تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
كلما نظرت في المرآة تذكرت موقفا فيه نوع من الطرافة جرى لي مع ابني الأصغر حين كان في السادسة من عمره اذ كان جالسا بقربي يتحدث الي وفجأة توقف عن الكلام وغادر المكان بسرعة.تبعته بعد قليل وفوجئت به على الفراش يبكي ما بك يا بني؟ لماذا تبكي؟لأن في رأسك شعرات بيضاء وما في ذاك؟ ـ هذا يعني انك قد بدأت تهرم.تخاف ان تفقدني؟نعم. ابتسمت وقبلته ثم تحدثت معه قليلا شارحاً له مفهوم الحياة والموت.ببراءة الطفولة ومن خلال المخزون المعلوماتي البسيط الذي يمتلكه وبكلمات متقطعة ودموع صادقة عبر ابني عن الخوف الذي يجب ان يتملك الانسان نفسه عندما تبدأ علامات الكبر والهرم تبدو عليه.وبالطبع هذا لا يعني ان لا يعيش الانسان في كل حياته بين الخوف والرجاء، ولكن ناقوس الخطر يضحى مدوياً بصورة اكبر حينذاك.واذا كان عنفوان الشباب يدفع الكثير من الناس الى الانغماس في ملذات الدنيا ونسيان الآخرة فان لكبر السن حكمه ودوره في ازالة الغشاوة وتنبيه الغافل وتوجيه الضال. ومن هنا كان صدور الاثم من الشيخ أقبح، فعن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم:ان الله يبغض الشيخ الزاني وعن الامام جعفر الصادق عليه السلام ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: الشيخ الزاني والديوث والمرأة توطئ فراش زوجها. وقد تعرضت مجموعة من النصوص الشريفة للحديث حول الشيب كعلامة على اقتراب الموت.وهذه جملة منها:الامام علي عليه السلام المشيب رسول الموت- وعنه عليه السلام اذا ابيض اسودك مات اطيبك- وعنه عليه السلام كفى بالشيب نذيراً.وابدع ابن الرومي في التعبير عن الاحساس الذي ينبغي ان يسري في روح الانسان حين يشيب فقال:كفى بسارج الشيب في الرأس هادياً لمن قد اضلته المنايا لياليا أمن بعد ابداء المشيب مقاتلي لرامي المنايا تحسبيني ناجيا غدا الدهر يرميني فتدنو سهامه لشخصي وأخلق . ) ان يصبن سواديا وكان كرامي الليل يرمي ولا يرى فلما أضاء الشيب شخصي رمانيا .
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
كلما نظرت في المرآة تذكرت موقفا فيه نوع من الطرافة جرى لي مع ابني الأصغر حين كان في السادسة من عمره اذ كان جالسا بقربي يتحدث الي وفجأة توقف عن الكلام وغادر المكان بسرعة.تبعته بعد قليل وفوجئت به على الفراش يبكي ما بك يا بني؟ لماذا تبكي؟لأن في رأسك شعرات بيضاء وما في ذاك؟ ـ هذا يعني انك قد بدأت تهرم.تخاف ان تفقدني؟نعم. ابتسمت وقبلته ثم تحدثت معه قليلا شارحاً له مفهوم الحياة والموت.ببراءة الطفولة ومن خلال المخزون المعلوماتي البسيط الذي يمتلكه وبكلمات متقطعة ودموع صادقة عبر ابني عن الخوف الذي يجب ان يتملك الانسان نفسه عندما تبدأ علامات الكبر والهرم تبدو عليه.وبالطبع هذا لا يعني ان لا يعيش الانسان في كل حياته بين الخوف والرجاء، ولكن ناقوس الخطر يضحى مدوياً بصورة اكبر حينذاك.واذا كان عنفوان الشباب يدفع الكثير من الناس الى الانغماس في ملذات الدنيا ونسيان الآخرة فان لكبر السن حكمه ودوره في ازالة الغشاوة وتنبيه الغافل وتوجيه الضال. ومن هنا كان صدور الاثم من الشيخ أقبح، فعن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم:ان الله يبغض الشيخ الزاني وعن الامام جعفر الصادق عليه السلام ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: الشيخ الزاني والديوث والمرأة توطئ فراش زوجها. وقد تعرضت مجموعة من النصوص الشريفة للحديث حول الشيب كعلامة على اقتراب الموت.وهذه جملة منها:الامام علي عليه السلام المشيب رسول الموت- وعنه عليه السلام اذا ابيض اسودك مات اطيبك- وعنه عليه السلام كفى بالشيب نذيراً.وابدع ابن الرومي في التعبير عن الاحساس الذي ينبغي ان يسري في روح الانسان حين يشيب فقال:كفى بسارج الشيب في الرأس هادياً لمن قد اضلته المنايا لياليا أمن بعد ابداء المشيب مقاتلي لرامي المنايا تحسبيني ناجيا غدا الدهر يرميني فتدنو سهامه لشخصي وأخلق . ) ان يصبن سواديا وكان كرامي الليل يرمي ولا يرى فلما أضاء الشيب شخصي رمانيا .