقة لا تموت رغم كل من حاول قتلها واماتتها .
ومن هذا القبيل ما جرى على مولاتنا فاطمة الزهراء (ع) من مظلومية بعد استشهاد رسول الله (ص) ، فقد ظلمت من قبل بعض صحابته بعد موته مباشرة فسلبوها حقها في فدك ، واعتدوا على بعلها ، وهجموا على بيتها ، وحرقوا دارها ، وضربوها على بطنها وظلعها ، واسقطوا جنينها .
ولم يكتفوا بذلك الفعل فقد روي ان الشيخين الاول والثاني قد امروا بقطع شجرة الاراكة والسبب ان فاطمة الزهراء (ع) كانت تشكي حزنها وشجونها ومظلوميتها الى رسول الله (ص) وما فعله القوم بها فتبكي بكاءا شديدا تحت ظل هذه الاراكة ، فعمدوا الى قطع هذه الشجرة التي كانت تستظل بها سيدة نساء العالمين (ع) من رمضاء وحرارة شمس المدينة المنورة .
روي عن الإمام أبي عبد الله (ع) ، قال : (( سمعت أبي يقول : إنّ فاطمة (ع) كانت تأتي قبور الشُهداء فتبكي , ثمّ تأتي قبور البقيع بين اليوم واليومين ، فكانت إذا وهجها الشّمس تفيّأت بظل أراكة هُناك ، فبلغ الرّجلين ذلك فبعثا فقطعا الإراكة )) . المنتخب للطريحي ، ص 39 .
وهذه الرواية الاخرى التي رويت عن منع الحزب القرشي لمولاتنا فاطمة الزهراء (ع) من البكاء وهي :
(( اجتمع شيوخ أهل المدينة وأقبلوا إلى أمير المؤمنين (ع) فقالوا له : يا أبا الحسن إن فاطمة تبكي الليل والنهار فلا أحد منا يتهنأ بالنوم في الليل على فرشنا ولا بالنهار لنا قرار على أشغالنا وطلب معايشنا وإنا نخبرك أن تسألها إما أن تبكي ليلاً أو نهاراً .
فقال (ع) : حباً وكرامة .
فلما رأته سكنت هنيئة له ، فقال لها : يا بنت رسول الله إن شيوخ المدينة يسألوني أن أسألك إما أن تبكين أباك ليلاً وإما نهاراً .
فقالت (ع) : يا أبا الحسن ما أقل مكثي بينهم وما أقرب مغيبي من بين أظهرهم فو الله لا أسكت ليلاً ولا نهاراً أو ألحق بأبي رسول الله .
فقال لها علي (ع) :
إفعلي يا بنت رسول الله ما بدا لك .
ثم إنه بنى لها بيتاً في البقيع نازحاً عن المدينة يسمى بيت الأحزان وكانت إذا أصبحت قدمت الحسن والحسين أمامها
وخرجت إلى البقيع باكية فلا تزال بين القبور باكية فإذا جاء الليل أقبل أمير المؤمنين إليها وساقها بين يديه إلى منزلها )) .
بحار الأنوار ، ج43 ، ص177 .