اللهم صل على محمد وآل محمد
بدون مقدمات
يقول ابن حجر الهيثمي (صاحب الصواعق) في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر:
( الكبيرة الحادية والخمسون : ترك السنة ) ...........
......... وصح أيضا : { لعن الله من أحدث حدثا } .
وأيضا : { ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة : الزائد في كتاب الله - عز وجل - ، والمكذب بقدر الله ، والمتسلط على أمتي بالجبروت ليذل من أعزه الله ويعز من أذله الله ، والمستحل حرمة الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والتارك لسنتي } .
ويقول ابن الاثير في كتابه جامع الاصول بتحقيق عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون:
(ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «سِتَّة لعَنْتُهُم [ولعنهم الله] وكلُّ نبي مجاب : المحرِّف لكتاب الله - وفي رواية : الزائد في كتاب الله - والمكذِّب بقدر الله ، والمستحلّ لحرم الله ، والمتَسَلِّط بالجبروت ليُعِزَّ من أَذل الله ، ويُذلَّ من أَعزَّ الله ، والمستحلُّ ما حرَّم الله من عِتْرَتي ، والتاركُ لِسُنَّتي» أخرجه ... (1)
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه الترمذي رقم (2155) في القدر ، باب رقم (17) ، والحاكم 1 / 36 وصححه ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : وقد روي عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً ، وهذا أصح .
اذن الحديث صححه الحاكم والذهبي وابن حجر والترمذي الذي قال بأن سنده اصح من من مرسل علي بن الحسين (عليه السلام)
الان ننتقل الى الشقّ الثاني:
قال ابن أبي عاصم في كتاب الاوائل: حدثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا عوف ، عن المهاجر بن مخلد ، عن أبي العالية ، عن أبي ذر ، أنه قال ليزيد بن أبي سفيان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أول من يغير سنتي رجل من بني أمية »
قال عنه الالباني سلسلته الصحيحة:
أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ( 7 / 2 ) : حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا
أبي حدثنا عوف عن المهاجر أبي مخلد عن أبي العالية عن أبي ذر أنه قال ليزيد
ابن أبي سفيان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهاجر و هو ابن مخلد
أبو مخلد ، قال ابن معين : " صالح " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
الساجي : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " لين الحديث ليس بذاك و ليس بالمتقن ،
يكتب حديثه " .
قلت : فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن . و الله أعلم . و لعل المراد
بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، و جعله وراثة . و الله أعلم .
اذن الالباني يقول ان الحديث لاينزل عن رتبة الحسن فتأمل
وايضا يقول الالباني ان المقصود هو تغير نظام الخليفة.
أقول: معاوية غيّر نظام الخلافة الى الوراثة فإذن هو المقصود بهذا الحديث.
اذن نستنتج:
معاوية غيّر سنة رسول الله (دعونا نفرض انها نظام الخلافة جدلاً ولا أسلم بهذا القول) بما انه غيّر سنة الرسول اذن ترك سنته واستحدث غيرها فإذن هو من ضمن التاركين للسنة وبدلالة الحديث الاول انه من ضمن من يلعنهم الله وكل نبي مجاب.
قال ابن كثير في البداية والنهاية:
وقال أبو يعلى: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عوف عن خالد بن أبي المهاجر، عن أبي العالية قال: كنا مع أبي ذر بالشام فقال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أول من يغير سنتي رجل من بني أمية ".
ورواه ابن خزيمة عن بندار عن عبد الوهاب بن عبد المجيد عن عوف: حدثنا مهاجر بن أبي مخلد حدثني أبو العالية حدثني أبو مسلم عن أبي ذر فذكر نحوه، وفيه قصة وهي أن أبا ذر كان في غزاة عليهم يزيد بن أبي سفيان فاغتصب يزيد من رجل جارية، فاستعان الرجل بأبي ذر على يزيد أن يردها عليه، فأمره أبو ذر أن يردها عليه، فتلكأ فذكر أبو ذر له الحديث فردها، وقال يزيد لابي ذر: نشدتك بالله أهو أنا ؟ قال: لا .
وكذا رواه البخاري في التاريخ وأبو يعلى عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب.
ثم قال البخاري: والحديث معلول ولا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب.
قال: وقد مات يزيد بن أبي سفيان زمن عمر فولى مكانه أخاه معاوية.
وقال عباس الدوري: سألت ابن معين: أسمع أبو العالية من أبي ذر ؟ قال: لا إنما يروي عن أبي مسلم عنه، قلت: فمن أبو مسلم هذا ؟ قال: لا أدري. أ.هـــ
أقول: كيف نعرف ان اباذر رضي الله عنه قدِم الشام؟؟؟ أليس من الاحاديث والروايات؟؟؟
فهذا الحديث يثبت قدومه.
