بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ما هي حقيقة المهدي المنتظر عليه السلام؟ وهل يوجد في كتب المخالفين ما يدل عليه؟
المهدي المنتظر هو ذلك الذي بشّر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي سيملأ الدنيا قسطا وعدلا بعدما مُلئت ظلما وجورا، وهو الذي سيقيم دولة الإسلام والحق والعدل ويقضي على الكفر والنفاق والضلالة والفساد. إنه آخر الأئمة الاثني عشر من ذرية الرسول المصطفى (صلوات الله عليهم) فهو الإمام محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وابن فاطمة بنت محمد النبي الأعظم، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأرواحنا فداهم.
وُلد هذا الإمام في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم لسنة 255 من الهجرة النبوية الشريفة في دار أبيه الإمام العسكري (عليه السلام) في سامراء المقدسة، وقد نصّ على ولادته جمع هائل من علماء المخالفين ومؤرخيهم ونسّابيهم، كابن خلكان في وفيات الأعيان (ج4 ص176) والحصفكي الشافعي في تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي (ص360) والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (آخر صفحة) والحمويني الشافعي في فرائد السمطين (ج2 ص337) والصفدي في الوافي بالوفيات (ج2 ص336) ومحب الدين الحلبي الحنفي في روضة المناظر (ج1 ص294) وسهل بن عبد الله البخاري في سر السلسلة العلوية (ص39) وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص287) والهيتمي في الصواعق المحرقة (ص207) وشمس الدين الذهبي في العبر (ج2 ص31) وغيرهم كثير.
وبسبب جور السلطة العباسية الغاشمة وسعيها لقتل المهدي الموعود (صلوات الله عليه) فقد اضطر والده العسكري (عليه السلام) لتغييبه عن الأنظار في سرداب بيته، فلم يكن يراه أحد إلا خواص الشيعة المؤمنين وبعض أهل العامة المجاورين للبيت الشريف في أحيان. وحين استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كان الإمام المهدي (عليه السلام) قد بلغ من العمر خمس سنين، فتولّى مقاليد الإمامة كما آتى الله يحيى (عليه السلام) الحكم صبيا وكما أنطق عيسى (عليه السلام) وهو في المهد، فذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء.
واضطر الإمام المهدي (عليه السلام) لأن يعيش متخفيا عن الأنظار بسبب ملاحقات العباسيين (لعنهم الله) له للقضاء عليه، فخرج (عليه السلام) من منزل أبيه إلى منازل شتّى، وعاش ما يُصطلح عليه بالغيبة الصغرى، وهي الفترة التي امتدت لنحو سبعين عاماً كان يلتقي فيها نوّابه الأربعة وهم عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان، والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد السمري (رضوان الله عليهم) فكان هؤلاء يبلغون الشيعة أوامره وتعاليمه ويرفعون إليه مسائلهم وحوائجهم ويقومون بدور السفارة بينه وبين المؤمنين بشكل سري بعيد عن أعين السلطات الظالمة، كما كانوا يرتّبون لقاءاته ببعض المؤمنين حين كان (عليه السلام) يسمح بذلك وكانت الظروف مؤاتية. وقُبيل وفاة النائب الرابع صدر عنه (عليه السلام) إعلان بانقطاع النيابة الخاصة والسفارة بينه وبين شيعته، وأمرهم بالرجوع في مسائلهم وأحكامهم إلى الفقهاء العدول قائلا: ”إنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله“. فبدأ عهد الغيبة الكبرى التي هي ممتدة إلى عصرنا الحاضر، إلى حين ما يأذن الله تعالى له بالظهور واستلام زمام قيادة الأمة وتأسيس الحكومة الإسلامية العالمية الواحدة، وعند ذاك سينزل عيسى المسيح (عليه السلام) ويصلّي خلفه في القدس الشريف.
