الانسان الناجح

[احمد الشويلي]

اللهم صل على محمد واله الطاهرين
النجاح حالة من المثابرة والمواصلة والتكرار والاصرار على تحقيق الهدف المدروس بدقة، المرسومة لوحته بعناية فائقة.
فأي تسويف او تحريف، او تعطيل او تبديل، او تأخير او تبذير للجهد او الوقت يرجع بخيبة الامل لصاحب الهدف في تحقيق الهدف.
ومن اهم المرجحات لتحقيق الهدف، التي تساهم في تحقيق الهدف بأقصر الطرق واسرعها.
هي

1-تَجنُب الناس السلبين من الأشخاص الذين يجلس الانسان معهم في اواقت متعدد يؤثرون سالبا او ايجابا كثيرا على طريقة تفكيره وعلى طبيعة الفكرة التي تجول في ذهنه، فلذلك فليبتعد مريد النجاح والتألق عنهم ،ويكون الجلوس والاستماع الى الاشخاص الذين يمتازون بحس ثقافي عالٍ، لكي يستفيد من افكارهم وطريقة تفكيرهم.
2-البحث المتواصل عن الفرص المناسبة لجعل الفكرة التي تعلمها في المكان الصحيح، حقيقة على ارض الواقع، مطبقة بالفعل دون زيف وتسويف.
لان تفعيل العلم بالعمل من اهم مقومات النجاح، فمن اراد ان يطور مهارة ما مثل (مهارة تصليح السيارات ) فعليه بالتعلم اولا، ثم يطبق ما تعلمه حقيقة في تصليح سيارة ما ، ثم يطور نفسه شيئا فشيئا ويلاقي ما يلاقي من المصاعب،حتى يجيد بشكل ممتاز حرفته وصنعته، ولا يبقى على التعلم الاولي الذي حصله من (الاسطه) الذي تعلم منه، ثم بعد ذاك يصح ان نصفه بانه قد طور نفسه.
3-ثقة الانسان بنفسه تعتبر من أهم مميزات الشخص الناجح، ونقصد بالثقة بالنفس، حالة يمر بها الشخص تشعره بانه قادر على ان يحسن ادائه في عمله، وذلك يأتي من خلال النجاحات المتكررة، والإنجازات المستمرة ، فالذي يريد ان يكون من الذين يثقون بأنفسهم، ويعبرون أي عقبة تحول بينه وتحقيق نجاحهم،فعليه بان لا يسمع للذين يحولون بثبيط عزيمته،وعليه بوضع خطة مدروسة بعناية، محكومة الاركان ، وتأتي الخطة الجيدة من استشارات اهل الخبرة من ذوي الاختصاص، من اصحاب الدين والحرفة.
فاذا وُضعت الخطة ولم يحالفها توفيق في النجاح ، فيمكن تجربة أخرى وثالثة ورابعة ووو... حتى ينجح ، فلا يستسلم وييأس ابدا مهما كانت الظروف، فهذه الطريقة تساعد الشخص على بناء ثقته بنفسه.
4-ان بناء العلاقات الهادفة الصحيحة مع الآخرين، يعزز من فرص النجاح والارتقاء نحو الافضل.
فالشخص الناجح هو الشخص الذي عنده قدرة على معرفة ختار الأصدقاء الإيجابيين، لان الانسان مخلوق اجتماعي بالطبع لان الله تعالى جعل البشرية(شُعُوبًا وَقَبَائِلَ)والهدف( لِتَعَارَفُوا) فلذلك لا يقدر على العيش بعيداً عن الآخرين منفردا.
فاذا وصل الى النجاح فلا ينغر ولا يتكبر وليذكر الله كثيرا ولا يقول(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)