إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استغلوا الايام الاخيرة من شهر رمضان فإنها ايام عتق من النار .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صدى المهدي
    رد
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم
    وبارك الله بكم
    شكرا كثيرا


    اترك تعليق:


  • استغلوا الايام الاخيرة من شهر رمضان فإنها ايام عتق من النار .

    استغلوا الايام الاخيرة من شهر رمضان فإنها ايام عتق من النار .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .

    لقد مرت علينا اوقات وليالي وايام واسابيع شهر رمضان كالبرق الخاطف وما هي الا ايام قلائل ونودع الشهر المبارك الفضيل شهر رمضان وندخل في شهر جديد وهو شهر شوال .
    ونحن لا زلنا في هذه الايام الاخيرة من شهر رمضان المعظم لابد ان نجد ونجتهد لطلب التوبة والاستغفار و استغلال هذه الايام في فعل الخير والاقبال على الله سبحانه وتعالى لنخرج من هذا الشهر ونحن على يقين بان ذنوبنا مغفورة واعمالنا مقبولة ودعائنا مستجابا .
    نعم ان في كل ليالي و ايام شهر رمضان جوائز إلهية معنوية لا يمكننا رؤيتها وادراكها بهذه الحواس المحدودة ومنها جائزة العتق من النار وخصوصا في الايام الاخير من شهر ضيافة الرحمن ، والذي أخبرنا بهذه الجوائز الربانية مما هي وراء الحس والادراك هم النبي الاكرم محمد (ص) واهل بيته الطيبين الطاهرين واليكم اخوتي واخواتي القراء الافاضل الكرام نص روايات محمد وال محمد (ع) عن العتق في الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك .

    *** عن رسول الله (ص) أنه خطب الناس آخر يوم من شعبان فقال : ( ...... وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له ، وأعتقه من النار . واستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما ، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم ، فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه ، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة ، تعوذون به من النار ) - 1 -

    *** وعن الامام الصادق (ع) انه قال : ( كان علي بن الحسين (ع) إذا دخل شهر رمضان ، لا يضرب عبداً له ولا أمةً ، وكان إذا أذنب العبد والأمة ، يكتب عنده أذنب فلان ، أذنبت فلانة يوم كذا وكذا ، ولم يعاقبه ، فيجتمع عليهم الأدب حتى إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان ، دعاهم وجمعهم حوله ، ثم أظهر الكتاب ثم قال : يا فلان ! فعلت كذا وكذا ، ولم أؤدّبك أتذكر ذلك ؟ فيقول : بلى يا بن رسول الله ، حتى يأتي على آخرهم ويقرّرهم جميعاً ، ثم يقوم وسطهم ويقول لهم : ارفعوا أصواتكم وقولوا :
    يا علي بن الحسين ! إنّ ربك قد أحصى عليك كلّ ما عملت ، كما أحصيت علينا كل ما عملنا ، ولديه كتابٌ ينطق عليك بالحقّ ، لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً مما أتيت إلا أحصاها ، وتجد كلّ ما عملت لديه حاضراً ، كما وجدنا كلّ ما عملنا لديك حاضراً ، فاعف واصفح كما ترجو من المليك العفو ، وكما تحب أن يعفو عنك ، فاعف عنا تجده عفوّاً ، وبك رحيماً ، ولك غفوراً ، ولا يظلم ربك أحداً ، كما لديك كتابٌ ينطق بالحقّ علينا ، لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً مما أتيناها إلا أحصاها .
    فاذكر يا علي بن الحسين ! ذلّ مقامك بين يدي ربك الحكم العدل ، الذي لا يظلم مثقال حبّةٍ من خردلٍ ، ويأتي بها يوم القيامة ، وكفى بالله حسيباً وشهيداً ، فاعف واصفح يعف عنك المليك ويصفح ، فإنه يقول :
    { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . - 2 -
    وهو ينادي بذلك على نفسه ويلقّنهم ، وهم ينادون معه ، وهو واقفٌ بينهم يبكي وينوح ، ويقول :
    ربّ ! إنك أمرتنا أن نعفو عمّن ظلمنا ، فقد ظلمنا أنفسنا ، فنحن قد عفونا عمن ظلمنا كما أمرت فاعف عنا ، فإنك أولى بذلك منا ومن المأمورين ، وأمرتنا أن لا نردّ سائلاً عن أبوابنا ، وقد أتيناك سؤّالاً ومساكين ، وقد أنخنا بفنائك وببابك ، نطلب نائلك ومعروفك وعطاءك ، فامنن بذلك علينا ولا تخيّبنا ، فإنك أولى بذلك منا ومن المأمورين .
    إلهي ! كرمت فأكرمني ، إذ كنت من سؤّالك ، وجدت بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك يا كريم ! ثم يقبل عليهم ويقول :
    قد عفوتُ عنكم ، فهل عفوتم عني ، ومما كان مني إليكم من سوء ملكة ؟ فإني مليكُ سوءٍ ، لئيمٌ ظالمٌ ، مملوكٌ لمليكٍ كريمٍ جوادٍ عادلٍ محسنٍ متفضّلٍ .
    فيقولون قد عفونا عنك يا سيدنا وما أسأت .
    فيقول لهم : قولوا : اللهم ! اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا ، فأعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرّق ، فيقولون ذلك ، فيقول :
    اللهم ! آمين ربّ العالمين ، اذهبوا فقد عفوت عنكم ، وأعتقت رقابكم رجاء للعفو عني وعتق رقبتي ، فيعتقهم .
    فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم ، وتغنيهم عمّ في أيدي الناس ، وما من سنةٍ إلا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأساً إلى أقلّ أو أكثر ، وكان يقول :
    إنّ لله تعالى في كلّ ليلةٍ من شهر رمضان ، عند الإفطار سبعين ألف ألف عتيقٍ من النار ، كلاًّ قد استوجب النار ، فإذا كان آخر ليلةٍ من شهر رمضان ، أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه ، وإني لأحبّ أن يراني الله وقد أعتقت رقاباً في ملكي في دار الدنيا ، رجاء أن يعتق رقبتي من النار .
    وما استخدم خادماً فوق حولٍ ، كان إذا ملك عبداً في أول السنة ، أو في وسط السنة ، إذا كان ليلة الفطر أعتق واستبدل سواهم في الحول الثاني ثم أعتق ، كذلك كان يفعل حتى لحق بالله تعالى.
    ولقد كان يشتري السودان ، وما به إليهم من حاجةٍ ، يأتي بهم عرفات ، فيسدّ بهم تلك الفرج والخلال ، فإذا أفاض أمر بعتق رقابهم وجوائز لهم من المال ) - 3 -

    *********************

    الهوامش :

    1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 93 ، ص 342 .
    2 - سورة النور ، 22 .
    3 - جواهر البحار ، ج 95 ، كتاب اعمال الايام ، باب ذكر ما يحسن أن يكون أواخر ملاطفته لمالك نعمته واستدعاء رحمته ، ص 188 .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X