ومن ثم قول ان ابوالعالية لم يسمع من ابي ذر لا اعتقد في صحتها حيث ان المزي في تهذيب الكمال ذكر ابوذر من شيوخه
يقول المزي:
أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ودخل على أبي بكر الصديق، وصلى خلف عمر بن الخطاب.
وروى عن: أبي بن كعب (د ت س)، وأنس بن مالك (ت)، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (د)، وحذيفة بن اليمان، ورافع بن خديج (سي)، وعبد الله بن عباس (ع)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأبي أيوب الانصاري، وأبي برزة الاسلمي (د سي)، وأبي ذر الغفاري وقيل: عن أبي مسلم الجذمي (س)، عن أبي ذر، وعن أبي سعيد الخدري (س)، وأبي موسى الاشعري، وأبي هريرة (ت)، وعائشة أم المؤمنين (د ت س) .
انظر وقيل عن ابي مسلم الجذمي اي انه لم يقل بهذا القول انما كان يقول بروايته عن ابي ذر بدون واسطة
طيب ان كان المزي مخطئ وابوالعالية روى عنه بالواسطة المذكورة؟
أقول لو صح ان اباالعالية روى عن ابي ذر والواسطة ابومسلم الجذمي فأبو مسلم مقبول الحديث حيث ذكره ابن حبان في الثقات وذكر ابن حجر في تقريب التهذيب انه مقبول الحديث وقال الذهبي في كتابه من له رواية في كتب الستة انه ثقة .
وبهذا يكون السند حسن ايضا بكون ابومسلم و الواسطة بين ابوذر وابوالعالية (للعلم اسم ابوالعالية هو رفيع بن مهران لمن اراد البحث عن ترجمته) .
واخيراً اقول: هنيئا لابن ابي سفيان يلعنه الله وكلّ نبي مسجاب الدعوة.
فالعنوه يا مؤمنين
اللهم العنه اللهم آمين
مع تحياتي
اخوكم محمدلؤي
بدون مقدمات
يقول ابن حجر الهيثمي (صاحب الصواعق) في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر:
( الكبيرة الحادية والخمسون : ترك السنة ) ...........
......... وصح أيضا : { لعن الله من أحدث حدثا } .
وأيضا : { ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب الدعوة : الزائد في كتاب الله - عز وجل - ، والمكذب بقدر الله ، والمتسلط على أمتي بالجبروت ليذل من أعزه الله ويعز من أذله الله ، والمستحل حرمة الله ، والمستحل من عترتي ما حرم الله ، والتارك لسنتي } .
ويقول ابن الاثير في كتابه جامع الاصول بتحقيق عبد القادر الأرنؤوط - التتمة تحقيق بشير عيون:
(ت) عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- : «سِتَّة لعَنْتُهُم [ولعنهم الله] وكلُّ نبي مجاب : المحرِّف لكتاب الله - وفي رواية : الزائد في كتاب الله - والمكذِّب بقدر الله ، والمستحلّ لحرم الله ، والمتَسَلِّط بالجبروت ليُعِزَّ من أَذل الله ، ويُذلَّ من أَعزَّ الله ، والمستحلُّ ما حرَّم الله من عِتْرَتي ، والتاركُ لِسُنَّتي» أخرجه ... (1)
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله : أخرجه ، وفي المطبوع : أخرجه رزين ، وقد رواه الترمذي رقم (2155) في القدر ، باب رقم (17) ، والحاكم 1 / 36 وصححه ووافقه الذهبي ، وقال الترمذي : وقد روي عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً ، وهذا أصح .
اذن الحديث صححه الحاكم والذهبي وابن حجر والترمذي الذي قال بأن سنده اصح من من مرسل علي بن الحسين (عليه السلام)
الان ننتقل الى الشقّ الثاني:
قال ابن أبي عاصم في كتاب الاوائل: حدثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا أبي ، ثنا عوف ، عن المهاجر بن مخلد ، عن أبي العالية ، عن أبي ذر ، أنه قال ليزيد بن أبي سفيان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أول من يغير سنتي رجل من بني أمية »
قال عنه الالباني سلسلته الصحيحة:
أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ( 7 / 2 ) : حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا
أبي حدثنا عوف عن المهاجر أبي مخلد عن أبي العالية عن أبي ذر أنه قال ليزيد
ابن أبي سفيان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهاجر و هو ابن مخلد
أبو مخلد ، قال ابن معين : " صالح " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال
الساجي : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " لين الحديث ليس بذاك و ليس بالمتقن ،
يكتب حديثه " .
