تويت
الحياة الزوجية شراكة حقيقية في كل شيء وكما ذكرنا في السلسلة السابقة رقم واحد ان القيمومة هي من التشريعات
التي اقرها الاسلام وهي تكليف للرجل يلزمه بمسؤولية الانفاق عليها وعلى اولاده ورعايته لبقية امورهم ومتابعتهم
وتوجيههم التوجيه الصحيح وكذلك بينا اهمية تأثير الحالة المادية على الزوج ودور الزوجة في احداث موازنة صحيحة تمكنهما
من ادارة دفة حياتهما على اكمل وجه..
نتحدث الان عن تأثير ذلك على الزوجة فالزوجة هي الطرف الرئيسي التي تتأثر بسوء الحالة المادية للزوج
وتختلف الزوجات في ادارة امورهن المالية حسب اهتماماتهن فهناك من كانت تعيش في بيت اهلها حياة
في مستوى مادي معين ومعتادة على معيشة تتناسب مع ذلك المستوى.. فان كان الزوج يستطيع توفير
نفس المستوى لها فليس هناك مشكلة.. وان كان لا يستطيع ذلك ستعاني من مشكلة عدم التكيف مع هذا الوضع
وفي نفس الوقت ستتعرض الى ضغوط منها عدم استطاعتها البوح بذلك وفي نفس الوقت لا تستطيع الكتمان،
وفي نفس الوقت تريد سد احتياجاتها.. هنا على الزوجة ان تفكر بشكل موضوعي وان تتقبل وضع الزوج المادي
وان لا تتذمر وان تقوم بإيجاد بدائل مناسبة لسد النقص ان وجد كأن تقوم بعدم التبذير في الطبخ
وتقسيم المصروف بشكل اسبوعي على عدد الايام وتجعل يوم في الاسبوع خاص للتسوق تكتب فيه خلال الاسبوع
كل احتياجاتها وبإمكانها اشراك اولادها بذلك ليتفهموا الوضع المادي ولا يتذمروا وبذلك تخفف من العبء..
وبالمقابل على الزوج ان يتفهم وضع زوجته وان يحاول ايجاد فرصة مناسبة للكسب المشروع او اشراكها معه في التفكير
بعمل مشروع ما.. او التخفيف عن الزوجة ومحاولة تعويضها بين فترة واخرى بشراء هدية وان كانت بسيطة
او احتوائها نفسيا هذا سيكون له نتائج ايجابية في تحملها المسؤولية مع الزوج بكل رحابة صدر.