تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
في زمن مضى ... كان المجتمع العربي المسلم يشكل لحمة واحدة , تجمع بين أفراده الألفة والإخاء والمحبة والاحترام , على أسس مجموعة من القيم السامية المنبثقة من روح الدين الإسلامي الحنيف والتي جسدها فعليا رسول البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار .
كان المجتمع كالجسد الواحد , إذا مرض عضو تداعت له كافة الأعضاء بالسهر والحمى .....الصغير يحترم الكبير , والكبير يتعامل مع الصغير من موقع المسؤولية الكبرى , هدفها تربية سليمة من اجل بناء جيل قادر على تحمل الأعباء , جيل قوي مثقف وواعي ..
كانت هذه القيم تغرس في النفوس وتتأصل لتؤتي أكلها وتخلق شخصيات تحمل روح التحدي دون إغفال الجانب الأخلاقي الذي هو أساس التعايش ..
يكبر الطفل وينمو ليصبح رجلا , لكنه يبقى مرتبطا ارتباطا وثيقا بالعائلة , بالدار الكبيرة , بارا بوالديه معتنيا بإخوته وأبنائه ومجدا مخلصا في عمله ..
سلام وطمأنينة ينعم بها الجميع , ليتذوقوا حلاوة العيش وطيبة الحياة ..
فجأة , تنقلب الأحوال , فيتولد الجحود ونكران الجميل في اغلب ناشئتنا ..
يسود جو من اللا استقرار والتوتر وتعم الفوضى ويتفكك الرباط الأسري شيئا فشيئا طامسا تلك الصورة الجميلة الراسخة عبر الأجيال .. وبدأنا نلاحظ ظواهر غريبة عن مجتمعنا العربي ....
نفور بين أفراد العائلة الواحدة , وما أدراك بعلاقة الأهل والجيران والمحيط ككل ..
انعدمت القيم , وبدا ذلك الطفل البريء المتخلق , الطائع , يرفع راية العصيان في سن مبكرة من عمره..
كثرت لاءاته ورفضه للواقع وسلطة الأسرة والمجتمع على السواء .. تعددت متطلباته رغبة منه في التماشي مع موضة العصر , ولو بشكل خاطئ , وبدا يدخل في نقاشات حادة مع والديه واساتدته .... والأخطر من هذا أن منهم من يغادر عش الأسرة ليتخذ من الأماكن المهجورة والبيوت المشبوهة مقرا له , وليفتح أمامه باب الزيغ والانحراف على مصراعيه .
لا أظن ان اي دولة تخلوا من هذه الظاهرة , وهي تعتبر صورة مشوهة لما يجب أن نكون عليه , محاكين في هذا السلوك ما يشاهدونه أو يقرؤون عنه في الدول الغربية , على اعتبار أن الشاب ينسلخ عن أسرته حال البلوغ , والطامة الكبرى , حتى الفتيات بدان ينهجن نفس الطريق , خاصة في ظل التغييرات التي تعرفها بعض الدول العربية وتتمثل في منح الشباب مزيدا من الحريات وإهدائهم مدونات جديدة ملئ بسرطانات التفكك والانحلال , انه واقع مرير بدأنا نعيشه وهو ينعكس سلبا على الحياة الطبيعية .
ثم يداهمنا واقع مرير اخر
ـ منظر بعض الأطفال المشردين وقد شكلوا فسيفساء الليالي الباردة ليحز في النفس ويبعث على الأسى والأسف على حالنا في غياب شبه تام لاهتمام من الجهات المختصة , وفي انعدام دور للرعاية وإعادة التأهيل ولو أن الإمكانيات موجودة ومتوفرة .
لقد بدا الشارع في تفريخ جيوش من المنحرفين لتتسع دائرة الإجرام وتنتشر كل أنواع المخدرات وتفشي الرذيلة , وما الأخبار التي تصدمنا كل يوم من قتل و هتك أعراض وعنف ضد الأصول , لخير دليل على مدى خطورة الوضع .
ترى ..ما هي الأسباب الحقيقية لهذه الظواهر ؟
اهو الغزو الفكري الذي يوظف بشكل خاطئ ؟
أم هو غياب تربية سليمة مبنية على القيم الإسلامية الصحيحة ؟
أم هو مخطط مدروس لهدم أجيال بكاملها ؟
أم دوختنا أعباء الحياة على مواجهة الواقع..... ؟
تتراكم التساؤلات وتزدحم ..... ترى هل من مخرج ؟ هل هناك من بلسم يداوي الجراح ويجبر ما انكسر...؟
م/ن
للأطلاع والفائدة
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
في زمن مضى ... كان المجتمع العربي المسلم يشكل لحمة واحدة , تجمع بين أفراده الألفة والإخاء والمحبة والاحترام , على أسس مجموعة من القيم السامية المنبثقة من روح الدين الإسلامي الحنيف والتي جسدها فعليا رسول البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار .
