تويت
كم تحتاجُ البنتُ الى لمسات أبيها الحانية وكلماته الشافية
نظراتهُ الدافية ...
كلماته التي تؤسس لها قاعدة من الحصانة من كل هجمات الذئاب البشرية التي قد تجول ُ يوماً حولها
قد يعتقد ويفتقد بعض الاباء موضوعة الحوار مع الفتاة
ولو علموا كم سيعرضوها لهجمات ولفراغ ٍ عاطفي بما تركوا من تلك الكلمات القليلة
التي ستكون سبب راحة وسعادة لهم أيضا..
وكم سيسبب لها من أذى بهذا الهجر القسري للفطرة السليمة التي تدعوا كل أب ان يكون القلب النابض لابنته الحبيبة
وقد يتعذر الوقت بالمشاغل
وينغمر آخرون بأولوية الانترنت الكاسحة لكل الادوار الحياتية
ويتبع البعض تجلّد الاسرة الوراثي الذي استقوه من ابائهم باوقاتهم العصيبة في الصغر ...
ويكون الاهمال والامبالاة والجهل هي الاسباب لدى الاخرون من هذه الطبقة من الاباء ..
وبين هذا وذاك تبقى البنت متعطّشة للحب والاهتمام
وقد تقبل بأي زوج خاصة لو كان الاب متعسفاً وظالماً بدل الدفء والتواصل
ولمسات الحنو التي ستبحث عنها بكل رجل تراه ليعوّض تلك الصورة الفارغة التي لم يملاها الاب
الحي الميت بنفس الوقت ..