وخلال هذه الفترة من الغيبة الطويلة لا يلتقي (صلوات الله عليه) إلا بالخواص من الشيعة الأتقياء ممن يكونون مؤهلين لنيل هذا الشرف العظيم. وقد أطال الله تعالى عمره كما أطال عمر نوح عليه السلام، وأبقاه حيا إلى يومنا هذا كما أبقى الخضر (عليه السلام) حيا إلى يومنا هذا، حيث إن الخضر اليوم من أبرز خدّام المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.
أما عن الأحاديث التي تتحدث عنه (صلوات الله عليه) في كتب ومصادر أهل الخلاف فهي كثيرة يصعب إحصاؤها، منها ما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: ”خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمساً او سبعاً او تسعاً. قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: سنين. قال: فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني، قال: فيحثى له في ثوبه ما استطاع ان يحمله“. (سنن الترمذي ج2 ص46).
ومنها ما رواه الحاكم عن أبي سعيد الخدري قال: ”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج في آخر امتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الارض نباتها، ويعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية وتعظم الامة، ويعيش سبعاً او ثمانياً يعني حججاً“ وهذا بعد ظهوره. (مستدرك الحاكم ج4 ص557).
ومنها ما رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منّي اجلى الجبهة اقنى الانف يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ويملك سبع سنين“. (مسند أبي داود ج4 ص152).
ومنها ما رواه ابن حجر الهيتمي من أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: ”يخرج من صلب هذا فتى يملأ الارض قسطاً وعدلاً، فاذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فانه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي“. (الفتاوى الحديثة لابن حجر ص27).
ومنها ما رواه ابن حجر أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ”يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم كانما يقطر من شعره الماء فيقول المهدي : تقدّم فصلّ بالناس. فيقول عيسى: انما اقيمت الصلاة لك فيصلي خلف رجل من ولدي“. (الصواعق المحرقة لابن حجر ص98).
ومنها ما رواه البخاري ومسلم وأحمد عن أبي هريرة قال: ”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم“. (صحيح البخاري ج4 ص143 وصحيح مسلم ج1 ص94 ومسند أحمد ج2 ص336).
ومنها ما رواه البخاري عن سعيد بن المسيب قال: ”المهدي من وُلد فاطمة“. (التاريخ الكبير للبخاري 8 ص406)
ومنها ما رواه الطبري عن حذيفة قال: ”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدّنيا إلاّ يوم واحد لطوّل اللّه عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي، اسمه اسمي. فقام سلمان الفارسي رضي اللّه عنه فقال: يا رسول اللّه، من أيّ ولدك؟ قال: من ولدي هذا. وضرب بيده على الحسين“. (ذخائر العقبى لأحمد بن عبد الله الطبري ص137).
والخلاف بيننا وبين مخالفينا هو في أنهم يزعمون أن المهدي لم يولد بعد، مع إقرارهم بأنه من ذرية رسول الله وتحديدا من وُلد فاطمة (عليها السلام) بل إن بعضهم أقرّ بأنه من وُلد الحسن العسكري عليه السلام. فيما نحن نقول بأنه قد وُلد وهو حي يُرزق وإن كان غائبا عن الأنظار لأن الأرض لا تخلو من حجة لله ولأن الأحاديث المتواترة ذكرت أن لكل زمان إمام، من يموت بغير الاعتقاد به يكون قد مات ميتة جاهلية أي أنه يموت على الكفر! فلا بد من أن يكون في عصرنا هذا إمام وهو الحجة المهدي المنتظر صاحب الزمان صلوات الله عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.
وممن وافقنا من علماء المخالفين بأن المهدي هو ابن الحسن العسكري (عليهما السلام) وأنه حي الفخر الرازي حيث قال: ”أما الحسن العسكري الإمام فله ابنان وبنتان: اما الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأما البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضاً“. (الشجرة المباركة في أنساب الطالبية للفخر الرازي ص78).