كان المجتمع كالجسد الواحد , إذا مرض عضو تداعت له كافة الأعضاء بالسهر والحمى .....الصغير يحترم الكبير , والكبير يتعامل مع الصغير من موقع المسؤولية الكبرى , هدفها تربية سليمة من اجل بناء جيل قادر على تحمل الأعباء , جيل قوي مثقف وواعي ..
كانت هذه القيم تغرس في النفوس وتتأصل لتؤتي أكلها وتخلق شخصيات تحمل روح التحدي دون إغفال الجانب الأخلاقي الذي هو أساس التعايش ..
يكبر الطفل وينمو ليصبح رجلا , لكنه يبقى مرتبطا ارتباطا وثيقا بالعائلة , بالدار الكبيرة , بارا بوالديه معتنيا بإخوته وأبنائه ومجدا مخلصا في عمله ..
سلام وطمأنينة ينعم بها الجميع , ليتذوقوا حلاوة العيش وطيبة الحياة ..
فجأة , تنقلب الأحوال , فيتولد الجحود ونكران الجميل في اغلب ناشئتنا ..
يسود جو من اللا استقرار والتوتر وتعم الفوضى ويتفكك الرباط الأسري شيئا فشيئا طامسا تلك الصورة الجميلة الراسخة عبر الأجيال .. وبدأنا نلاحظ ظواهر غريبة عن مجتمعنا العربي ....
نفور بين أفراد العائلة الواحدة , وما أدراك بعلاقة الأهل والجيران والمحيط ككل ..
انعدمت القيم , وبدا ذلك الطفل البريء المتخلق , الطائع , يرفع راية العصيان في سن مبكرة من عمره..
كثرت لاءاته ورفضه للواقع وسلطة الأسرة والمجتمع على السواء .. تعددت متطلباته رغبة منه في التماشي مع موضة العصر , ولو بشكل خاطئ , وبدا يدخل في نقاشات حادة مع والديه واساتدته .... والأخطر من هذا أن منهم من يغادر عش الأسرة ليتخذ من الأماكن المهجورة والبيوت المشبوهة مقرا له , وليفتح أمامه باب الزيغ والانحراف على مصراعيه .
لا أظن ان اي دولة تخلوا من هذه الظاهرة , وهي تعتبر صورة مشوهة لما يجب أن نكون عليه , محاكين في هذا السلوك ما يشاهدونه أو يقرؤون عنه في الدول الغربية , على اعتبار أن الشاب ينسلخ عن أسرته حال البلوغ , والطامة الكبرى , حتى الفتيات بدان ينهجن نفس الطريق , خاصة في ظل التغييرات التي تعرفها بعض الدول العربية وتتمثل في منح الشباب مزيدا من الحريات وإهدائهم مدونات جديدة ملئ بسرطانات التفكك والانحلال , انه واقع مرير بدأنا نعيشه وهو ينعكس سلبا على الحياة الطبيعية .
ثم يداهمنا واقع مرير اخر
ـ منظر بعض الأطفال المشردين وقد شكلوا فسيفساء الليالي الباردة ليحز في النفس ويبعث على الأسى والأسف على حالنا في غياب شبه تام لاهتمام من الجهات المختصة , وفي انعدام دور للرعاية وإعادة التأهيل ولو أن الإمكانيات موجودة ومتوفرة .
لقد بدا الشارع في تفريخ جيوش من المنحرفين لتتسع دائرة الإجرام وتنتشر كل أنواع المخدرات وتفشي الرذيلة , وما الأخبار التي تصدمنا كل يوم من قتل و هتك أعراض وعنف ضد الأصول , لخير دليل على مدى خطورة الوضع .
ترى ..ما هي الأسباب الحقيقية لهذه الظواهر ؟
اهو الغزو الفكري الذي يوظف بشكل خاطئ ؟
أم هو غياب تربية سليمة مبنية على القيم الإسلامية الصحيحة ؟
أم هو مخطط مدروس لهدم أجيال بكاملها ؟
أم دوختنا أعباء الحياة على مواجهة الواقع..... ؟
تتراكم التساؤلات وتزدحم ..... ترى هل من مخرج ؟ هل هناك من بلسم يداوي الجراح ويجبر ما انكسر...؟
م/ن
للأطلاع والفائدة