السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
مراقبة الرّفيق ممّا به تأثير في السير (إلى الله تعالى)ولو لم تكن أولى من سائر المراقبات والإشرافات (كمراقبة الإنسان لنفسه أو مراقبة الأستاذ له)فلا إشكال في كونها مثلها بحيث انّه روي المرء على دين خليله
فاستفادة الزملاء كلٌ من الآخر ومراقبة أحدهما الآخر واهداء كلّ منهما عيوب الآخر إليه ممّا يؤثر في السير والسلوك وفي الآداب والعادات الاجتماعية وفي اتيان الواجبات وترك المحرّمات.
كما أنّ الرفيق السوء أسوء من الشيطان وفي رؤية الذكر العزيز هو من الشياطين كما في قوله تعالى {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (سورة الناس)
فعليك ثمّ عليك بالصديق الخيّر لأنّه من خير الدنيا والآخرة وقيمته أغلى من الدنيا وما فيها وإيّاك ثم إيّاك وقرين السوء لأنّه شرٌ من جميع الشرور...
فيُشترط في الرفيق أن يكون عاقلاً، لأنّ الأحمق لا ينفع بل يضرّ وفي الروايات انّه يريد أن ينفعك فيضرّك والأحمق إمّا مُفْرِطٌ أو مفرّط، فكيف يُمكن أن يكون معلّمك ورقيبك؟!
ويُشترط أن يكون عالماً أو متعلّماً وأمّا الجاهل غير المتعلّم فله استبداد في جهله كما أنّه يستبد على رأيه وعصبيته.. وبالجملة أنّه كالأحمق لا يكون كاسباً ولا مكتسباً وأنّه يكون إما مُفْرِطٌ أو مفرّط.
ويُشترط أن يكون سليم النفس ولا أقل من كونه مريداً لها (سلامة النفس) وأن يكون متقياً ولا أقلّ ممّن يُحبّ التقوى ويكون بصدد إصلاح نفسه.
والحاصل أنّ الصديق السليم النّفس ولو في الجملة والصديق التقي إذا ضمّ المرء إلى سلامة نفسه عقلّه وعلمه أو تعلّمه يصير له من أفضل المراقبات ولا بدّ للسالك من وجدانه واستفادته منه.
من كتاب دراسات في الأخلاق وشؤون الحكمة العملية لآية الله الشيخ حسين مظاهري حفظه الله تعالى الجزء الأوّل صفحة 189 و190
اللهم صل على محمد وال محمد
*********************
مراقبة الرّفيق ممّا به تأثير في السير (إلى الله تعالى)ولو لم تكن أولى من سائر المراقبات والإشرافات (كمراقبة الإنسان لنفسه أو مراقبة الأستاذ له)فلا إشكال في كونها مثلها بحيث انّه روي المرء على دين خليله
فاستفادة الزملاء كلٌ من الآخر ومراقبة أحدهما الآخر واهداء كلّ منهما عيوب الآخر إليه ممّا يؤثر في السير والسلوك وفي الآداب والعادات الاجتماعية وفي اتيان الواجبات وترك المحرّمات.
كما أنّ الرفيق السوء أسوء من الشيطان وفي رؤية الذكر العزيز هو من الشياطين كما في قوله تعالى {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} (سورة الناس)
فعليك ثمّ عليك بالصديق الخيّر لأنّه من خير الدنيا والآخرة وقيمته أغلى من الدنيا وما فيها وإيّاك ثم إيّاك وقرين السوء لأنّه شرٌ من جميع الشرور...
فيُشترط في الرفيق أن يكون عاقلاً، لأنّ الأحمق لا ينفع بل يضرّ وفي الروايات انّه يريد أن ينفعك فيضرّك والأحمق إمّا مُفْرِطٌ أو مفرّط، فكيف يُمكن أن يكون معلّمك ورقيبك؟!
ويُشترط أن يكون عالماً أو متعلّماً وأمّا الجاهل غير المتعلّم فله استبداد في جهله كما أنّه يستبد على رأيه وعصبيته.. وبالجملة أنّه كالأحمق لا يكون كاسباً ولا مكتسباً وأنّه يكون إما مُفْرِطٌ أو مفرّط.
ويُشترط أن يكون سليم النفس ولا أقل من كونه مريداً لها (سلامة النفس) وأن يكون متقياً ولا أقلّ ممّن يُحبّ التقوى ويكون بصدد إصلاح نفسه.
والحاصل أنّ الصديق السليم النّفس ولو في الجملة والصديق التقي إذا ضمّ المرء إلى سلامة نفسه عقلّه وعلمه أو تعلّمه يصير له من أفضل المراقبات ولا بدّ للسالك من وجدانه واستفادته منه.
من كتاب دراسات في الأخلاق وشؤون الحكمة العملية لآية الله الشيخ حسين مظاهري حفظه الله تعالى الجزء الأوّل صفحة 189 و190