بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
العمل مفردة مهمة وباب لتغير الحال وتشعباته المبدعة تدخلك بالتفكير بالمستقبل وماتريد أن تحققه على مستوى حياتك الدنيوية والتي تقود للسعادة الاخروية
وحقيقة من المهم أن يتحلى العمل بصفاتكثيرة منها انه الشغف الذي يحبه الانسان ويبحث عنه ليكون مبدعاً به وغير مستثقلٍ منه ولاكاره له
بل يمارسه وكأنه يمارس لهواً ولعباً محببا لقلبه وهواية طالما تمنى الابداع بها ..
ليكون متجدداً به دائماً باحثا عن نقاط القوة والتشابه بين حياته وشخصيته وعمله المتمم لمغزى تلك الحياة وهدفيتها
ساعياً لملئ فراغ أيامه بما ينفع الاخرين وينفع نفسه وأسرته والمجتمع من طموحات
يضعها على طاولة نقاشه مع من يجعلهم قدوة له في حياته من أنبياء وائمة عليهم السلام
عارضا تفاصيل أعماله على سيرتهم العطرة المليئة بالاحسان الى الاخرين والامل والعمل للحياة
وكلما وقع في مطبّ ان هل انا أعمل للدنيا أم للاخرة
ردد في نفسه أنا أعمل لاثبات وجودي كخليفة لله في الارض يستعمرها ويُحيها
وكذلك انا أعمل لكفاية نفسي وعائلتي
انا أعمل لاكون فرداً معطاءً في المجتمع
وأعمل لاكون يداً تصد الفاسدين وتجعل الوراثة للصالحين
ولاننسى ان يكون العامل ذو بشاشة وصباحة وجه وعلو همة وكبير نشاط
كلما خفتت همته وقلّ نشاطه لجأ للتحفيز الذاتي بترديد التوكيدات الايجابية على ذهنه
ولجأ لتجدد الشحن بسفر او عطلة او كتاب او محاضرة او تذكرة او قراءة قرآن
أو استعراض سنة نبوية
عائداً بعد ذلك بكل الود لعمله الذي طالما فكّر ويفكر بتطويره يومياً بسؤال يكرره على نفسه
ماذا سأحقق بعد 10 أعوام أو 5 ؟؟؟
أين سأصل ؟؟
ماهي خطوتي القادمة .؟؟
مستشيراً بذلك فكره وعقله والمقربين منه وخاصة توآئمه الروحيين ممن يعيشون نفس شغفه وحبه للحماسة والعمل ونبض الحياة
تاركاً المراوحة في مكان واحد فطالما كانت المراوحة تعني الموت
من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان يومه أقل من أمسه فهو ملعون ..
الإمام الكاظم (عليه السلام): من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في نقصان، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة
هاجراً سُراق الطاقة من الاجهزة والموبايلات الاّ بوقت حدده لها وبباب يحمل له الهدفية والنفع في اعماله الحالية او المستقبلية
وهاجراً المحبطين
فطالما كان المراوح بمكانه والمُحبِط كارها للنجاح والناجحين لانه كلما رآهم تذكر فشله بما اخفق به وتركه وحققوه هم بصبرهم ومثابرتهم ...
إذن فالعمل دليل النجاح والحياة الكريمة والعيش الرغيد ..
قال تعالى:
وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ،كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا
ختاماً نشير لنقطتين مهمتين :
أولا زرع قيمة العمل وفوائده بقلوب وحياة ابنائنا
وثانيا : لابأس ولا ضرر من أن يكون العمل مقابل اجر بل ذلك هو الشئ الطبيعي والفطري والتحفيزي بالعمل
فليس من الصحيح الاقتصاص من اجر العامل او النظر له بدونية لانه يطلب أجراً حتى ولو كانت الاعمال دينية ..
فالاجر جزء من التقييم للعمل
نعم ليس من المحبذ والجميل شرط الاجر الفلاني لاقوم بالعمل الفلاني ..
بل ترك تقدير الامور لمن يقيّم العمل وللنفعية المجتمعية المترتبه عليه والانضباط به والاتقان له ..
وماكان لله ينمو ..
ولكل مجتهدٍ من سعيهُ نصيب ..
قال تعالى :
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................