ونسألكم الدعاء...~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
ما هي حقيقة المهدي المنتظر عليه السلام؟ وهل يوجد في كتب المخالفين ما يدل عليه؟
المهدي المنتظر هو ذلك الذي بشّر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي سيملأ الدنيا قسطا وعدلا بعدما مُلئت ظلما وجورا، وهو الذي سيقيم دولة الإسلام والحق والعدل ويقضي على الكفر والنفاق والضلالة والفساد. إنه آخر الأئمة الاثني عشر من ذرية الرسول المصطفى (صلوات الله عليهم) فهو الإمام محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وابن فاطمة بنت محمد النبي الأعظم، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأرواحنا فداهم.
وُلد هذا الإمام في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم لسنة 255 من الهجرة النبوية الشريفة في دار أبيه الإمام العسكري (عليه السلام) في سامراء المقدسة، وقد نصّ على ولادته جمع هائل من علماء المخالفين ومؤرخيهم ونسّابيهم، كابن خلكان في وفيات الأعيان (ج4 ص176) والحصفكي الشافعي في تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي (ص360) والكنجي الشافعي في كفاية الطالب (آخر صفحة) والحمويني الشافعي في فرائد السمطين (ج2 ص337) والصفدي في الوافي بالوفيات (ج2 ص336) ومحب الدين الحلبي الحنفي في روضة المناظر (ج1 ص294) وسهل بن عبد الله البخاري في سر السلسلة العلوية (ص39) وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص287) والهيتمي في الصواعق المحرقة (ص207) وشمس الدين الذهبي في العبر (ج2 ص31) وغيرهم كثير.
وبسبب جور السلطة العباسية الغاشمة وسعيها لقتل المهدي الموعود (صلوات الله عليه) فقد اضطر والده العسكري (عليه السلام) لتغييبه عن الأنظار في سرداب بيته، فلم يكن يراه أحد إلا خواص الشيعة المؤمنين وبعض أهل العامة المجاورين للبيت الشريف في أحيان. وحين استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كان الإمام المهدي (عليه السلام) قد بلغ من العمر خمس سنين، فتولّى مقاليد الإمامة كما آتى الله يحيى (عليه السلام) الحكم صبيا وكما أنطق عيسى (عليه السلام) وهو في المهد، فذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء.
واضطر الإمام المهدي (عليه السلام) لأن يعيش متخفيا عن الأنظار بسبب ملاحقات العباسيين (لعنهم الله) له للقضاء عليه، فخرج (عليه السلام) من منزل أبيه إلى منازل شتّى، وعاش ما يُصطلح عليه بالغيبة الصغرى، وهي الفترة التي امتدت لنحو سبعين عاماً كان يلتقي فيها نوّابه الأربعة وهم عثمان بن سعيد العمري، وابنه محمد بن عثمان، والحسين بن روح النوبختي، وعلي بن محمد السمري (رضوان الله عليهم) فكان هؤلاء يبلغون الشيعة أوامره وتعاليمه ويرفعون إليه مسائلهم وحوائجهم ويقومون بدور السفارة بينه وبين المؤمنين بشكل سري بعيد عن أعين السلطات الظالمة، كما كانوا يرتّبون لقاءاته ببعض المؤمنين حين كان (عليه السلام) يسمح بذلك وكانت الظروف مؤاتية. وقُبيل وفاة النائب الرابع صدر عنه (عليه السلام) إعلان بانقطاع النيابة الخاصة والسفارة بينه وبين شيعته، وأمرهم بالرجوع في مسائلهم وأحكامهم إلى الفقهاء العدول قائلا: ”إنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله“. فبدأ عهد الغيبة الكبرى التي هي ممتدة إلى عصرنا الحاضر، إلى حين ما يأذن الله تعالى له بالظهور واستلام زمام قيادة الأمة وتأسيس الحكومة الإسلامية العالمية الواحدة، وعند ذاك سينزل عيسى المسيح (عليه السلام) ويصلّي خلفه في القدس الشريف.
