لبس خوذة الجندي وحمل السلاح وابتسم بوجع لكاميرته التي تخلى عنها ليحمل ما هو أسمى منها وظل يتقدم مع المجاهدين لتخليص العوائل من هؤلاء الشياطين الذين كانت وجوههم أقرب للمسوخ من وجوه البشر ، وبعد مدة ربما لا تمكن أن تحصيها عقارب الساعة فالدقائق كانت قاسية وكل ثانية كانت بعمر كامل أستطاع أبطال السواتر في إحراز تقدم كبير في بعض المناطق لكن كان لهذا التقدم ضحاياه من المدنيين ومن صفوف المجاهدين الذين سقطوا شهداء مضرجين بدمائهم الطاهرة وبقت كاميرته عاجزة عن تصوير لحظة استشهاده, جثة هامدة مع أنه أبتسم لها قبل أن يغمض عينيه أغماضتها الأخيرة.
العتبة الحسينية المقدسة