قلت : فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن . و الله أعلم . و لعل المراد
بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، و جعله وراثة . و الله أعلم .
اذن الالباني يقول ان الحديث لاينزل عن رتبة الحسن فتأمل
وايضا يقول الالباني ان المقصود هو تغير نظام الخليفة.
أقول: معاوية غيّر نظام الخلافة الى الوراثة فإذن هو المقصود بهذا الحديث.
اذن نستنتج:
معاوية غيّر سنة رسول الله (دعونا نفرض انها نظام الخلافة جدلاً ولا أسلم بهذا القول) بما انه غيّر سنة الرسول اذن ترك سنته واستحدث غيرها فإذن هو من ضمن التاركين للسنة وبدلالة الحديث الاول انه من ضمن من يلعنهم الله وكل نبي مجاب.
قال ابن كثير في البداية والنهاية:
وقال أبو يعلى: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن عوف عن خالد بن أبي المهاجر، عن أبي العالية قال: كنا مع أبي ذر بالشام فقال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أول من يغير سنتي رجل من بني أمية ".
ورواه ابن خزيمة عن بندار عن عبد الوهاب بن عبد المجيد عن عوف: حدثنا مهاجر بن أبي مخلد حدثني أبو العالية حدثني أبو مسلم عن أبي ذر فذكر نحوه، وفيه قصة وهي أن أبا ذر كان في غزاة عليهم يزيد بن أبي سفيان فاغتصب يزيد من رجل جارية، فاستعان الرجل بأبي ذر على يزيد أن يردها عليه، فأمره أبو ذر أن يردها عليه، فتلكأ فذكر أبو ذر له الحديث فردها، وقال يزيد لابي ذر: نشدتك بالله أهو أنا ؟ قال: لا .
وكذا رواه البخاري في التاريخ وأبو يعلى عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب.
ثم قال البخاري: والحديث معلول ولا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب.
قال: وقد مات يزيد بن أبي سفيان زمن عمر فولى مكانه أخاه معاوية.
وقال عباس الدوري: سألت ابن معين: أسمع أبو العالية من أبي ذر ؟ قال: لا إنما يروي عن أبي مسلم عنه، قلت: فمن أبو مسلم هذا ؟ قال: لا أدري. أ.هـــ
أقول: كيف نعرف ان اباذر رضي الله عنه قدِم الشام؟؟؟ أليس من الاحاديث والروايات؟؟؟
فهذا الحديث يثبت قدومه.
ومن ثم قول ان ابوالعالية لم يسمع من ابي ذر لا اعتقد في صحتها حيث ان المزي في تهذيب الكمال ذكر ابوذر من شيوخه
يقول المزي:
أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ودخل على أبي بكر الصديق، وصلى خلف عمر بن الخطاب.
وروى عن: أبي بن كعب (د ت س)، وأنس بن مالك (ت)، وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (د)، وحذيفة بن اليمان، ورافع بن خديج (سي)، وعبد الله بن عباس (ع)، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعلي بن أبي طالب، وأبي أيوب الانصاري، وأبي برزة الاسلمي (د سي)، وأبي ذر الغفاري وقيل: عن أبي مسلم الجذمي (س)، عن أبي ذر، وعن أبي سعيد الخدري (س)، وأبي موسى الاشعري، وأبي هريرة (ت)، وعائشة أم المؤمنين (د ت س) .
انظر وقيل عن ابي مسلم الجذمي اي انه لم يقل بهذا القول انما كان يقول بروايته عن ابي ذر بدون واسطة
طيب ان كان المزي مخطئ وابوالعالية روى عنه بالواسطة المذكورة؟
أقول لو صح ان اباالعالية روى عن ابي ذر والواسطة ابومسلم الجذمي فأبو مسلم مقبول الحديث حيث ذكره ابن حبان في الثقات وذكر ابن حجر في تقريب التهذيب انه مقبول الحديث وقال الذهبي في كتابه من له رواية في كتب الستة انه ثقة .
وبهذا يكون السند حسن ايضا بكون ابومسلم و الواسطة بين ابوذر وابوالعالية (للعلم اسم ابوالعالية هو رفيع بن مهران لمن اراد البحث عن ترجمته) .
واخيراً اقول: هنيئا لابن ابي سفيان يلعنه الله وكلّ نبي مسجاب الدعوة.
فالعنوه يا مؤمنين
اللهم العنه اللهم آمين
مع تحياتي
اخوكم محمدلؤي