ساعـــــــــــــاتُ الطبخ ....

[خادمة ام الخدر]

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
..................

تنظيم البيت وأعماله تاخذ مأخذها الكبير من الأم

وخاصة لو تعدد الافراد بالاسرة ومع سعة المنزل والوقت الكافي لتنظيمه مجددا

الكل يعلم ويجزم ان الام هي القائد بالاسرة نعم الاب هو رب الاسرة والمصدر المادي


لكن في الكثير من العوائل تنظيم السير بالقوانين من نهوض ونوم وطبخ وضيوف هو من ولاية الام في الاسرة


ومن اهم الوقفات الاسرية هو المطبخ والوقت الذي تمضيه الام به من خلال تنظيم الاطباق والتنسيق والتنظيف لجدرانه


وقد نجدها تستهلك الكثير من التفكير لعمل جدول يومي تحضيري


بقولها (ماذا تحبون أن اطبخ لكم غدا ؟؟)

ويبقى هذا الاستفتاء او الاستبيان يُطرح يوميا لتعرف مايحبذه الابناء والاب من أكلات


وتزيد المسؤوليات لو كان أحد افراد الاسرة نباتياً او يعاني من مرض ما


او هنالك رجل او أمراة مسنّة بالعائلة


فهنا تأخذ ساعات الطبخ مأخذها من وقت هذه الام


وتحتاج كثيراً الاعانة بها خاصة مع تقدم سنوات العمر وامتداد عائلة الاولاد داخل البيت الواحد ..


ومن المهم أن يكون الاطراف الاخرين عاذرين للام اذا قصّرت أو تأخرت بعمل مطبخي ما

أو أذا لم تواكب الاكلات والوصفات الحديثة لانها قضت سنوات طويلة على طريقة طبح ما علمتها لها أمها أو عمتها ...


ومن يريد التجديد فليفعل ذلك بنفسه او مع زوجته ..


وأن لايكون الامر حدياً وروتينياً يومياً مملاً يخرج المراة عن بهجتها بالاعمال المطبخية التي فُطرت عليها والتي تُعبر بها عن انوثتها


وتطبخها بعطر الحب وقطرات الوئام والسعادة ..


حيث الكل يعلم أن لكل إنسان طاقة ولو أراد الزوج الزوجة مشعّة له براقة بلياليه


فعليه التخفيف عنها نهاراً لتحتفظ بطاقة التألق ليلاً ..


وايضا لابأس إن كانت هنالك وسائل مساعدة من الخروج بنزهات ما

وايصال بعض المواد المعلبة المضمونة للمنزل وعدم الاعتماد على طريقة طبخ واحدة إما هذه وإما فلا آكل ..!!


ومع ذلك لاننصح الام ان تعتمد كثيرا على الوجبات الحاضرة او الأطعمة المعلبة لانها حتى لو تنازلنا فرضا انها خالية من المواد الحافظة


فلا نتنازل عن كون العناصر الغذائية فيها اقل مرتبة من العناصر الغذائية بالفاكهة او الخضروات الطبيعية الطازجة وآلآنية القطف او الموسم ...

وأما لحظات المساعدة بين الزوجين في المطبخ فتلك من أجمل اللحظات التي تحسُ بها الزوجة بقرب زوجها ودعمه لها وحبه للمشاركة معها


خاصة لو أرتبطت بالذكريات العائلية الجميلة وكلمات الدعم والتحفيز ..


ولاننسى أن هنالك بعض التعاونات التي تجلب بها الزوجة مُعينة أو مساعِدة لها ولحياتها المنزلية مثل الخادمة


ايضا لاضرر من ذلك بل يجدد الكثير من النشاط للمراة ويهبها أتساع بالحيوية وبالاعمال والرؤية

فتلك سيدنا الزهراء عليها السلام كانت لها فضة رضي الله عنها معينة ومساعدة ..


لتحيط بالادوار الاهم والرسالية بالامة ...