وخلال هذه الفترة من الغيبة الطويلة لا يلتقي (صلوات الله عليه) إلا بالخواص من الشيعة الأتقياء ممن يكونون مؤهلين لنيل هذا الشرف العظيم. وقد أطال الله تعالى عمره كما أطال عمر نوح عليه السلام، وأبقاه حيا إلى يومنا هذا كما أبقى الخضر (عليه السلام) حيا إلى يومنا هذا، حيث إن الخضر اليوم من أبرز خدّام المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.
أما عن الأحاديث التي تتحدث عنه (صلوات الله عليه) في كتب ومصادر أهل الخلاف فهي كثيرة يصعب إحصاؤها، منها ما رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: ”خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمساً او سبعاً او تسعاً. قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: سنين. قال: فيجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني، قال: فيحثى له في ثوبه ما استطاع ان يحمله“. (سنن الترمذي ج2 ص46).
ومنها ما رواه الحاكم عن أبي سعيد الخدري قال: ”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج في آخر امتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الارض نباتها، ويعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية وتعظم الامة، ويعيش سبعاً او ثمانياً يعني حججاً“ وهذا بعد ظهوره. (مستدرك الحاكم ج4 ص557).
ومنها ما رواه أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: ” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منّي اجلى الجبهة اقنى الانف يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ويملك سبع سنين“. (مسند أبي داود ج4 ص152).
ومنها ما رواه ابن حجر الهيتمي من أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد علي (عليه السلام) فقال: ”يخرج من صلب هذا فتى يملأ الارض قسطاً وعدلاً، فاذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فانه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي“. (الفتاوى الحديثة لابن حجر ص27).
ومنها ما رواه ابن حجر أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ”يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم كانما يقطر من شعره الماء فيقول المهدي : تقدّم فصلّ بالناس. فيقول عيسى: انما اقيمت الصلاة لك فيصلي خلف رجل من ولدي“. (الصواعق المحرقة لابن حجر ص98).
ومنها ما رواه البخاري ومسلم وأحمد عن أبي هريرة قال: ”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم“. (صحيح البخاري ج4 ص143 وصحيح مسلم ج1 ص94 ومسند أحمد ج2 ص336).
ومنها ما رواه البخاري عن سعيد بن المسيب قال: ”المهدي من وُلد فاطمة“. (التاريخ الكبير للبخاري 8 ص406)
ومنها ما رواه الطبري عن حذيفة قال: ”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدّنيا إلاّ يوم واحد لطوّل اللّه عزّ وجلّ ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي، اسمه اسمي. فقام سلمان الفارسي رضي اللّه عنه فقال: يا رسول اللّه، من أيّ ولدك؟ قال: من ولدي هذا. وضرب بيده على الحسين“. (ذخائر العقبى لأحمد بن عبد الله الطبري ص137).
والخلاف بيننا وبين مخالفينا هو في أنهم يزعمون أن المهدي لم يولد بعد، مع إقرارهم بأنه من ذرية رسول الله وتحديدا من وُلد فاطمة (عليها السلام) بل إن بعضهم أقرّ بأنه من وُلد الحسن العسكري عليه السلام. فيما نحن نقول بأنه قد وُلد وهو حي يُرزق وإن كان غائبا عن الأنظار لأن الأرض لا تخلو من حجة لله ولأن الأحاديث المتواترة ذكرت أن لكل زمان إمام، من يموت بغير الاعتقاد به يكون قد مات ميتة جاهلية أي أنه يموت على الكفر! فلا بد من أن يكون في عصرنا هذا إمام وهو الحجة المهدي المنتظر صاحب الزمان صلوات الله عليه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.
وممن وافقنا من علماء المخالفين بأن المهدي هو ابن الحسن العسكري (عليهما السلام) وأنه حي الفخر الرازي حيث قال: ”أما الحسن العسكري الإمام فله ابنان وبنتان: اما الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه. وأما البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضاً“. (الشجرة المباركة في أنساب الطالبية للفخر الرازي ص78).
ونسألكم الدعاء...~