العمل مفردة مهمة وباب لتغير الحال وتشعباته المبدعة تدخلك بالتفكير بالمستقبل وماتريد أن تحققه على مستوى حياتك الدنيوية والتي تقود للسعادة الاخروية
وحقيقة من المهم أن يتحلى العمل بصفاتكثيرة منها انه الشغف الذي يحبه الانسان ويبحث عنه ليكون مبدعاً به وغير مستثقلٍ منه ولاكاره له
بل يمارسه وكأنه يمارس لهواً ولعباً محببا لقلبه وهواية طالما تمنى الابداع بها ..
ليكون متجدداً به دائماً باحثا عن نقاط القوة والتشابه بين حياته وشخصيته وعمله المتمم لمغزى تلك الحياة وهدفيتها
ساعياً لملئ فراغ أيامه بما ينفع الاخرين وينفع نفسه وأسرته والمجتمع من طموحات
يضعها على طاولة نقاشه مع من يجعلهم قدوة له في حياته من أنبياء وائمة عليهم السلام
عارضا تفاصيل أعماله على سيرتهم العطرة المليئة بالاحسان الى الاخرين والامل والعمل للحياة
وكلما وقع في مطبّ ان هل انا أعمل للدنيا أم للاخرة
ردد في نفسه أنا أعمل لاثبات وجودي كخليفة لله في الارض يستعمرها ويُحيها
وكذلك انا أعمل لكفاية نفسي وعائلتي
انا أعمل لاكون فرداً معطاءً في المجتمع
وأعمل لاكون يداً تصد الفاسدين وتجعل الوراثة للصالحين
ولاننسى ان يكون العامل ذو بشاشة وصباحة وجه وعلو همة وكبير نشاط
كلما خفتت همته وقلّ نشاطه لجأ للتحفيز الذاتي بترديد التوكيدات الايجابية على ذهنه
ولجأ لتجدد الشحن بسفر او عطلة او كتاب او محاضرة او تذكرة او قراءة قرآن
أو استعراض سنة نبوية
عائداً بعد ذلك بكل الود لعمله الذي طالما فكّر ويفكر بتطويره يومياً بسؤال يكرره على نفسه
ماذا سأحقق بعد 10 أعوام أو 5 ؟؟؟
أين سأصل ؟؟
ماهي خطوتي القادمة .؟؟
مستشيراً بذلك فكره وعقله والمقربين منه وخاصة توآئمه الروحيين ممن يعيشون نفس شغفه وحبه للحماسة والعمل ونبض الحياة
تاركاً المراوحة في مكان واحد فطالما كانت المراوحة تعني الموت
من تساوى يوماه فهو مغبون ومن كان يومه أقل من أمسه فهو ملعون ..
الإمام الكاظم (عليه السلام): من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في نقصان، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة
هاجراً سُراق الطاقة من الاجهزة والموبايلات الاّ بوقت حدده لها وبباب يحمل له الهدفية والنفع في اعماله الحالية او المستقبلية
وهاجراً المحبطين
فطالما كان المراوح بمكانه والمُحبِط كارها للنجاح والناجحين لانه كلما رآهم تذكر فشله بما اخفق به وتركه وحققوه هم بصبرهم ومثابرتهم ...
إذن فالعمل دليل النجاح والحياة الكريمة والعيش الرغيد ..
قال تعالى:
وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ،كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا
ختاماً نشير لنقطتين مهمتين :
أولا زرع قيمة العمل وفوائده بقلوب وحياة ابنائنا
وثانيا : لابأس ولا ضرر من أن يكون العمل مقابل اجر بل ذلك هو الشئ الطبيعي والفطري والتحفيزي بالعمل
فليس من الصحيح الاقتصاص من اجر العامل او النظر له بدونية لانه يطلب أجراً حتى ولو كانت الاعمال دينية ..
فالاجر جزء من التقييم للعمل
نعم ليس من المحبذ والجميل شرط الاجر الفلاني لاقوم بالعمل الفلاني ..
بل ترك تقدير الامور لمن يقيّم العمل وللنفعية المجتمعية المترتبه عليه والانضباط به والاتقان له ..
وماكان لله ينمو ..
ولكل مجتهدٍ من سعيهُ نصيب ..
قال تعالى :
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)